ـ مبروك يا جماعة الخير فوز كنزة علي كملكة جمال العالم، وكل من يخشى استقبال التهنئة خوفًا من زوجته أو خطيبته أقول له لا تخف، إنها ليست فتاة حقيقية، بل هي من مواليد الذكاء الاصطناعي! الأكثر من ذلك أن كنزة الافتراضية لديها حساب على الإنستجرام يتابعه أكثر من 200 ألف، وتستقبل مئات الرسائل يوميًا، معظمها من شباب معجبين، أحدهم كتب لها: مبروك الفوز يا قلبي!.
أعتقد أن الأمر تجاوز حدوده، لأننا لا نعرف كيف سيكون العالم الذي سيشاركنا فيه بشر افتراضيون، أو أن الأمر طبيعي وفي سياق التطور وقد أكون أنا من توقف عندي الزمن. لدي قناعة عميقة أن للذكاء الاصطناعي أضرارًا كبيرة لم تكتشف لغاية الآن، وسيأتي الوقت الذي يلوم فيه الإنسان كل الذين عبثوا بطبيعة الحياة وفطرتها. بالمناسبة.. كنزة علي تستحق اللقب لأنها جميلة، يعطيك العافية يالذكاء الاصطناعي.
ـ أجلس في صالة مطار، جميع من ينتظرون الصعود للطائرة مشغولون في هواتفهم، لا أحد يتحدث مع الآخر، شخص واحد فقط راح يتأمل في أصابع يده وكأنه يكتشفها أول مرة، هو لا ينظر لأصابعه في حقيقته، هو مشغول بالحديث مع عقله، ربما يعاتب نفسه، أو يعاتب آخر.. في هذا المكان قبل 20 عامًا كانت أصوات الناس أعلى وأكثر، كانوا يتبادلون الأحاديث دون معرفة سابقة، وكانت الصحف تفتح ذراعيها للقراء وكأنها تريد احتضانهم. ربما بعد 30 عامًا لن يحني الناس رؤوسهم نحو الشاشات، ربما سينظرون يمينًا وشمالًا حيث تكون الشاشات هوائية. كل الاكتشافات انعزالية، ربما يريد المصنّعون التجار الاستفراد بنا ليبيعونا حاجات أكثر، وليبرمجوا عقولنا بما يدر عليهم أرباحًا أكثر!
ـ قرأت أن اللاعب الإنجليزي.. الذي سجل هدف الفوز على هولندا، أقسم بأنه قال لزميله قبل دخولهما المباراة بأن اليوم هو يومهما « ». غريبة طبيعة الإنسان، فبعض الأحيان يفوته ما هو واضح وقريب، وأحيان أخرى يشعر بما هو بعيد وغامض. أتذكر أحد الزملاء القدامى عندما كان يصف نفسه بملك الحاسة السادسة، كرر ذلك عدة مرات دون أن يثبت لنا شيئًا عن حاسته. في أحد الأيام قال إن حاسته تقول بأنه سوف يحصل قريبًا على ترقية، لم تمر سوى أيام معدودة حتى حصل على ظرف فيه كتاب الاستغناء عن خدماته ! انزعجنا نحن الزملاء لكنه هوّن علينا، كان مصرًا أنه سيحصل على ترقية، وفعلًا حصل عليها بعد شهر عندما عمل في مكان آخر بوظيفة أعلى وأجر أكبر.
أعتقد أن الأمر تجاوز حدوده، لأننا لا نعرف كيف سيكون العالم الذي سيشاركنا فيه بشر افتراضيون، أو أن الأمر طبيعي وفي سياق التطور وقد أكون أنا من توقف عندي الزمن. لدي قناعة عميقة أن للذكاء الاصطناعي أضرارًا كبيرة لم تكتشف لغاية الآن، وسيأتي الوقت الذي يلوم فيه الإنسان كل الذين عبثوا بطبيعة الحياة وفطرتها. بالمناسبة.. كنزة علي تستحق اللقب لأنها جميلة، يعطيك العافية يالذكاء الاصطناعي.
ـ أجلس في صالة مطار، جميع من ينتظرون الصعود للطائرة مشغولون في هواتفهم، لا أحد يتحدث مع الآخر، شخص واحد فقط راح يتأمل في أصابع يده وكأنه يكتشفها أول مرة، هو لا ينظر لأصابعه في حقيقته، هو مشغول بالحديث مع عقله، ربما يعاتب نفسه، أو يعاتب آخر.. في هذا المكان قبل 20 عامًا كانت أصوات الناس أعلى وأكثر، كانوا يتبادلون الأحاديث دون معرفة سابقة، وكانت الصحف تفتح ذراعيها للقراء وكأنها تريد احتضانهم. ربما بعد 30 عامًا لن يحني الناس رؤوسهم نحو الشاشات، ربما سينظرون يمينًا وشمالًا حيث تكون الشاشات هوائية. كل الاكتشافات انعزالية، ربما يريد المصنّعون التجار الاستفراد بنا ليبيعونا حاجات أكثر، وليبرمجوا عقولنا بما يدر عليهم أرباحًا أكثر!
ـ قرأت أن اللاعب الإنجليزي.. الذي سجل هدف الفوز على هولندا، أقسم بأنه قال لزميله قبل دخولهما المباراة بأن اليوم هو يومهما « ». غريبة طبيعة الإنسان، فبعض الأحيان يفوته ما هو واضح وقريب، وأحيان أخرى يشعر بما هو بعيد وغامض. أتذكر أحد الزملاء القدامى عندما كان يصف نفسه بملك الحاسة السادسة، كرر ذلك عدة مرات دون أن يثبت لنا شيئًا عن حاسته. في أحد الأيام قال إن حاسته تقول بأنه سوف يحصل قريبًا على ترقية، لم تمر سوى أيام معدودة حتى حصل على ظرف فيه كتاب الاستغناء عن خدماته ! انزعجنا نحن الزملاء لكنه هوّن علينا، كان مصرًا أنه سيحصل على ترقية، وفعلًا حصل عليها بعد شهر عندما عمل في مكان آخر بوظيفة أعلى وأجر أكبر.