قبل إعلان الاستضافة بشهرين.. وفد «فيفا» يتفقد تحضيرات «السعودية 2034»
التقى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الإثنين، وفدًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وصل إلى السعودية في زيارةٍ تفقديةٍ، استعدادًا للإعلان عن استضافتها نهائيات كأس العالم 2034.
وتترقَّب السعودية الإعلان الرسمي عن منحها حق الاستضافة رسميًّا، عبر اجتماعٍ لـ «كونجرس فيفا»، 11 ديسمبر المقبل.
وكشفت السعودية، 4 أكتوبر 2023، عن نيتها الترشُّح لاستضافة البطولة، للمرة الأولى، من خلال بيانٍ، بثَّه اتحاد كرة القدم، وبعد خمسة أيامٍ، أرسلت ملفها الرسمي.
وفي آخر أيام أكتوبر، قرَّرت أستراليا العدول عن طلب الاستضافة، ما ترك الملف السعودي وحيدًا في السباق، وحينذاك سمَّى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «فيفا»، السعودية بلدًا منظِّمًا للبطولة باعتبارها المتقدِّم الأوحد.
وأطلق الاتحاد السعودي، مطلع مارس 2024، الهوية الرسمية لملف الترشُّح، الذي سُلِّم رسميًّا 27 يوليو في باريس، العاصمة الفرنسية.
ويحظى الملف، الذي يحمل شعار «معًا ننمو»، بدعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويشمل خططًا متكاملةً، ومشروعاتٍ تطويريةً، تعكس القدرات التي تهدف السعودية لتسخيرها بشكلٍ كاملٍ لاحتضان البطولة.
وتضمَّن الملف المُقدَّم المخطَّط العام للاستضافة التي ستتوزَّع على الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، إضافةً إلى مدينة نيوم المستقبلية.
ويخصِّص الملف 15 ملعبًا لاستقبال المباريات، منها 11 جديدًا، وأربعةً معاد تجديدها بالكامل كي تلبي أعلى المعايير المطلوبة.
وتستأثر العاصمة الرياض وحدها بثمانية ملاعب، ضمنها ملعب الملك سلمان الجديد، الذي يتَّسع لأكثر من 92 ألف متفرجٍ، والمقرَّر استضافته المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وسيكون المعقل المستقبلي للمنتخب السعودي.
ونوَّه الملف أيضًا إلى ملعب الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية، جنوب غربي الرياض، الذي ستطوِّقه المدرَّجات من ثلاثة جوانب فقط، بينما سيترك الضلع الرابع مفتوحًا على إحدى قمم جبل طويق، مُشكِّلًا إطلالةً غير تقليديةٍ.
وبخصوص الإقامة، يستعرض الملف ما يزيد عن 230 ألف غرفةٍ، موزعةٍ على المدن المضيفة والداعمة، لمختلف الوفود وكبار الشخصيات، بينما يتضمَّن 132 مقرًّا للتدريب في 15 مدينةً.
ويسرد تفاصيل حول عشرة مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاحتضان «مهرجان المشجعين»، كي يختار الاتحاد الدولي لكرة القدم موقعًا واحدًا في كل مدينةٍ، لهذا الغرض.