كل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك إن شاء الله. بدايةٌ لطيفةٌ، استهلُّ بها هذا العمود قبل ممارسة حقي في «التنمُّر» الرياضي على القرَّاء، وفق ما يقتضيه انتمائي، كما جرت العادة الإعلامية في رياضتنا، «والله لا يفرقنا».
«التنمُّر» الرياضي سواءً كان تاريخيًّا، أو وفق الأحداث اليومية سلوكٌ عامٌّ، يمارسه المغرد، والإعلامي، وأصحاب البرامج والمنابر، وأسر التحرير للتقليل، أو الإساءة إلى فئةٍ رياضيةٍ لأغراضٍ، لا تخرج عن البحث عن التفاعل والأرباح، وأحيانًا بسبب المجاملات، وربما التعليمات.
كل الأندية لديها صفحاتٌ سوداء في تاريخها، يمكن استخدامها لممارسة «التنمُّر» على جماهيرها، فالتاريخ مليءٌ بالكوارث، لكنَّ «التنمُّر» أيضًا لديه مهنية، تدفع المتنمِّر إلى البعد عن الانتقائية، فلا يتنمَّر على جماهير هذا، ويجبن عن فعله لدى جماهير ذاك.
خذ مثالًا على ذلك، تهبيط الأهلي مادةٌ لـ «التنمُّر»، بينما هبوط الاتحاد في الـ 84 حدثٌ لا يذكره أحدٌ، وولادة النصر في الأولى لا يستحق الذكر، وهبوط الشباب غير مرئي، واللغط حول تاريخ الهلال تأسيسًا ومسيرةً مليئةً بتهم المتأزمين، ليس متاحًا للباحثين عن النجاح.
«التنمُّر» جزءٌ من نصه مفقودٌ، وأسبابه لدى المتنمِّرين، وهو الأمر الذي يلاحظه الأهلاوي حينما يتم الحديث عن تهبيط ناديه، فلا أسباب تذكر، ولا أشخاص يقفون خلف هذه الكارثة، ويشار إليهم، والأسباب كثيرة «إما صديق، أو قريب، أو ممنوع من النشر، أو مُعفى من التنمُّر، أو ليس كل ما يعلم يقال».
«على الأهلاويين تقبُّل حقيقة هبوط ناديهم»، عبارةٌ قالها الزميل بتال، وجزءٌ من نصٍّ، تنمُّره مفقود، وهو النص ذاته الذي عجز فهد بن خالد في لقائه الأخير عن قوله، والنص المفقود ذاته الذي انسحب من أجله المسيليم أمام الزميل التويجري.
عزيزي المتنمِّر، «التنمُّر» متاحٌ للجميع، بل ولديه صبغة شرعية تحت مسمَّى «الطقطقة»، لكنَّ التنمُّر وإن كان «محرمًا على الورق»، لا تخلو ممارسته من المهنية، فالمتنمِّر المغوار هو مَن يتنمَّر على كل الأندية دون انتقاءٍ أو اختيارٍ.
خلاصة القول
عزيزي المتنمِّر، ليس الإنصاف في قول الحقيقة، بل في كلها، وليس جزءًا منها، وليس شجاعةً قهرُ مدرَّجٍ، ثم مع آخر يقفل الخوف فمك، وتتفرج.
«التنمُّر» الرياضي سواءً كان تاريخيًّا، أو وفق الأحداث اليومية سلوكٌ عامٌّ، يمارسه المغرد، والإعلامي، وأصحاب البرامج والمنابر، وأسر التحرير للتقليل، أو الإساءة إلى فئةٍ رياضيةٍ لأغراضٍ، لا تخرج عن البحث عن التفاعل والأرباح، وأحيانًا بسبب المجاملات، وربما التعليمات.
كل الأندية لديها صفحاتٌ سوداء في تاريخها، يمكن استخدامها لممارسة «التنمُّر» على جماهيرها، فالتاريخ مليءٌ بالكوارث، لكنَّ «التنمُّر» أيضًا لديه مهنية، تدفع المتنمِّر إلى البعد عن الانتقائية، فلا يتنمَّر على جماهير هذا، ويجبن عن فعله لدى جماهير ذاك.
خذ مثالًا على ذلك، تهبيط الأهلي مادةٌ لـ «التنمُّر»، بينما هبوط الاتحاد في الـ 84 حدثٌ لا يذكره أحدٌ، وولادة النصر في الأولى لا يستحق الذكر، وهبوط الشباب غير مرئي، واللغط حول تاريخ الهلال تأسيسًا ومسيرةً مليئةً بتهم المتأزمين، ليس متاحًا للباحثين عن النجاح.
«التنمُّر» جزءٌ من نصه مفقودٌ، وأسبابه لدى المتنمِّرين، وهو الأمر الذي يلاحظه الأهلاوي حينما يتم الحديث عن تهبيط ناديه، فلا أسباب تذكر، ولا أشخاص يقفون خلف هذه الكارثة، ويشار إليهم، والأسباب كثيرة «إما صديق، أو قريب، أو ممنوع من النشر، أو مُعفى من التنمُّر، أو ليس كل ما يعلم يقال».
«على الأهلاويين تقبُّل حقيقة هبوط ناديهم»، عبارةٌ قالها الزميل بتال، وجزءٌ من نصٍّ، تنمُّره مفقود، وهو النص ذاته الذي عجز فهد بن خالد في لقائه الأخير عن قوله، والنص المفقود ذاته الذي انسحب من أجله المسيليم أمام الزميل التويجري.
عزيزي المتنمِّر، «التنمُّر» متاحٌ للجميع، بل ولديه صبغة شرعية تحت مسمَّى «الطقطقة»، لكنَّ التنمُّر وإن كان «محرمًا على الورق»، لا تخلو ممارسته من المهنية، فالمتنمِّر المغوار هو مَن يتنمَّر على كل الأندية دون انتقاءٍ أو اختيارٍ.
خلاصة القول
عزيزي المتنمِّر، ليس الإنصاف في قول الحقيقة، بل في كلها، وليس جزءًا منها، وليس شجاعةً قهرُ مدرَّجٍ، ثم مع آخر يقفل الخوف فمك، وتتفرج.