بروزوفيتش.. حضور ثالث بعد خيبتيْن.. ولابورت التحدّي الأول
أثبت المنتخب الكرواتي الأول لكرة القدم، خلال الأعوام الماضية، حضوره القوي على المسارح القارية والدولية، حيث حصل على فضية النسخة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية، ووصل إلى نهائي كأس العالم 2018، وإلى نصف نهائي مونديال 2022، لكن بصمته في اليورو كانت مغايرة، فنتيجته الأفضل تاريخيًا كانت بلوغ ربع النهائي، علمًا أنّه لم يتجاوز الدور ثمن النهائي في آخر ثلاث نسخ.
وكان مارسيلو بروزوفيتش، متوسط ميدان فريق النصر، حاضرًا مع منتخب بلاده في النسختيْن الأخيرتيْن، وشاهدًا على الخسارة أمام البرتغال بعد التمديد في ثمن نهائي 2016، والسقوط أمام إسبانيا في الدور نفسه وبالسيناريو ذاته في نسخة 2020، إلا أنّه يمنّي النفس بحضور أفضل، وببصمة شخصية أفضل، كونه يُعد أحد أبرز العناصر في فريقه، برفقة مودريتش، وبيريزيتش، وكوفاتشيتش، وكراماريتش.
ولن تكون مهمة بروزوفيتش، ومنتخب بلاده، سهلة، حيث يخوض غمار النهائيات في المجموعة الثانية الحديدية، إذ يواجه في الجولة الأولى المنتخب الإسباني، الذي يضم إيميريك لابورت، زميله في النصر، ثم يواجه ألبانيا في الجولة الثانية، وصولًا إلى تحدي المنتخب الإيطالي، حامل اللقب، في الجولة الأخيرة.
وأنهى بروزوفيتش قبل أيام موسمه الأول مع النصر، وكان موسمًا ناجحًا على الصعيد الشخصي، إذ شارك في 48 مباراة في خمس مسابقات مختلفة، وقدّم 17 مساهمة تهديفية، وتُوّج بلقب كأس العرب للأندية الأبطال، في أغسطس الماضي.
أمّا على الصعيد الدولي، فكان بروزوفيتش حاضرًا في جميع مباريات كرواتيا في النوافذ الدولية خلال الموسم الأخير، باستثناء مباراة مقدونيا التجريبية الأخيرة، لكنه على الأرجح سيكون عنصرًا ثابتًا في حسابات المدرب زلاتكو داليتش في اليورو، خاصة أن داليتش كان مدربًا لبروزوفيتش في 66 مباراة دولية، من أصل 96 مباراة، مثّل فيها بروزوفيتش، منتخب بلاده.