كلما تعرفت على ما يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله، كلما فهمت شيئًا من التحول، الذي يحدث في العالم، ومع أن الحياة قائمة على التطور، إلا أن ما يحدث الآن أمر لم نعرف مثله في مسيرات التطور. قبل أيام كتبت رسالة وترجمتها من العربية للإنجليزية من خلال الذكاء الاصطناعي، تصوروا أنه ترجمها بثلاثة أشكال مختلفة، واقترح عدة إضافات لكي تكون بالشكل المناسب، ووجدت نفسي آخذًا بالاقتراحات، وأنا أشعر بالرضى والسعادة، كان سكرتيرًا خبيرًا وماهرًا وسريعًا كلمح البصر. حتى في الإذاعة تحول الذكاء الاصطناعي إلى أفضل معدٍ لبرنامج المسابقات، الذي قدمته خلال شهر رمضان، كل الأسئلة كانت من خلاله، وكانت عملية البحث ممتعة، حتى أني كنت أنسى الوقت، إنه يتحدث معك وكأنه بشري، والجيد أنه يعتذر عندما يخطئ، عكس الذين يصرون على صحة معلومتهم ويعاندون ويدخلون في تحديات ومراهنات. بعد انتهاء البرنامج، وعشرات الساعات، التي قضيتها مع الذكاء الاصطناعي، اتضحت لي ضحالة معلوماتي، بدوت لا شيء أمام بحر ما يعرفه. إليكم بعض المعلومات، التي صغتها كأسئلة لبرنامج المسابقات. أول مخالفة مرورية في التاريخ كانت في العام 1896 في قرية شرق بيكهام جنوب شرقي إنجلترا، كان والتر أرنولد يقود سيارته بسرعة 13 كيلومترًا في الساعة، متجاوزًا السرعة القانونية، التي كانت 3 كيلومترات في الساعة! وليس غريبًا أن يقبض الشرطي، الذي كان يقود دراجة هوائية على أرنولد، يقال إن أرنولد، الذي دفع المخالفة ممتعضًا، قال: ما فائدة السيارة إن كانت السرعة القانونية 3 كيلومترات في الساعة؟ هل دفعت ثمن سيارة لا أستطيع قيادتها أسرع من سرعة الإنسان لو كان ماشيًا؟. طالما الحديث عن السرعة، فإليكم معلومة عن أسرع قطار في العالم، وهو قطار صيني اسمه «الماجليف شنغهاي»، تخيلوا أن سرعته القصوى 603 كيلومترات في الساعة. في الاختراعات أذهلني أن الغواصة اختراع قديم، اخترعها ديفيد بوشنيل عام 1776، أي قبل 248 عامًا! سبقتها بـ 7 سنوات «1769» الآلة الحاسبة الميكانيكية، التي اخترعها جوزيف فون. أما أول إذاعة تعمل بصورة احترافية، وأقصد أن لديها برامج بمواقيت محددة، هي إذاعة KDKA الأمريكية «1920»، سبقتها عدة إذاعات تجريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تعمل بالطريقة الاحترافية، التي عملت فيها KDKA، قدمت KDKA البرامج المنوعة والأخبار الرياضية والموسيقى، كان من أشهر مقدميها ليونارد جي هوب، وهنري جي روت، وأحمد الحامد.