حملة هجوم شرسة قادها إعلاميون ومغردون نصراويون ضد محمد الهويش، حكم مباراة الهلال والنصر، في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي، وصلت لدرجة غريبة، وتهكير حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تردد في عدة حسابات.
من يسمع ويقرأ، يعتقد للوهلة الأولى أن الهويش ارتكب فعلًا مجزرة في حق النصر، وتسبب في خسارته من غريمه التقليدي الهلال 1-2، مع أنني لم أجد محللًا تحكيميًّا واحدًا، قال بصحة الهدف الذي ألغاه للنصر بحجة التسلل، أو عدم صحة طرد رونالدو بالبطاقة الحمراء، لأول مرة أجد إجماعًا كاملًا على صحة قرارات الحكم.
ظلم وتجنٍ على الحكم الذي كان واحدًا من نجوم الديربي، بقراراته وشخصيته التي أعادت الثقة بالحكم المحلي بعد أعوام من الشكوك.
حسنًا، لماذا يحدث كل هذا، لماذا هذه الحملة غير العادلة تجاه الحكم؟ ببساطة، هي سياسة معتادة، الهجوم على الحكم، وإبعاد الأنظار عن السبب الحقيقي للخسارة المعتادة من الهلال، طوال مباريات الديربي والتي تفنن الهلال فيها بهزيمة النصر، وخاصة في الأعوام الخمسة الأخيرة، لم يرضَ النصراويون عن التحكيم ولا مرة واحدة، سواء كان محليًّا أو أجنبيًّا، فعدم رضاهم عن الهويش أمر طبيعي ومتوقع طالما أن النتيجة هي فوز الهلال.
هل كانوا يريدون من الحكم أن يطبطب على رونالدو وهو يرتكب المحظور علانية وبلا كرة؟ غير ذلك كيف يمكن أن أثق بتعليق من لا يفرق بين وضع الاحتكاك وسط التنافس على الكرة، وبين الضرب واللعب متوقف؟ بل السؤال الأهم، هل كان النصر الأفضل في المباراة؟ بالتأكيد لا، تفوق الهلال بشكل لافت فنيًّا، وعناصريًّا، وحاول النصر اللعب بتأمين دفاعي بالعناصر التي يملكها.
الاستمرار على لوم التحكيم، سيبقي الأمور على نصابها في النصر، ومحاولة التسويق الفاشلة للظلم، لا تعني إلا استمرار الحال على ما هو عليه، تفوق هلالي، وخسارة نصراوية متكررة.
لكي يتحسن حال النصر، عليه أولًا أن يعترف أن هناك خللًا في لاعبيه المحليين، وبعض خياراته الفنية ليسوا بمستوى لاعبي الهلال، هذه حقيقة.
كرة القدم ليست علمًا صعبًا، كما أنها ليست عادلة على الدوام، مدرب جيد، ولاعبون جيدون، وخطة وصول واضحة لمرمى الخصم، تكفي للفوز، خطأ حكم بسيط لا يعني أن الخسارة واجبة، ناهيك عن إذا كان الحكم بلا أخطاء فعّالة.
ما يحدث في النصر أن هناك تركيبة لاعبين لا تحقق البطولات، أسماء مثل علي لاجامي وعبدالله الخيبري ومحمد مران وسامي النجعي وأيمن يحيى ونواف بوشل، يمكن أن يلعبوا في الوحدة أو ضمك، لا النصر الذي يريد الفوز بدوري أبطال آسيا.
في وقت تجد فيه الاتحاد يرمم صفوفه بلاعبي المستقبل، تجد النصر يفاوض أيمن يحيى لعدة أشهر للتجديد، ويفعل ذلك حاليًا مع مران.
هذه واحدة من الفوارق بين الهلال والنصر، الهلال الذي تخلى عن المعيوف بعد أن هبط مستواه، يقابل النصر الذي فاوض لتجديد أيمن يحيى الذي برهن أكثر من مرة أنه لاعب متواضع المستوى.
لن تجد الهلال يصبر على سلمان الفرج وعبد الإله المالكي لو تراجع مستواهما، ولكن في المقابل قد تجد سامي النجعي في النصر لخمسة أعوام مقبلة.
من يسمع ويقرأ، يعتقد للوهلة الأولى أن الهويش ارتكب فعلًا مجزرة في حق النصر، وتسبب في خسارته من غريمه التقليدي الهلال 1-2، مع أنني لم أجد محللًا تحكيميًّا واحدًا، قال بصحة الهدف الذي ألغاه للنصر بحجة التسلل، أو عدم صحة طرد رونالدو بالبطاقة الحمراء، لأول مرة أجد إجماعًا كاملًا على صحة قرارات الحكم.
ظلم وتجنٍ على الحكم الذي كان واحدًا من نجوم الديربي، بقراراته وشخصيته التي أعادت الثقة بالحكم المحلي بعد أعوام من الشكوك.
حسنًا، لماذا يحدث كل هذا، لماذا هذه الحملة غير العادلة تجاه الحكم؟ ببساطة، هي سياسة معتادة، الهجوم على الحكم، وإبعاد الأنظار عن السبب الحقيقي للخسارة المعتادة من الهلال، طوال مباريات الديربي والتي تفنن الهلال فيها بهزيمة النصر، وخاصة في الأعوام الخمسة الأخيرة، لم يرضَ النصراويون عن التحكيم ولا مرة واحدة، سواء كان محليًّا أو أجنبيًّا، فعدم رضاهم عن الهويش أمر طبيعي ومتوقع طالما أن النتيجة هي فوز الهلال.
هل كانوا يريدون من الحكم أن يطبطب على رونالدو وهو يرتكب المحظور علانية وبلا كرة؟ غير ذلك كيف يمكن أن أثق بتعليق من لا يفرق بين وضع الاحتكاك وسط التنافس على الكرة، وبين الضرب واللعب متوقف؟ بل السؤال الأهم، هل كان النصر الأفضل في المباراة؟ بالتأكيد لا، تفوق الهلال بشكل لافت فنيًّا، وعناصريًّا، وحاول النصر اللعب بتأمين دفاعي بالعناصر التي يملكها.
الاستمرار على لوم التحكيم، سيبقي الأمور على نصابها في النصر، ومحاولة التسويق الفاشلة للظلم، لا تعني إلا استمرار الحال على ما هو عليه، تفوق هلالي، وخسارة نصراوية متكررة.
لكي يتحسن حال النصر، عليه أولًا أن يعترف أن هناك خللًا في لاعبيه المحليين، وبعض خياراته الفنية ليسوا بمستوى لاعبي الهلال، هذه حقيقة.
كرة القدم ليست علمًا صعبًا، كما أنها ليست عادلة على الدوام، مدرب جيد، ولاعبون جيدون، وخطة وصول واضحة لمرمى الخصم، تكفي للفوز، خطأ حكم بسيط لا يعني أن الخسارة واجبة، ناهيك عن إذا كان الحكم بلا أخطاء فعّالة.
ما يحدث في النصر أن هناك تركيبة لاعبين لا تحقق البطولات، أسماء مثل علي لاجامي وعبدالله الخيبري ومحمد مران وسامي النجعي وأيمن يحيى ونواف بوشل، يمكن أن يلعبوا في الوحدة أو ضمك، لا النصر الذي يريد الفوز بدوري أبطال آسيا.
في وقت تجد فيه الاتحاد يرمم صفوفه بلاعبي المستقبل، تجد النصر يفاوض أيمن يحيى لعدة أشهر للتجديد، ويفعل ذلك حاليًا مع مران.
هذه واحدة من الفوارق بين الهلال والنصر، الهلال الذي تخلى عن المعيوف بعد أن هبط مستواه، يقابل النصر الذي فاوض لتجديد أيمن يحيى الذي برهن أكثر من مرة أنه لاعب متواضع المستوى.
لن تجد الهلال يصبر على سلمان الفرج وعبد الإله المالكي لو تراجع مستواهما، ولكن في المقابل قد تجد سامي النجعي في النصر لخمسة أعوام مقبلة.