نائب رئيس اتحاد كرة اليد الدولي يصف المنافسة بالقوية.. ويرفض التوقعات
ذياب: الخليج وراء توهج آسيا
يعيش الاتحاد الآسيوي لكرة اليد فترة استثنائية بعد نجاح تنظيم البطولة القارية ، الجارية حاليًّا في الكويت، ووصل فيها إلى المباراة النهائية فريقا الخليج السعودي والعربي القطري، بعد فوزهما على القادسية والكويت الكويتيين.
الكويتي بدر ذياب، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن قارة آسيا وأمين صندوق الاتحاد الآسيوي للعبة، يتحدث لـ”الرياضية” عن استضافة القادسية الكويتي بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد في نسختها الـ 26، وسر قوة المنافسة في هذه النسخة، مشيرًا إلى أن جماهير الخليج منحت البطولة نكهة مختلفة بحضورها وقطع المسافات لدعم فريقها. ويرى ذياب أن مستوى التحكيم في البطولة رائع، واعدًا بعودة فرق شرق القارة في النسخ المقبلة.
01
كيف رأيت مستوى مباريات نصف النهائي من بطولة آسيا التي جرت أمس الأول ؟
في البداية الفرق الأربعة التي وصلت إلى الدور قبل النهائي أعتقد أنها تستحق الوصول، إضافة إلى النجمة البحريني والغرافة القطري والشارقة الإماراتي.. هذه الفرق كان لها دور كبير جدًا في هذه البطولة، وحتى المباريات كانت تنتهي بنتائج متقاربة بفارق هدف أو هدفين.. وحتى مباريات نصف النهائي شاهدنا المباراتين تنتهيان بفارق هدف واحد، بل إن مباراة العربي القطري والكويت الكويتي انتهت بالوقت الإضافي.. لذلك الفرق الأربعة كانت تستحق الوصول إلى هذه المرحلة، وأنا أعتقد أن الخليج السعودي والعربي القطري استحقا الوصول إلى النهائي فقد قدما مباريات من المستويات الرفيعة.
02
من ترشح لخطف اللقب؟
الحظوظ متساوية سواء الخليج أو العربي، وإن كان وجود الجماهير الغفيرة التي تساند الخليج ميزة لا توجد لدى العربي القطري.. لكن العربي أيضًا فريق كبير ويملك لاعبين من الأفضل في قطر.. لذلك لا أستطيع ترشيح أي فريق لأن كل فريق له حظ كبير بالفوز والمهم بالنسبة لنا أن نرى مباراة مرتفعة فنيًّ ونتمنى أن يكمل الفريقان المسيرة التي بدأتها كل الفرق.. شاهدنا مستويات مرتفعة وروحًا رياضية عالية، وأعتقد أن النهائي سيكون مسك ختام وسنبارك للفائز ونقول للخاسر حظًا أوفر، ولكن وجودنا في الكويت الحبيبة في عرس رياضي هو الهدف الأسمى.
03
ما انطباعاتك عن تنظيم البطولة الآسيوية الـ 26 لكرة اليد؟
بطولة آسيا لكرة القدم ناجحة جماهيريًّا وتنظيميًّا وعلى أعلى مستوى، حقيقة نادي القادسية الكويتي قدَّم نسخة مميزة، وهذا ليس بغريب عليه، هذا النادي يعد من أعرق الأندية الكويتية، وبالتالي فهو يملك قوى بشرية متميزة وقادرة على تنظيم هذا النوع من البطولات وأكبر منها، حتى في الجانب الفني مستويات الفرق المشاركة مرتفعة، والتنافس حصل من الجميع.
04
ما المختلف في هذه النسخة التي وصفت بأنها الأقوى فنيًّا؟
المختلف هو عدد الفرق المتنافسة على خطف اللقب في النسخ السابقة كان يحضر فريقان إلى ثلاثة فرق، ونعرف أنها ستتنافس على خطف اللقب، لكن في هذه النسخة هناك ستة فرق تتنافس على البطولة وإلى آخر يوم من الدور التمهيدي، نحن لم نعرف من سيصل إلى الدور قبل النهائي والنهائي، وهذا يدل على اهتمام غالبية الفرق المشاركة في الإعداد الجيد للمشاركة، ولذلك شاهدنا مستويات مرتفعة عكست ما وصلت إليه كرة اليد الآسيوية من تقدم، ونتمنى أن نشاهد تقدمًا أكثر في النسخ المقبلة.
05
كيف ترى الحضور الجماهيري السعودي في البطولة وماذا أضاف لها؟
جمهور نادي الخليج السعودي أعطى صورة رائعة عن كرة اليد في قارة آسيا، خاصة دول الخليج، هذه الجماهير التي تعشق كرة اليد باتت ملح البطولة، تخيل أن هذه الجماهير الغفيرة تقطع مسافة تتجاوز الـ 4 ساعات من الدمام وسيهات للحضور للكويت، من أجل مؤازرة فريقها، هذه الجماهير أعطت البطولة نكهة مختلفة وصورة رائعة، وكانت محل إشادة وإعجاب الجميع.
06
ماذا عن مشاركة الخليج الذي حقق المرتبة السادسة أخيرًا في بطولة “سوبر جلوب” لأندية العالم؟
حقيقة نادي الخليج السعودي الطرف الأول في نهائي كأس آسيا لكرة اليد قدَّم عروضًا رائعة جدًّا، نادي منظم ولاعبوه منظمون ويلعب بخطط، وهو أحد المرشحين لخطف اللقب، إن شاء الله نتمنى أن يكون النهائي الذي يجمع الخليج بالعربي القطري مشرفًا.
07
لماذا لم يسمح للسعودية بالمشاركة بفريقين أسوة بالفرق الكويتية والقطرية والهندية؟
كيف لا نسمح.. بالعكس نحن نرحب بالفرق السعودية وكل دولة آسيوية من حقها أن تشارك بفريقين، لكن السعودية لم ترسل إلا فريقًا واحدًا، بينما الكويت شاركت بفريقين وقطر كذلك والهند، وبقية الدول شاركت بفريقين، نحن نرحب بالجميع.
08
هل مشاركة فريق سعودي آخر كانت ستشكل إضافة في البطولة؟
الأندية السعودية لها سمعتها في البطولة، فمثلًا نادي النور سبق أن حقق البطولة، أعتقد لو شارك فريق آخر من السعودية ومهتم باللعبة كما هو الخليج سيكون له دور كبير في المنافسة على اللقب وليس فقط المشاركة، وهذا ليس غريبًا على أبناء السعودية، فكل الفرق السعودية في اللعبة التي تشارك تحقق نتائج طيبة.
09
في هذه البطولة كان الحضور استثنائيًّا لشخصيات خبيرة في اللعبة؟
كانت لدينا الرغبة لدعوة الشخصيات الآسيوية خاصة في الخليج، للاستفادة من هذا التجمع الآسيوي، وهذا ما يحدث في غالبية البطولات بأن الدولة المنظمة تدعو بعض الشخصيات، نحن استفدنا جميعًا من هذا التجمع في العديد من الجوانب، وليس فقط مشاهدة المباريات.
10
ماذا عن التحكيم في هذه البطولة؟
أنا أختلف مع من ينتقد التحكيم في هذه البطولة، الآن لدينا أطقم كثيرة آسيوية وأطقم شابة قادرة على إنجاح البطولات، ليست هذه البطولة فحسب والمتابع شاهدهم في تصفيات الألعاب الآسيوية في قطر والألعاب الآسيوية في الصين، أيضًا سنراهم في تصفيات كأس العالم التي ستجرى في البحرين، مستوى الحكام والتحكيم الآسيوي ارتفع ارتفاعًا كبيرًا في شرق القارة وغربها، نحن مرتاحون من مستوياتهم، ولا شك أنهم قادوا هذه المباريات على أكمل وجه، حتى أطقم السيدات لدينا تقدم مستويات مرتفعة، لذلك من يقول هذا الكلام خالف الحقيقة، التحكيم الآسيوي بألف خير.
11
ماذا عن القادسية الكويتي هذه البطولة؟
ليس غريبًا على القادسية الكويتي هذه الاستضافة، سبق أن نظَّم بطولات كثيرة وبألعاب متعددة، بقيادة مجلس إدارته وأيضًا الشيخ طلال فهد الصباح وكل الشباب الرياضي المنتمي إلى القادسية أبلوا بلاءً حسنًا في التنظيم.
12
كيف يمكن أن تستمر البطولات الآسيوية بهذه القوة؟
نحن نسعى بكل طاقاتنا أن تستمر البطولات بهذه القوة، طالما الأندية مهتمة وكذلك الاتحاد الآسيوي، فنحن قادرون على الاستمرار بهذا المستوى، لأن مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي دائمًا يجري بعض التعديلات لاستمرار البطولات على هذه القوة، وسترون في المستقبل استمرار ذلك ومستويات أعلى وأكثر.
13
إلى متى يستمر غياب فرق شرق آسيا عن المشاركة؟
لقد اجتمعنا معها بشكل جدي أكثر من مرة، وبإذن الله ستشهد النسخ المقبلة عودة هذه الفرق سواء كوريا أو اليابان أو الصين أو جنوب شرق القارة، لكن أخص أندية كوريا واليابان والصين التي ناقشناها ستكون معنا في القريب العاجل.