|


ما مراحل تطور تصفيات آسيا المونديالية تاريخيا.. وكيف استفادت إندونيسيا؟

لاعبو المنتخب الإندونيسي بعد تأهلهم إلى بطولة كأس العالم 1930 ( أرشيفية)
الرياض ـ أسامة فاروق 2024.11.17 | 03:09 pm

تدرّجت حصة منتخبات قارة آسيا في نهائيات كأس العالم تاريخيًا من ثلث مقعد فقط قبل مونديال 1934، إلى ثمانية مقاعد ونصف خلال الوقت الحالي.
وبدأ تطبيق نظام التأهل إلى كأس العالم عبر نافذة التصفيات انطلاقًا من النسخة الثانية، خلافًا للأولى التي استضافتها أوروجواي عام 1930، وشارك فيها 13 منتخبًا عبر إرسال الموافقات للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وخصَّصت النسخة الثانية بطاقة واحدة لقارتي آسيا وإفريقيا وتركيا «الأوروبية» مجتمعين، بواقع ثلث مقعد لكل طرف. وبعد انسحاب الأخيرة من التصفيات انحصرت دائرة المنافسة بين مصر، وفلسطين الانتدابية، التي أصبحت أول منتخب من القارة الصفراء يخوض طريق التأهل للمونديال.
واحتاج المنتخبان إلى التباري معًا مرتين، وفاز المصريون 7ـ1 ذهابًا على ملعبهم، و4ـ1 إيابًا، وحسموا البطاقة الوحيدة لمصلحتهم.
وحظيت آسيا في نسخة 1938، بمقعد كامل لوحدها، يتنافس عليه، عبر التصفيات، منتخبان من القارة، والفائز منهما يصعد مباشرة إلى النهائيات.
واستعد المنتخب الإندونيسي، الذي كانت دولته وقتها تحمل اسم «جزر الهند الشرقية الهولندية» نسبة إلى مستعمرها، لملاقاة نظيره الياباني، على بطاقة التأهل.
وفاجأ اليابانيون خصمهم بالانسحاب، وإذ ذاك قرر فيفا استبدالهم بمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي اتخذ موقفًا مماثلًا لأحفاد الساموراي، مفرّطًا في تذكرة العبور لمصلحة أبناء الجزر الواقعة أقصى جنوب شرقي آسيا.
وأصبح منتخب جزر الهند الشرقية الهولندية أول ممثل لآسيا في المحفل العالمي. وأوقعته البطولة، التي لُعبت بنظام خروج المغلوب، أمام المجر المتسلحة بأحد أقوى أجيالها تاريخيًا.
وفي غضون نصف ساعة فقط انهار المنتخب الآسيوي متلقيًا 4 أهداف، وعجزت محاولات مدربه الهولندي يوهان ماستينبروك بخطة 2ـ3ـ5 السائدة في ذلك العصر، عن تصحيح الأوضاع، واستقبل ثنائية إضافية خلال الشوط الثاني، رفعت حصيلة الخسارة الإجمالية إلى سداسية نظيفة.
وبسبب إقصائه بعد لقاء واحد، لا يزال هذا المنتخب أقل مُشارك خوضًا للمباريات في نهائيات كأس العالم.
وعرفت البطولة بعد «فرنسا 1938» توقفًا فرضته ظروف الحرب العالمية الثانية، وعادت مجددًا عبر نسخة 1950 التي أتاحت لآسيا مقعدًا كاملًا كان يفترض أن تتصارع عليه منتخبات إندونيسيا، بمسمّاها الطبيعي بعد الاعتراف باستقلالها عام 1949، والهند، وبورما، والفلبين.
وقبل إجراء قرعة التصفيات، انسحب الجميع إلا المنتخب الهندي الذي كان في طريق مفتوح نحو تسجيل حضور آسيوي جديد في النهائيات، لولا اتخاذه موقفًا مماثلًا لمنافسيه، بحجّة ارتفاع كلفة السفر، تاركًا القارة بلا ممثل في الكأس.
وزاد عدد المنتخبات المتصارعة على المقعد الآسيوي اليتيم خلال تصفيات النسخة التالية «سويسرا 1954» إلى خمسة. ورسي التنافس في نهاية المطاف على اثنين منهما، بعد حظر الهند، وفيتنام، وانسحاب الصين.
ولتحديد المتأهل، التقى المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي في مباراتين، انتهت أولاهما بفوز الأخير 5ـ1 على أرض الساموراي الأزرق، بينما تعادل الطرفان في الأخرى 2ـ2، وانتزع «محاربو التايجوك» البطاقة.
وأعادت تصفيات مونديال 1958 حصة آسيا إلى ثلث مقعد فقط، عبر دمج ممثليها مع الأفارقة، بواقع 11 منتخبًا يترشَّح من بينهم واحد فقط لمواجهة آخر أوروبي، على بطاقة تأهل وحيدة.
وتوزَّعت المنتخبات الـ 11 على 4 مجموعات صعد أوائلها إلى دور ثانٍ، بما فيهم إسرائيل التي انسحب من أمامها الصاعدون الثلاثة الآخرون إندونيسيا ومصر والسودان، فتأهلت تلقائيًا لملاقاة ويلز، ممثل أوروبا، وخسرت بهدفين نظيفين ذهابًا وإيابًا، مهدرة فرصة آسيا الوحيدة.
وارتفعت الحصة الآسيوية من ثلث إلى نصف مقعد في كأس العالم 1962، عبر تنافس 3 منتخبات في تصفيات القارة، على بطاقة تأهل إلى ملحق عالمي.
وكانت إندونيسيا واحدة من المنتخبات الثلاثة، لكنها انسحبت، وتركت الصراع منحصرًا بين كوريا الجنوبية واليابان. وتأهل الكوريون بعد قهر اليابان 2ـ1 ذهابًا، و2ـ0 إيابًا، وفي الملحق واجهوا يوغوسلافيا التي اكتسحتهم 5ـ1 على أرضها، و3ـ1 في معقلهم، حارمة آسيا من التمثيل المونديالي للنسخة الثانية على التوالي.
مرة أخرى، تقلص نصيب الآسيويين إلى الثلث عبر نسخة 1966، التي قضى نظام تصفياتها بدمج منتخبات القارة الصفراء مع ممثلي كل من إفريقيا وأوقيانوسيا.
ولاحقًا انسحب الأفارقة احتجاجًا على حرمان قارتهم من مقعد مباشر، إلا جنوب إفريقيا التي استبعدها فيفا لاحقًا، كما انسحبت كوريا الجنوبية، وبقيت فقط نظيرتها الشمالية، وأستراليا.
وفاز أبناء الشمال على أستراليا 6ـ1 ذهابًا، و3ـ1 إيابًا، وأعادوا الحضور الآسيوي مجددًا إلى الواجهة العالمية.
في النسخة التالية، منح فيفا لممثلي آسيا وأوقيانوسيا مقعدًا واحدًا بالمناصفة بينهما، تنافست عليه 7 منتخبات من الطرفين، شاملة روديسيا الإفريقية التي شاركت في التصفيات بصفتها تابعة لاتحاد أوقيانوسيا.
وبعد دورين بنظام تجميع النقاط، تأهلت إسرائيل وأستراليا إلى المرحلة الختامية، وفازت الأولى 1ـ0 ذهابًا، وتعادلت مع المنتخب الأوقيانوسي 1ـ1 إيابًا وبلغت النهائيات.
وبحكم انتمائها إلى آسيا في تلك الفترة، باتت إسرائيل رابع منتخب من القارة يلعب النهائيات العالمية بعد جزر الهند الشرقية الهولندية «إندونيسيا»، والكوريتين.
واستمر هذا النظام في تصفيات كأس العالم التالية «ألمانيا الغربية 1974»، لكن مع ارتفاع عدد المتنافسين على نصف المقعد إلى 18، انسحب منهم ثلاثة، وبقي 15 توزّعوا على 4 مجموعات.
ونصّ نظام التصفيات على تأهل بطل ووصيف أول مجموعتين إلى مرحلة لاحقة لتصفيتهم إلى اثنين فقط، بينما يصل متصدرا المجموعتين الثالثة والرابعة إلى الدور الحاسم مباشرة.
وأسفرت التصفية عن صعود إسرائيل وكوريا الجنوبية إلى المرحلة الحاسمة، برفقة إيران وأستراليا متصدري المجموعتين الثالثة والرابعة.
وعَبَرَ الكوريون إسرائيل، فيما تخطى المنتخب الأسترالي نظيره الإيراني، وتواجه مع أبناء الشمشمون في موقعين فاصلتين، انتهت كل منهما بالتعادل، فالتقيا مجددًا لفض الاشتباك وفاز الأستراليون بهدف نظيف، وتأهل ممثل أوقيانوسيا للمرة الأولى إلى كأس العالم.
ارتفع عدد منتخبات التصفيات إلى 21 قبل مونديال 1978، مع بقاء حصة القارة عند نصف مقعد فقط، وشارك السعوديون آنذاك للمرة الأولى.
ولاحقًا انسحبت 4 منتخبات، وتوزَّع الـ 17 الآخرون على 5 مجموعات، صعد متصدروها إلى مرحلة نهائية من مجموعة واحدة اعتلى المنتخب الإيراني ترتيبها وحجز تذكرة جديدة لآسيا.
وبفضل قرار زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 24 قبل نسخة 1982، منح فيفا مقعدين للمزيج الآسيوي الأوقيانوسي ذاته، مضاعفًا نصيبه السابق.
وفيما انسحبت إيران قبل بدء التصفيات، صعد أوائل مجموعات الدور التمهيدي الأربعة إلى مجموعة المرحلة النهائية التي خطف الكويتيون صدارتها، وشقوا طريقهم إلى المونديال في سابقة أولى.
ورفعت كأس العالم 1986 نصيب آسيا إلى مقعدين كاملين للمرة الأولى، مع قصر دائرة المشاركة في التصفيات الخاصة بها على منتخبات القارة فقط.
وبعد انسحاب عمان ولبنان، واستبعاد إيران، توزّع 24 منتخبًا على 8 مجموعات، وترشّح المتصدرون، بواقع 4 من الشرق ومثلهم من الغرب، إلى الدور الثاني.
وأسفرت مواجهات كل منطقة عن تأهل العراق وسوريا غربًا، واليابان وكوريا الجنوبية شرقًا. وفي المرحلة النهائية فاز المنتخب الياباني على كوريا، والعراقي على سوريا، وصعدا معًا.
واستمرت حصة آسيا عند مقعدين، في كأس العالم 1990، وتنافس عليهما آنذاك 22 منتخبًا عَبْر دور أول قسّمهم إلى 6 مجموعات، ترشّح متصدروها لمرحلة نهائية من جدول واحد تزعّمته كوريا الجنوبية، وجاءت خلفها الإمارات، وفازا بالتذكرتين.
وبالنظام ذاته، تنافس 28 منتخبًا آسيويًا على بطاقتي مونديال 1994، وعَبَرَ الـ 6 الأوائل من المرحلة الأوّلية إلى نظيرتها الحاسمة التي اعتلى ترتيبها الصقور مدشّنين ظهورهم على مسرح كأس العالم، فيما خطفت كوريا الجنوبية البطاقة الثانية.
وعلى خلفية قرار فيفا بزيادة منتخبات البطولة من 24 إلى 32 قبل نسخة «فرنسا 1998»، رفع الاتحاد الدولي حصّة آسيا لـ 3 مقاعد ونصف، وازداد عدد المشاركين في تصفيات القارة لـ 32 منتخبًا، توزّعوا على 10 مجموعات خلال المرحلة الأوّلية.
وصعد المتصدرون العشرة إلى التصفيات النهائية وقُسِّموا إلى مجموعتين، تزّعمت السعودية إحداهما، وكوريا الجنوبية الأخرى، وتأهلا مباشرة، فيما تواجه المنتخبان الوصيفان إيران واليابان في موقعة ملحق آسيوي حسمها «الكمبيوتر» بنتيجة 3ـ2، خاطفًا البطاقة الثالثة.
وعقب خسارتها، حاولت إيران استغلال نصف المقعد المتبقي، وتوجّهت لملاقاة أستراليا في الملحق الآسيوي الأوقيانوسي، وتأهلت بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعد التعادل 1ـ1 ذهابًا و2ـ2 إيابًا.
وبفضل استضافة كوريا الجنوبية واليابان نهائيات كأس العالم 2002، ضمنتا بطاقتيهما تلقائيًا، فيما خصَّص الاتحاد الدولي لآسيا مقعدين ونصف آخرين عبر طريق التصفيات، رافعًا حصة القارة إلى 4.5 مقعد.
وجرت التصفيات بالنظام ذاته لسابقتها، وتصدرت السعودية والصين مجموعتي الدور الحاسم وصعدتا معًا، فيما بات على إيران والإمارات، الوصيفتان، الصدام ذهابًا وإيابًا لانتخاب أحدهما لخوض الملحق القاري أمام طرف أوروبي هذه المرة، وليس من أوقيانوسيا.
وتغلب الإيرانيون على الإمارات 1ـ0 ذهابًا و3ـ0 إيابًا، واتجهوا لملاقاة إيرلندا في الملحق وخسروا خارج ملعبهم 0ـ2، واكتفوا بالفوز 1ـ0 داخل معقلهم، وفوّتوا على آسيا فرصة «التمثيل الخماسي» في المحفل العالمي.
واحتفظت آسيا بنسبة الـ 4.5 المخصصة لها في كأس العالم 2006، وكلها عبر التصفيات، التي بدأت بدور تمهيدي، ثم آخر حاسم ضمَّ 8 منتخبات موزعين على مجموعتين، تأهل متصدراهما، السعودية واليابان، ووصيفاهما، كوريا الجنوبية وإيران، مباشرة إلى المونديال، فيما التقى الثالثان، أوزبكستان والبحرين، لحسم المترشح للملحق العالمي.
وصعد البحرينيون بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعد التعادل ذهابًا 1ـ1 على ملعب الأوزبك، ودون أهداف إيابًا.
وفي الملحق، اصطدم المنتخب الخليجي بترينيداد وتوباجو، ممثل الكونكاكاف، وتعادلا 1ـ1 ذهابًا على أرض البحرين، وانتصر أبناء الجزر الكاريبية إيابًا بهدف دون رد وخطفوا البطاقة.
وجرت تصفيات النسخة التالية «جنوب إفريقيا 2010» بمشاركة واسعة وصلت إلى 43 منتخبًا من القارة، بينهم الأسترالي الذي خاض أولى محاولاته للتأهل بعد الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي.
وجرى أولًا تصفية أصحاب المستويات الأدنى من المنتخبات الـ 43 عبر مرحلتين تمهيديين، فيما اشتملت المرحلة الثالثة على 20 منتخبًا مقسمين إلى 5 مجموعات.
وتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى المرحلة النهائية، بإجمالي 10 منتخبات توزعت على مجموعتين، تأهل متصدراهما، أستراليا وكوريا الجنوبية، ووصيفاهما اليابان وكوريا الشمالية، إلى المونديال مباشرة، وتواجه الثالثان، السعودية والبحرين لحسم المترشح إلى الملحق العالمي.
وعلى غرار التصفيات السابقة، تمكن البحرينيون من العبور أيضًا بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعد التعادل السلبي ذهابًا على ملعبهم، وبهدفين لمثلهما إيابًا في الرياض.
وظلّت مقاعد آسيا الـ 4.5 ثابتة في التصفيات التالية التي جرت بالنظام ذاته، من أجل الوصول إلى المحفل العالمي على أرض البرازيل 2014.
وتأهلت 10 منتخبات إلى الدور الحاسم، ليس بينها السعودي الذي تعطّل في المرحلة الثالثة، وصعد المتصدران، إيران واليابان، ووصيفاهما أستراليا وكوريا الجنوبية، إلى المونديال مباشرة، وتواجه الثالثان، الأردن وأوزبكستان لحسم المترشح إلى الملحق العالمي.
وعَبَرَ «النشامى» بركلات الترجيح على حساب الأوزبك بعد التعادل 1ـ1 ذهابًا وإيابًا، وواجهوا أوروجواي، سفير أمريكا الجنوبية، وسقطوا بخماسية مروّعة في الأردن، وتعادلوا بدون أهداف على أرض المنافس، وتبخرت أحلامهم في بلوغ المسرح العالمي للمرة الأولى.
وفي 16 أبريل 2014 وافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي على اقتراح دمج جولات التصفيات التمهيدية لكأسي العالم وآسيا. وبموجب هذه الموافقة، أصبحت المرحلتان الأوليان من التصفيات المشتركة بمنزلة تصفيات كأس آسيا، بينما يتحول أفضل 12 منتخبًا إلى التصفيات المونديالية.
وتبارى في المرحلة الأولى للتصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال «روسيا 2018» وكأس آسيا «الإمارات 2019»، أدنى منتخبات في التصنيف العالمي، أما الدور الثاني فاشتمل على 40 منتخبًا مقسّمين إلى 8 مجموعات.
وصعد متصدرو المجموعات الثمانية وأفضل 4 احتلوا الوصافة، إلى مجموعتي المرحلة الأخيرة التي تمنح 4 منتخبات بطاقات تأهل مباشر للمونديال، مع بقاء نصف مقعد للملحق.
وتصدر المنتخبان الإيراني والياباني المجموعتين، واحتل نظيراهما الكوري الجنوبي والسعودي الوصافة، وتأهلوا مباشرة، فيما اصطدم الثالثان، سوريا وأستراليا لحسم المترشح للملحق العالمي.
وتعادل الطرفان 1ـ1 ذهابًا، وفاز الأستراليون 2ـ1 إيابًا بعد تمديد المباراة لوقتين إضافيين، وتوجّهوا لملاقاة هندوراس، ممثل الكونكاكاف، واقتنصوا البطاقة، بفضل التعادل 0ـ0 على ملعب المنافس، والانتصار 3ـ1 في سيدني.
وعلى المنوال ذاته جرت التصفيات المشتركة التالية، ونال المنتخبان السعودي والإيراني، المتصدران في المرحلة النهائية، ووصيفاهما الياباني والكوري الجنوبي، البطاقات الأربع المباشرة لـ «قطر 2022»، فيما تواجهت أستراليا والإمارات، الثالثان، لحسم هوية المتوجّه للملحق العالمي.
وجاء صدامهما من مباراة واحدة في قطر، فاز بها المنتخب الأسترالي 2ـ1، وانتقل لملاقاة بيرو من أمريكا الجنوبية، وعَبَرَ بركلات الترجيح بعد التعادل سلبًا خلال اللقاء.
ومع زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 بدءًا من نسخة 2026، ارتفعت المقاعد المخصصة لآسيا إلى 8 ونصف.
وتبعًا لذلك، زادت منتخبات المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية إلى 18، وليس 12 مثل 2018 و2022.
وأتاحت هذه الزيادة فرصة أوسع أمام المنتخبات لتسجيل حضورها في الدور الحاسم، واستفادت من ذلك إندونيسيا التي عجزت تمامًا عن بلوغ آخر خطوات التصفيات منذ نيل استقلالها.
وتخطى المنتخب الإندونيسي نظيره بروناي دار السلام في المرحلة الأولى، بالانتصار 6ـ0 مرتين، وتأهل إلى الدور الثاني مع 35 منتخبًا آخرين.
وتوزّعت المنتخبات الـ 36 على 9 مجموعات، بواقع 4 في كل مجموعة، وصعد أول وثاني كل منها إلى الدور الحاسم، بإجمالي 18 منتخبًا.
واحتل الإندونيسيون وصافة المجموعة السادسة في الدور الثاني خلف العراق، وصعدوا برفقته إلى المرحلة الحالية التي سيتأهل 6 منها مباشرة إلى المونديال، فيما سيتحول مثلهم للدور الرابع من أجل حسم بطاقتين أخريين، ولترشيح منتخب إضافي يخوض الملحق العالمي.