سجَّل مسلسل «شباب البومب» سابقةً، قد تكون الأولى في الشاشة السعودية، بكونه الأكثر انتقادًا، والأكثر متابعةً في الوقت ذاته، وهي معادلةٌ، لا يعرف حلها حتى صانع العمل فيصل العيسى، الذي شدَّد مع انطلاقة الموسم الـ 12 على أن مسلسله موجَّهٌ للمراهقين، وأنه يتفرَّد بذلك، لأن تلك الفئة لا يوجد عملٌ مخصَّصٌ لها في كافة القنوات والمنصَّات العربية.
تجاوزت المراهقة منذ سنواتٍ طويلةٍ، لكنَّ ذلك لا يعني ألَّا أشارك أبنائي متابعة «شباب البومب»، ويكون وجبةً عائليةً خفيفةً بعد وجبة الإفطار الثقيلة واللذيذة، ففي حلقة «الغدرة»، ومع انطلاقها، انتظرت أن يظهر عامر بشخصية الولد «المخلص اللي ما يهموش حاجة» كما في بقية الحلقات، وأن يظهر بقية الممثلين «تركي وشكش وكفتة»، وغيرهم لكنهم اختفوا.
النجم الكبير علي المدفع يظهر بطلًا في الحلقة من خلال تعرُّضه لـ «القتل غدرًا» من قِبل شاب «داشر»، كما يصفه «عامر»، ويدخل في جدالٍ مع أهل القاتل، مع تدخُّل كبار السن، والاستعانة بالأفواج الكبرى من الرجال لإقناعه بالتنازل والقبول بالفدية، وهو مشهدٌ يتكرَّر أمامنا في الواقع مرارًا وتكرارًا مع الأسف.
الحلقة أسرت المراهقين والكبار، والمعالجة الدرامية كانت «مجوَّدةً»، والحبكة جاءت واضحةً، لكنَّ الأهم كان نهايتها، وماذا سيحلُّ بالقاتل؟ حيث نجح النجم فيصل العيسى بأن يجعل السيف هو الذي يختم الحلقة في رسالةٍ حادةٍ لكل متهورٍ، أو «مهايطي» يستقوي بعائلته في قضايا القتل، وأنه قد يفقد حياته بسبب تصرُّفٍ أحمقَ، يكلفه نفسه، فالتنازل خيارٌ، لكنه ليس إلزامًا، وهي الرسالة التي قدمتها حلقة «الغدرة»، والفائدة بالجملة للمراهقين وكبار السن، والجميع.
الانتقادات التي تطال فيصل العيسى وشبابه و«بومبه» منذ 12 عامًا، كثيرٌ منها مع الأسف مبني على السمع وليس النظر، وهنا يكون الإجحاف في حق عملٍ يستحقُّ أن ينال كثيرًا من الإنصاف لما يحمله من رسائل هادفة، ومعالجته سلوكياتٍ خاطئة في المجتمع بطريقة «شباب البومب»، وأسلوبه الذي لا يحبذه بعضهم، لكنه يظل واقعًا، ويكفي العمل الاستمرارية والأرقام التي يسجلها، ولا يعني ذلك أنه مرفوع من النقد، فهناك حلقاتٌ متفاوتةٌ مثل حال بعض الأندية السعودية، ومنها الاتحاد والنصر.
ختامًا.. حلقة «الغدرة» أصنِّفها بالأفضل بين الحلقات من بين كل المسلسلات على الرغم من أن موسم دراما رمضان في بدايته.. أتمنى أن يستفيد من مخرجاتها أهل الشأن.
تجاوزت المراهقة منذ سنواتٍ طويلةٍ، لكنَّ ذلك لا يعني ألَّا أشارك أبنائي متابعة «شباب البومب»، ويكون وجبةً عائليةً خفيفةً بعد وجبة الإفطار الثقيلة واللذيذة، ففي حلقة «الغدرة»، ومع انطلاقها، انتظرت أن يظهر عامر بشخصية الولد «المخلص اللي ما يهموش حاجة» كما في بقية الحلقات، وأن يظهر بقية الممثلين «تركي وشكش وكفتة»، وغيرهم لكنهم اختفوا.
النجم الكبير علي المدفع يظهر بطلًا في الحلقة من خلال تعرُّضه لـ «القتل غدرًا» من قِبل شاب «داشر»، كما يصفه «عامر»، ويدخل في جدالٍ مع أهل القاتل، مع تدخُّل كبار السن، والاستعانة بالأفواج الكبرى من الرجال لإقناعه بالتنازل والقبول بالفدية، وهو مشهدٌ يتكرَّر أمامنا في الواقع مرارًا وتكرارًا مع الأسف.
الحلقة أسرت المراهقين والكبار، والمعالجة الدرامية كانت «مجوَّدةً»، والحبكة جاءت واضحةً، لكنَّ الأهم كان نهايتها، وماذا سيحلُّ بالقاتل؟ حيث نجح النجم فيصل العيسى بأن يجعل السيف هو الذي يختم الحلقة في رسالةٍ حادةٍ لكل متهورٍ، أو «مهايطي» يستقوي بعائلته في قضايا القتل، وأنه قد يفقد حياته بسبب تصرُّفٍ أحمقَ، يكلفه نفسه، فالتنازل خيارٌ، لكنه ليس إلزامًا، وهي الرسالة التي قدمتها حلقة «الغدرة»، والفائدة بالجملة للمراهقين وكبار السن، والجميع.
الانتقادات التي تطال فيصل العيسى وشبابه و«بومبه» منذ 12 عامًا، كثيرٌ منها مع الأسف مبني على السمع وليس النظر، وهنا يكون الإجحاف في حق عملٍ يستحقُّ أن ينال كثيرًا من الإنصاف لما يحمله من رسائل هادفة، ومعالجته سلوكياتٍ خاطئة في المجتمع بطريقة «شباب البومب»، وأسلوبه الذي لا يحبذه بعضهم، لكنه يظل واقعًا، ويكفي العمل الاستمرارية والأرقام التي يسجلها، ولا يعني ذلك أنه مرفوع من النقد، فهناك حلقاتٌ متفاوتةٌ مثل حال بعض الأندية السعودية، ومنها الاتحاد والنصر.
ختامًا.. حلقة «الغدرة» أصنِّفها بالأفضل بين الحلقات من بين كل المسلسلات على الرغم من أن موسم دراما رمضان في بدايته.. أتمنى أن يستفيد من مخرجاتها أهل الشأن.