بطولة أوروبا هي ساحة كروية مفتوحة تقدم كل شيء يمكن القياس عليه لمصلحة اللعبة وتطورها ومواكبتها لما يدفعها لتسجيل نجاحات مستمرة.. داخل الملعب هناك لاعبون يتحركون وفقًا لمدارس فنية وتكتيكية لا ترتضي بالجمود وتتجدد وفقًا لمقتضيات الحداثة الكروية.. وخارج الملعب هناك ما يدعو للتوقف عنده طويلًا خاصة تلك الأفكار التي تخدعنا فيها الأوهام أنها جزء ضروري من خيوط متشابكة لا تكتمل هوية المباراة دون وجودها وحضورها وتغولها.. وأكثر ما يثير فضولي ويثير انتباهي ويثير استغرابي هو استمرار ما يسمى بروابط المشجعين سواء في الأندية أو المنتخبات في منطقتنا العربية والآسيوية على قيد الحياة فيما كل شيء يؤكد ويثبت بالدليل القاطع والواضح وضوح الشمس في رابعة النهار أنها ما هي إلا جزء من إرث يحمل مخلفات ماضٍ يستحق الاندثار والنهاية ولا ينفع ولا يدفعنا لأي خطوة للأمام.. في أوروبا تتنافس أعرق منتخبات التاريخ، وسط مدرجات مكتظة عن بكرة أبيها بالمشجعين والحاضرين.. لا يملك أي منتخب في البطولة الأوروبية المقامة على الأراضي الألمانية رابطة مشجعين يغني فيها جوقة من المتطفلين على الفن وجوقة ترافقهم من الطبالين متخصصين بإصدار أصوات مزعجة تصم الآذان.. لدي يقين تام بأن الحاضر من المدرجات لواحدة من مباريات اليورو 24 استمتع كثيرًا بسحر كرة القدم وبكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة داخل الملعب دون صوت يحفه النشاز يقدم ألوانًا شاردة من كلمات يحسبها فنًا وطربًا وذوقًا عاليًا..
لقد ظلت ملاعب المنطقة العربية بالذات مرتعًا لهذه الأصوات المستفزة التي تكرر ما يحدث داخل البازارات المفتوحة من وراء حناجر المحرجين المزعجين.. يظنون وهمًا وجهلًا أن أصواتهم وأغانيهم هي الدافع الكبير وراء تقديم النجوم واللاعبين عطاءات كروية رائعة.. يظنون أن وجودهم ربما يوازي وجود المدرب على دكة البدلاء.. يظنون أنهم أصحاب القوة المحفزة والقدرات الاستثنائية الصانعة لفوارق الفوز والتحدي والاجتهاد..
في أوروبا وبطولتها لا وجود لهذه الأصوات أبدًا.. لو كانت أصواتهم نافعة ومفيدة ومهمة لتسابقت منتخبات أوروبا لتشكيل روابط تتكفل بتحفيز لاعبيها ونجومها الأفذاذ.. الحضور الجماهيري ضروري ويعطي اللاعب الإحساس بأهمية المواجهة التي هو في الأساس يعرف كل ما ينتج عن نتيجتها.. لكن تلك الأصوات هي فقط نافذة لتتسرب وجوه داخل المشهد ثم تلعب أدوارًا أكبر منها بكثير.. قبل سنوات سمعت رئيس رابطة أحد الأندية يتحدث عن دورهم كرابطة مشجعين وكأنه يقول بكل جرأة إن الفريق لن يعرف طعم الفوز دون أغانيهم وأهازيجهم..
يستوجب أن تعطينا بطولة أوروبا خارطة طريق واضحة المعالم لصناعة أجواء كروية مليئة بقواعد الاحتراف من كل الزوايا.. احتراف اللاعبين.. مهنية المدربين.. أداء التحكيم.. النقل التلفزيوني والإخراج ومراقبة الحدث.. أيضًا غياب الروابط المزعجة إلى الأبد..
بطولة أوروبا أكاديمية كرة القدم المفتوحة والمجانية، وتنتظر من الباحثين عن طرق التقدم الممهدة السير على خطاها بلا أي تعقيد أو تكلف..
لقد ظلت ملاعب المنطقة العربية بالذات مرتعًا لهذه الأصوات المستفزة التي تكرر ما يحدث داخل البازارات المفتوحة من وراء حناجر المحرجين المزعجين.. يظنون وهمًا وجهلًا أن أصواتهم وأغانيهم هي الدافع الكبير وراء تقديم النجوم واللاعبين عطاءات كروية رائعة.. يظنون أن وجودهم ربما يوازي وجود المدرب على دكة البدلاء.. يظنون أنهم أصحاب القوة المحفزة والقدرات الاستثنائية الصانعة لفوارق الفوز والتحدي والاجتهاد..
في أوروبا وبطولتها لا وجود لهذه الأصوات أبدًا.. لو كانت أصواتهم نافعة ومفيدة ومهمة لتسابقت منتخبات أوروبا لتشكيل روابط تتكفل بتحفيز لاعبيها ونجومها الأفذاذ.. الحضور الجماهيري ضروري ويعطي اللاعب الإحساس بأهمية المواجهة التي هو في الأساس يعرف كل ما ينتج عن نتيجتها.. لكن تلك الأصوات هي فقط نافذة لتتسرب وجوه داخل المشهد ثم تلعب أدوارًا أكبر منها بكثير.. قبل سنوات سمعت رئيس رابطة أحد الأندية يتحدث عن دورهم كرابطة مشجعين وكأنه يقول بكل جرأة إن الفريق لن يعرف طعم الفوز دون أغانيهم وأهازيجهم..
يستوجب أن تعطينا بطولة أوروبا خارطة طريق واضحة المعالم لصناعة أجواء كروية مليئة بقواعد الاحتراف من كل الزوايا.. احتراف اللاعبين.. مهنية المدربين.. أداء التحكيم.. النقل التلفزيوني والإخراج ومراقبة الحدث.. أيضًا غياب الروابط المزعجة إلى الأبد..
بطولة أوروبا أكاديمية كرة القدم المفتوحة والمجانية، وتنتظر من الباحثين عن طرق التقدم الممهدة السير على خطاها بلا أي تعقيد أو تكلف..