ثلاث أزمات دخلها الاتحاد السعودي لكرة القدم، منذ إعادة تشكيله، دون أن ينجح في إدارة أي منها بالشكل الذي لا يثير الشارع الرياضي ضده، بدءًا من أزمة سداسي المنتخب المستبعد، وما تلاها من تحقيقات متأخرة مع البعض، ثم عقوبات متفاوتة، ومرورًا بشكوى الهلاليين من إعادة جدولة الدوري التي تسببت في ضغط مبارياتهم بشكل كبير، وليس انتهاء بملف توثيق البطولات.
في كل مرة تخرج لنا أزمة من لا شيء، وتعصف بالشارع الرياضي، واتحاد الكرة يتحرك بتثاقل لحلها دون أن ينجح.
لم يكن لمشكلة لاعبي المنتخب وتحديدًا نواف العقيدي أن تكبر بهذا الشكل لو أنه منذ البداية أصدر الاتحاد بيانًا واضحًا بما حدث بين اللاعبين والمدرب، وقرر إحالة الملف إلى لجنة الاحتراف لاستكمال التحقيق، دون أن يترك الباب واسعًا للقيل والقال، ولكنهم وربما خوفًا من رد الجماهير، فضلوا أن يخرج المدرب ليتحدث في مؤتمر صحافي مخصص للمباراة وليس لإثارة أزمة، وحتى بعد أن صدرت العقوبات، جبن القائمون في الاتحاد عن الخروج والتأكيد على أن عقوبة العقيدي مثل كل اللاعبين المعاقبين انضباطيًا، تُرحل لجميع المشاركات، وتركوا الجماهير تضرب أخماسًا في أسداس، وسط حقيقة غائبة قصرًا.
فجأة وبلا مقدمات قررت لجنة المسابقات تعديل جدول الدوري، بحجة مواعيد مباريات السوبر التي نبتت من تحت الأرض دون تخطيط، كأنهم لم يكونوا يعلمون أن لديهم بطولة سوبر لابد أن تقام، وكأنهم لا يعلمون أن ناديًا سعوديًا على الأقل سيكون في الدوري نصف النهائي، لخبطوا المباريات، عدلوا وقدموا، ثم عندما اشتكى المتضرر، ظهرت الأصوات عالية تدافع عن جدولة الدوري المقدسة، تلك القدسية التي أول من أهدرها لجنة المسابقات ذاتها، وجعلت ناديًا مرشحًا للقب يلعب 10 مباريات في أقل من شهر، لم يتعلموا من درس الماضي، هل حقًا لم يتعلموا؟، حسنًا، لا أريد الدخول في النوايا، الأفضل أن نحسن الظن ونقول لن يتعلموا.
ثالث الأثافي، توثيق البطولات، والجدل الذي لن ينتهي بسهولة، وكأن إظهار جدول أبطال الدوري والكأس مشكلة تستحق لجانًا، واستنجادًا بالفيفا، واجتماعات وتصويتًا، مع أن أرشفة اتحاد الكرة تحتوي على كل المعلومات المطلوبة، ولو ضاعت كما يتخوف البعض يمكن استرجاعها من الفيفا، ولكن اتحاد الكرة الذي قام قبل عامين بإعلان أبطال كأس الملك ضب عاجز عن إظهار أبطال الدوري، مع أن القائمة التي سبق أن أعلنها تسهل عليه الكثير، الأهلي على سبيل المثال يدعي أنه حقق تسع بطولات دوري، تؤكد قائمة الاتحاد السعودي لأبطال الكأس أن ستًا مما فاز به هي بطولات كأس لا دوري، الأمر ليس بالصعوبة التي يحاول أن يصورها، ولكن كما قال فهد بن نافل رئيس الهلال: «المرجع خائف»، لهذا سيتم التسويف والتغيير، والتعديل، والاعتراض حتى يطول الأمد وتنتهي الثلاث سنوات، ويكون التوثيق مشكلة أشخاص آخرين.
لابد أن يعي القائمون على هذا الملف، وغيره من الملفات المستقبلية، أنه مهما كانت النتائج لن يرضى عنها الجميع، ما لم تكن هناك قواعد واضحة ولوائح محددة، ورجال يملون من الشجاعة ما يواجهون به العواصف، للأسف الأخيرة هي ما نفقده.
في كل مرة تخرج لنا أزمة من لا شيء، وتعصف بالشارع الرياضي، واتحاد الكرة يتحرك بتثاقل لحلها دون أن ينجح.
لم يكن لمشكلة لاعبي المنتخب وتحديدًا نواف العقيدي أن تكبر بهذا الشكل لو أنه منذ البداية أصدر الاتحاد بيانًا واضحًا بما حدث بين اللاعبين والمدرب، وقرر إحالة الملف إلى لجنة الاحتراف لاستكمال التحقيق، دون أن يترك الباب واسعًا للقيل والقال، ولكنهم وربما خوفًا من رد الجماهير، فضلوا أن يخرج المدرب ليتحدث في مؤتمر صحافي مخصص للمباراة وليس لإثارة أزمة، وحتى بعد أن صدرت العقوبات، جبن القائمون في الاتحاد عن الخروج والتأكيد على أن عقوبة العقيدي مثل كل اللاعبين المعاقبين انضباطيًا، تُرحل لجميع المشاركات، وتركوا الجماهير تضرب أخماسًا في أسداس، وسط حقيقة غائبة قصرًا.
فجأة وبلا مقدمات قررت لجنة المسابقات تعديل جدول الدوري، بحجة مواعيد مباريات السوبر التي نبتت من تحت الأرض دون تخطيط، كأنهم لم يكونوا يعلمون أن لديهم بطولة سوبر لابد أن تقام، وكأنهم لا يعلمون أن ناديًا سعوديًا على الأقل سيكون في الدوري نصف النهائي، لخبطوا المباريات، عدلوا وقدموا، ثم عندما اشتكى المتضرر، ظهرت الأصوات عالية تدافع عن جدولة الدوري المقدسة، تلك القدسية التي أول من أهدرها لجنة المسابقات ذاتها، وجعلت ناديًا مرشحًا للقب يلعب 10 مباريات في أقل من شهر، لم يتعلموا من درس الماضي، هل حقًا لم يتعلموا؟، حسنًا، لا أريد الدخول في النوايا، الأفضل أن نحسن الظن ونقول لن يتعلموا.
ثالث الأثافي، توثيق البطولات، والجدل الذي لن ينتهي بسهولة، وكأن إظهار جدول أبطال الدوري والكأس مشكلة تستحق لجانًا، واستنجادًا بالفيفا، واجتماعات وتصويتًا، مع أن أرشفة اتحاد الكرة تحتوي على كل المعلومات المطلوبة، ولو ضاعت كما يتخوف البعض يمكن استرجاعها من الفيفا، ولكن اتحاد الكرة الذي قام قبل عامين بإعلان أبطال كأس الملك ضب عاجز عن إظهار أبطال الدوري، مع أن القائمة التي سبق أن أعلنها تسهل عليه الكثير، الأهلي على سبيل المثال يدعي أنه حقق تسع بطولات دوري، تؤكد قائمة الاتحاد السعودي لأبطال الكأس أن ستًا مما فاز به هي بطولات كأس لا دوري، الأمر ليس بالصعوبة التي يحاول أن يصورها، ولكن كما قال فهد بن نافل رئيس الهلال: «المرجع خائف»، لهذا سيتم التسويف والتغيير، والتعديل، والاعتراض حتى يطول الأمد وتنتهي الثلاث سنوات، ويكون التوثيق مشكلة أشخاص آخرين.
لابد أن يعي القائمون على هذا الملف، وغيره من الملفات المستقبلية، أنه مهما كانت النتائج لن يرضى عنها الجميع، ما لم تكن هناك قواعد واضحة ولوائح محددة، ورجال يملون من الشجاعة ما يواجهون به العواصف، للأسف الأخيرة هي ما نفقده.