يقول الأمير فيصل بن تركي، الرئيس الأسبق للنصر، الذي عاد الفريق لتحقيق بطولة الدوري لعامين متتاليين في عهده، بعد فترة غياب طويلة، إنه كان يتمنى ذهاب الظاهرة كريستيانو رونالدو إلى خصمهم اللدود الهلال، ولم يأتِ للنصر.
ويوضح كحيلان، كما يحب النصراويون تسميته، أنه منذ قدوم رونالدو للفريق ضاعت هويته الفنية بحكم عدم وجود المهاجم الصريح، وبناء الفريق كاملًا لخدمة النجم البرتغالي الكبير. رغم اعترافه بالقيمة التسويقية للاعب، التي لا يستطيع أن يضاهيه فيها أي فريق آخر.
وإن كنت أتفق معه فيما قاله، والدليل أنه منذ عام ونصف حتى الآن، مثّل رونالدو فيها النصر، وشارك معه في العديد من المسابقات، إلا أنه لم يحقق أي بطولة باستثناء البطولة العربية الودية الأخيرة في الطائف، إلا أن النصر أيضًا بخلاف عدم الاستفادة فنيًا وإنجازًا منذ قدوم اللاعب لم يستفد تسويقيًا كما يجب، وكما يوازي القيمة الحقيقية لهذا النجم الأسطوري، وإن كانت الأرقام غير واضحة بشكل كبير، إلا أنه لو كان هناك تغيير في العوائد المالية بما يوازي قيمة هذا النجم لأعلن عنها ولاحتفلت بها الإدارة النصراوية، التي تعاني من عدم تحقيق المنجزات، كما أننا لم نسمع ولم يعلن عن عقد رعاية ضخم قدم للنادي دون بقية الأندية الأخرى، ولم يستقطب هذا اللاعب الشركات العالمية للنادي.
أتمنى ألّا تنتهي مسيرة هذا اللاعب مع النصر دون تحقيق بطولات كبرى، فذلك سيخدم كرة القدم السعودية، والدوري تحديدًا، بشكل كبير تسويقيًا، كما أتمنى أن تكشف الأرقام المالية والعوائد، التي جناها الفريق خلال هذه المدة، حتى نستفيد من هذه التجربة، ونبي عليها في الاستقطابات العالمية الأخرى، أو حتى نتلافى الأخطاء، التي حصلت، لو كانت موجودة.
لا شك أن اسم النصر بتواجد كريستيانو هو الأشهر عالميًا بين فرق الدوري السعودي، وقد لا ينافسه أحد في ذلك، ولكن هل هذا كافٍ لعشاق النصر، وإن احتفلوا بتواجد هذا النجم، هل سيتجاهلون عدم تحقيق البطولات أم أنه سيأتي اليوم الذي نرى النصراويين أنفسهم ينتقدون هذا الاستقطاب، وينتقدون عدم الاستفادة منه، لا نعلم حتى الآن، ولا أحد يستطيع الجزم بأمر مستقبلي مثل هذا، فلم يسبق أن استقطبت الأندية السعودية، عبر تاريخها، لاعبًا بهذه القيمة التسويقية والحماهيرية والفنية أيضًا حتى لا نظلم هداف الدوري السعودي هذا الموسم، ونبخسه ما قدمه للنصر داخل الملعب.