سون باكيا: ساوموني على عائلتي.. واعترفت كذبا
نفى الكوري الجنوبي جون هو سون، لاعب فريق سوون الأول لكرة القدم، وهو يبكي، تهم التلاعب بنتائج المباريات الموجهة إليه في الصين.
وقال سون في مؤتمره الصحافي، انعقد الأربعاء في مقر ناديه الحالي: «سجني في الصين كان بمثابة صدمة هائلة، تعرضت للتهديد من قبل الشرطة الصينية مع استخدام عائلتي، بما في ذلك أطفالي، أوراق مساومة لإجباري على الاعتراف بالتهم، وجهت الشرطة الصينية اتهامات سخيفة، لقد هددوني بأنه إذا لم أعترف بالتهم، فسيتم القبض على زوجتي من خلال وزارة الخارجية، وإحضارها إلى مركز الاحتجاز نفسه كي يتم التحقيق معها».
وأفاد سون أن الترجمة إلى اللغة الكورية خلال التحقيق لم تكن بالدقة اللازمة، ولم يحصل على حق الوصول إلى محامٍ، وعندما أدرك أن الشرطة الصينية تتهمه بالرشوة «أصيب بالذهول»، مضيفًا: «قلت إني لم أفعل شيئًا من هذا القبيل، ولكنهم استخدموا عائلتي لانتزاع اعترافات مني، ومن خلال أظهارهم صور ابنتي وابني على هاتفي، ضغطوا علي قائلين ماذا فعل طفلاك ليستحقا ذلك؟ إذا جاءت زوجتك إلى هنا أيضًا، فكيف سيتدبر طفلاك أمورهما؟ ألا تعتقد أن طفليك يريدان رؤية والدهما؟ لذا، اعترف بذلك سريعًا».
وزعم سون، الذي انضم في يونيو إلى الفريق المحلي، أنه عُرض عليه صفقة من قبل الشرطة الصينية، التي أخبرته أنه إذا اعترف بذنبه فسيُطلق سراحه بسرعة، وقال: «سيطر عليّ الخوف والقلق على عائلتي، ولم يكن أمامي خيار سوى الاعتراف بتهم لم أفهمها أصلًا، وذلك من أجل العودة إلى عائلتي بسرعة، أريد تبرئة اسمي بشفافية مطلقة، الدليل الوحيد، الذي لديهم، هو اعترافي الكاذب، الذي تم الحصول عليه من خلال الضغط الشديد في التحقيقات».
واتهم الاتحاد الصيني للعبة سون، الذي لعب لمصلحة فريق شاندونج تايشان الصيني في الدوري الممتاز، بالمشاركة في التلاعب بنتائج المباريات، وتم احتجازه مدة 10 أشهر، العام الماضي، وعاد إلى كوريا الجنوبية في مارس بعد احتجازه في مايو 2023، لكنه كان واحدًا من بين الأشخاص الـ 43، الذين قرر الاتحاد الصيني، الثلاثاء، إيقافهم مدى الحياة عن أي نشاط كروي، بسبب مزاعم مراهنات، وتلاعب بنتائج المباريات، بينهم ثلاثة لاعبين دوليين صينيين سابقين.
وكثفت بكين، العاصمة الصينية، في الأعوام الأخيرة حملتها على الفساد في الرياضة، ولا سيما كرة القدم، وسجنت العديد من كبار المسؤولين.
وأوضحت وزارة الأمن العام الصينية أن الأشخاص الـ 43 كانوا من بين 128 متورطًا في تحقيق استمر عامين للكشف عن المراهنات غير القانونية، والتلاعب بنتائج المباريات في اللعبة المحلية.