منذ مدة وأنا أتذكر أفكارنا واهتماماتنا نحن شلة الأصدقاء في مرحلة الشباب، وفي كل مرة أقول: يا لجهلنا.. وأحيانًا يا لغبائنا! كانت معظم أفكارنا وتصرفاتنا غبية، مبنية على طيش التفكير، وضحالة الأهداف، وضعف النتائج، كنّا نحرق الوقت بلا فائدة، ساعات يومية ضائعة على اللعب، وأيام وشهور وسنون دون رؤية، أعطينا أهمية للأغاني أكثر من القراءة بكثير، وكرة القدم أكثر من الدراسة والتعلم بكثير، وبالمظاهر أكثر من الجوهر. ولا أتذكر أن واحدًا منّا نحن الشلة كان عنده هدف واضح يسعى نحوه، ولم يكن فينا من يتحدث عن أهمية الحاضر الذي نحن فيه، وما الذي يجب فعله لكي نختار الحالة التي نريد أن نكون عليها بعد مدة، كنّا لا نصلح لبعض، لأن كل واحد منّا كان بحاجة لصديق يمسك بيده ويأخذه للتفكير السليم والبناء الأفضل، ولم يكن فينا هذا الشخص.
كنّا نعيش معتقدين أن الزمن لن يمر، وأننا باقون في ريعان شبابنا، وأن الوقت الذي سنكبر فيه ما زال بعيدًا، بعيدٌ بعد المسافات التي تقاس فيها الأبعاد بين النجوم والكواكب. لكنها لم تكن سنين ضوئية أبدًا، والأقرب لها أن تقاس بغمضات العين لا أكثر.
كنت أتمنى لو أنني حصلت على شرح وتوجيه حقيقي في طفولتي وفي بدايات الشباب، وآن آخذ كفايتي من النصح، من الفهم لا من الحفظ، أن أفهم معنى اختيار الأصدقاء الجيدين، وما هي مواصفاتهم، وما هي التفاصيل التي يجب أن أكون عليها، وما الذي يعطيني إياه التعلم الصحيح، وأن بناء كل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر قليلًا حتى يصبح كبيرًا مع الزمن.
كنت أتمنى لو أنني حصلت على ما يمكنني في التفكير الجيد، وأن الإنسان يجب أن يستخدم عقله في كل شيء، عقله لا قوته، وصبره لا اندفاعه.
في الحقيقة.. أشعر بالحزن الداخلي، صحيح أنه لا يعوقني الآن، لكنني أشعر به بين مدة وأخرى، يظهر لي بين الذكريات، وكثير ما يظهر لي في الحاضر، يقول الشاعر والمسرحي الألماني برتولت بريشت «المُحزن في الحياة هو ليس أن الحياة قصيرة، إنما المحزن هو أننا نبدأ الحياة متأخرين». ربما يقرأ شاب أو شابة ما كتبته، هذا سبب كتابتي لمقال اليوم، أن يقرأه شاب وينتبه لوقته، أن يقرأ كثيرًا، ويتعلم كثيرًا، أن يعرف الطريق الذي توصله لما يريد، أن يحدد أهدافه ويركز عليها، ألا يتعلم متأخرًا.
كنّا نعيش معتقدين أن الزمن لن يمر، وأننا باقون في ريعان شبابنا، وأن الوقت الذي سنكبر فيه ما زال بعيدًا، بعيدٌ بعد المسافات التي تقاس فيها الأبعاد بين النجوم والكواكب. لكنها لم تكن سنين ضوئية أبدًا، والأقرب لها أن تقاس بغمضات العين لا أكثر.
كنت أتمنى لو أنني حصلت على شرح وتوجيه حقيقي في طفولتي وفي بدايات الشباب، وآن آخذ كفايتي من النصح، من الفهم لا من الحفظ، أن أفهم معنى اختيار الأصدقاء الجيدين، وما هي مواصفاتهم، وما هي التفاصيل التي يجب أن أكون عليها، وما الذي يعطيني إياه التعلم الصحيح، وأن بناء كل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر قليلًا حتى يصبح كبيرًا مع الزمن.
كنت أتمنى لو أنني حصلت على ما يمكنني في التفكير الجيد، وأن الإنسان يجب أن يستخدم عقله في كل شيء، عقله لا قوته، وصبره لا اندفاعه.
في الحقيقة.. أشعر بالحزن الداخلي، صحيح أنه لا يعوقني الآن، لكنني أشعر به بين مدة وأخرى، يظهر لي بين الذكريات، وكثير ما يظهر لي في الحاضر، يقول الشاعر والمسرحي الألماني برتولت بريشت «المُحزن في الحياة هو ليس أن الحياة قصيرة، إنما المحزن هو أننا نبدأ الحياة متأخرين». ربما يقرأ شاب أو شابة ما كتبته، هذا سبب كتابتي لمقال اليوم، أن يقرأه شاب وينتبه لوقته، أن يقرأ كثيرًا، ويتعلم كثيرًا، أن يعرف الطريق الذي توصله لما يريد، أن يحدد أهدافه ويركز عليها، ألا يتعلم متأخرًا.