لم يكن مشوار فريق العين الإماراتي الأول لكرة القدم بالسهل خلال النسختين التي توج فيهما بلقب دوري أبطال آسيا الأولى في 2003، والثانية في العام الجاري 2024.
وخلال نسخة 2003 أوقعت القرعة فريق العين ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الإيراني، وحقق العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات ليتأهل بطلاً إلى الدور قبل النهائي.
بهدف غريب حارب من ضربة جزاء في الدقيقة 11، ظفر العين بالنقاط الثلاث من مواجهته أمام الهلال السعودي، ثم حقق فوزه الثاني على السد القطري بهدفين دون مقابل حملا إمضاء الثنائي العاجي كانديا تراوري و أبو بكر سانجو، وواصل العين نتائجه الرائعة بعد أن تفوق على فريق الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليضرب موعدًا مع داليان الصيني في الدور نصف النهائي.
وانتصر العين على الفريق الصيني ذهابًا 4-2، واستطاع أن يخطف بطاقة التأهل في الرمق الأخير خلال مواجهة العودة التي انتهت 4-3 لصالح الفريق الصيني.
وفي النهائي تعاظمت طموحات العيناويين لا سيما أن خطوة واحدة فقط باتت تفصلهم عن تحقيق الحلم القاري الأول، وأنجز الفريق المهمة في لقاء الذهاب من المباراة النهائية بالفوز على فريق تيرو ساسانا التايلندي 2-0 وخسر في الإياب بهدف نظيف.
وخلد الفرنسي عبد الكريم برونو المعروف بـ«برونو ميتسو» صاحب الشعر الطويل اسمه في تاريخ العين بعد قيادته إلى لقبه القاري الأول مع نجوم الفريق حينها على رأسهم القائد محمد عمر وأبو بكر سانجو هداف الفريق، وسبيت خاطر وفرهاد مجيدي وغيرهم من النجوم.
بعد 21 عامًا نجحت كتيبة الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب الفريق ونجومه الذين يتقدمهم المغربي سفيان رحيمي، والتوجولي لابا كودجو، والباراجوياني اليخاندرو روميرو «كاكو» وخالد راشد قائد الفريق وصمام الأمان في حراسة المرمى وبقية النجوم.
بدأ رفاق رحيمي مشوارهم في المجموعة الأولى بثلاثة انتصارت متتالية على باختاكور الأوزبكي 3-0، وأهال التركمانستاني 4-2، والفيحاء السعودي 4-1.
أدى الفوز 3-2 على الفيحاء في مباراة الإياب ضمن الجولة الرابعة، إلى ضمان العين مقعده في دور الـ16 قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات، حيث أنهى مشواره في هذا الدور بالخسارة 1-3 أمام باختاكور، والفوز 2-1 على أهال، لينهي الدور الأول برصيد 15 نقطة في الصدارة بفارق ست نقاط عن الفيحاء صاحب المركز الثاني.
وفي دور الـ16 تجاوز البنفسجي ناساف الأوزبكي بعد تعادله ذهابًا دون أهداف وانتصاره إيابًا بهدفين مقابل هدف، ليضرب موعدًا مع النصر السعودي وقائده الأسطوري البرتغالي كريستيانو رونالدو في ربع النهائي.
قاد سفيان رحيمي فريقه إلى الانتصار على النصر ذهابًا بهدف وحيد، وفي مواجهة العودة انتصر النصر 4-3، لتصبح النتيجة 4-4 في مجموع المباراتين وتتجه إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق الإماراتي بنتيجة 3-1 ويتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2016.
في نصف النهائي واجه العين القطب الثاني في الرياض العاصمة السعودية وهو الهلال المدجج برقم قياسي في سلسلة الانتصارات التي أوقفتها كتيبة كريسبو بعد انتصارها ذهابًا على الأزرق السعودي 4-2، وفي مواجهة العودة انتصر الهلال بهدفين مقابل هدف، ليصعد العين إلى النهائي.
خشي العين من نحس النهائيات الذي حرمه عبر نسختين سابقتين، من تكرار مجده الآسيوي، أمام الاتحاد السعودي وجيونبوك الكوري الجنوبي اللذان حرماه من التتويج بلقبي 2005 و2016.، لكن شخصية البطل التي كسبها فريق كريسبو خلال مشواره القاري جعله واثقًا من حصد اللقب القاري الثاني أمام يوكوهاما مارينوس الياباني الذي رغم انتصاره ذهابًا على أرضه 2-1، واجه طوفانًا عيناويًا لم يتسطع الصمود أمامه وخسر بخماسية مقابل هدف، كانت أفضل تتويج لمشوار مميز نحو الذهب الآسيوي الذي عاد إلى الخزائن الإماراتية بعد 21 عامًا.