ـ اعتدت في كل ويك إند على لقاء أحد الأصدقاء أو الزملاء في المقهى الذي أفضّله، وكان بعضهم يحاول تغيير الوجهة إلى مقهى آخر، وكنت أقبل إذا ما أصر بشدة. في إحدى المرات سألني صديق عن سبب تعلقي بالمقهى الذي أفضّله، لم أجب بأكثر من شعوري بالراحة فيه. لكني حملت السؤال معي وحاولت إيجاد إجابة أكثر دقة، واكتشفت أن السبب الحقيقي في أن المقهى يطل على منظر طبيعي لا تمل العين منه، ويبعث في الروح السلام، بينما كل الديكورات بعد مدة تمل العين منها ولا نعد نشعر بها. سبحان الخالق.
ـ قبل يومين أعدت مشاهدة فيلم «العراب» الجزء الأول، لا أتذكر تحديدًا كم مرة شاهدته، ربما سبع أو ثماني مرات، لكن مشاهدتي الأخيرة كشفت لي عبقرية جديدة من عبقريات المخرج «فرانسيس فورد كوبولا»، الفيلم يبدأ بمشهد الحانوتي الذي يشتكي للعراب «مارلون براندو» عن عدم رضاه للحكم الذي أصدرته المحكمة في قضية العنف الذي تعرضت له ابنته. ثم دار حوار قصير بينهما. في هذا المشهد القصير الذي اُفتتح فيه الفيلم، يفهم المشاهد شخصية العراب فهمًا كاملًا، دون الحاجة لانتظار أحداث الفيلم لفهم شخصية ودور العراب. عمر الفيلم تجاوز الـ 50 عامًا «1972» لكنه كالذهب لا يصدأ.
ـ الطقطقة على جمهور الفريق الخاسر أصبحت من ضمن اللعبة، وعلينا ألا نحمل الأمر أكبر من حجمه، وألا نطلب من جمهور الفريق المنافس أن يحزن من أجلنا إذا ما خسرنا مباراة آسيوية، في كرة اليوم «تطقطق» عليَّ وغدًا «أطقطق» عليك، لنقبلها بهذا الشكل لأن لا شكلَ آخر لها.
ـ حراس المرمى مظلومون إعلاميًّا، يركز الإعلام على الأهداف لكنه لا يركز على تصديات حراس المرمى، يتم توثيق عدد أهداف اللاعبين لكن لا يوجد توثيق لعدد تصديات حراس المرمى، حتى المهاجمين يتفاخرون بأنهم سجَّلوا هدفًا في مرمى الحارس الفلاني، لكنهم لا يذكرون كم مرة تصدى لتسديداتهم، حتى عندما يضيّع مهاجمًا إحدى الفرص يقولون المهاجم أضاعها، لكنهم لا يقولون أن الحارس تصدى لها. لا أذكر اسم المهاجم الذي سأل عن سبب إضاعته لضربة الجزاء، كان منصفًا جدًّا: لقد سددت الكرة قوية في أقصى الزاوية.. لكن الحارس كان أكثر براعة. كان تعليقه هو التعليق الوحيد الذي قرأته وشعرت فيه إنصافًا لحارس مرمى. كرة القدم أشبه بالحياة التي تمنح الحظ لبعض البشر وتمنعه عن آخرين.
ـ قبل يومين أعدت مشاهدة فيلم «العراب» الجزء الأول، لا أتذكر تحديدًا كم مرة شاهدته، ربما سبع أو ثماني مرات، لكن مشاهدتي الأخيرة كشفت لي عبقرية جديدة من عبقريات المخرج «فرانسيس فورد كوبولا»، الفيلم يبدأ بمشهد الحانوتي الذي يشتكي للعراب «مارلون براندو» عن عدم رضاه للحكم الذي أصدرته المحكمة في قضية العنف الذي تعرضت له ابنته. ثم دار حوار قصير بينهما. في هذا المشهد القصير الذي اُفتتح فيه الفيلم، يفهم المشاهد شخصية العراب فهمًا كاملًا، دون الحاجة لانتظار أحداث الفيلم لفهم شخصية ودور العراب. عمر الفيلم تجاوز الـ 50 عامًا «1972» لكنه كالذهب لا يصدأ.
ـ الطقطقة على جمهور الفريق الخاسر أصبحت من ضمن اللعبة، وعلينا ألا نحمل الأمر أكبر من حجمه، وألا نطلب من جمهور الفريق المنافس أن يحزن من أجلنا إذا ما خسرنا مباراة آسيوية، في كرة اليوم «تطقطق» عليَّ وغدًا «أطقطق» عليك، لنقبلها بهذا الشكل لأن لا شكلَ آخر لها.
ـ حراس المرمى مظلومون إعلاميًّا، يركز الإعلام على الأهداف لكنه لا يركز على تصديات حراس المرمى، يتم توثيق عدد أهداف اللاعبين لكن لا يوجد توثيق لعدد تصديات حراس المرمى، حتى المهاجمين يتفاخرون بأنهم سجَّلوا هدفًا في مرمى الحارس الفلاني، لكنهم لا يذكرون كم مرة تصدى لتسديداتهم، حتى عندما يضيّع مهاجمًا إحدى الفرص يقولون المهاجم أضاعها، لكنهم لا يقولون أن الحارس تصدى لها. لا أذكر اسم المهاجم الذي سأل عن سبب إضاعته لضربة الجزاء، كان منصفًا جدًّا: لقد سددت الكرة قوية في أقصى الزاوية.. لكن الحارس كان أكثر براعة. كان تعليقه هو التعليق الوحيد الذي قرأته وشعرت فيه إنصافًا لحارس مرمى. كرة القدم أشبه بالحياة التي تمنح الحظ لبعض البشر وتمنعه عن آخرين.