من مساوئ الانتشار لوسائل التواصل الاجتماعي أنها أتاحت للجميع كتابة التعليقات، وربما يُقال وما السوء في ذلك؟ السوء أنها أتاحت (للجميع) وتعني أنها تشمل الذي يفهم والذي لا يفهم، والخلوق وسيئ الخلق، والمؤدب والوقح.
في اليومين الماضيين انتشر فيديو للإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم وهي تتحدث لبعض الذين كتبوا تعليقات لها أقل ما يقال عن أصحابها بأنهم بحاجة إلى جرعات أخلاقية لعدم وجود مسحة أخلاق في تعليقاتهم، وأن يعاد تعليمهم وتثقيفهم من جديد. كانت التعليقات تصفها بالعجوز، وطالبتها بالاعتزال. الإعلامية الكبيرة كانت تقدم برنامجها الإذاعي على نجوم إف إم (بيت العز) ويبدو أن مثل هذه التعليقات لم تتوقف على مدار حلقات، الأمر الذي اضطرها أن توجه لهم كلمة على الهواء مباشرة، ومما قالته الأستاذة نجوى أنها متفاجئة من كم التعليقات التي تطالبها بالاعتزال (يا نهار أبيض على اللي تقال.. أنتوا عاوزين إيه؟ أعتزل؟ ضروري الواحد حيعتزل.. مش حيفضل طول العمر يكلمكوا.. الناس بتبص للناس بتستكتر عليها الابتسامة، بتستكتر عليها الصيت ولا الغنى، ليه تفكروا إن كل الناس اللي بتضحك يعني عندها ملايين؟ إنتوا أيه اللي يريحيكوا..؟ أعتزل؟ قولولي؟.. عندي تمانين سنة وعيانة وعندي سرطانات.. وحعتزل.. وحموت قريب، هدوا نفسكم، والله ما هو عشاني.. أنا مش جاية أعمل مستقبل وأربي عيالي، أنا جاية فرحانة بيكم). قد تكون الأستاذة نجوى الأكثر جرأة عندما تحدثت بهذه الصراحة، لأن الكثير من المشاهير لا يكشفون عن مثل هذا التنمر الذي يتعرضون له من أشخاص في عمر أحفادهم. نجوى إبراهيم من أبرز وجوه التلفزيون المصري على مدى عشرات السنين، وهي من أيقونات الشاشة التي أطلت عليها منذ عام 1963. يعتقد بعضهم أن العمل الإعلامي مرتبط بسن معينة يجب بعدها الاعتزال، كما حصل مع الأستاذة نجوى، وفي الوقت نفسه يبدون إعجابهم بمقدمي البرامج في القنوات الأجنبية ممن تجاوزوا السبعين، ويرون أنهم مدارس يجب التعلم منها. لا شك أن ظهور السوشال ميديا شكل مكسبًا كبيرًا، لكنه في نفس الوقت جاء بفوضى الأصوات المزعجة والمحبطة.
* توماس أديسون: لم يدرك الكثيرون ممن فشلوا في حياتهم كم كانوا قريبين من إدراك النجاح حين يأسوا من الاستمرار في المحاولة.
في اليومين الماضيين انتشر فيديو للإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم وهي تتحدث لبعض الذين كتبوا تعليقات لها أقل ما يقال عن أصحابها بأنهم بحاجة إلى جرعات أخلاقية لعدم وجود مسحة أخلاق في تعليقاتهم، وأن يعاد تعليمهم وتثقيفهم من جديد. كانت التعليقات تصفها بالعجوز، وطالبتها بالاعتزال. الإعلامية الكبيرة كانت تقدم برنامجها الإذاعي على نجوم إف إم (بيت العز) ويبدو أن مثل هذه التعليقات لم تتوقف على مدار حلقات، الأمر الذي اضطرها أن توجه لهم كلمة على الهواء مباشرة، ومما قالته الأستاذة نجوى أنها متفاجئة من كم التعليقات التي تطالبها بالاعتزال (يا نهار أبيض على اللي تقال.. أنتوا عاوزين إيه؟ أعتزل؟ ضروري الواحد حيعتزل.. مش حيفضل طول العمر يكلمكوا.. الناس بتبص للناس بتستكتر عليها الابتسامة، بتستكتر عليها الصيت ولا الغنى، ليه تفكروا إن كل الناس اللي بتضحك يعني عندها ملايين؟ إنتوا أيه اللي يريحيكوا..؟ أعتزل؟ قولولي؟.. عندي تمانين سنة وعيانة وعندي سرطانات.. وحعتزل.. وحموت قريب، هدوا نفسكم، والله ما هو عشاني.. أنا مش جاية أعمل مستقبل وأربي عيالي، أنا جاية فرحانة بيكم). قد تكون الأستاذة نجوى الأكثر جرأة عندما تحدثت بهذه الصراحة، لأن الكثير من المشاهير لا يكشفون عن مثل هذا التنمر الذي يتعرضون له من أشخاص في عمر أحفادهم. نجوى إبراهيم من أبرز وجوه التلفزيون المصري على مدى عشرات السنين، وهي من أيقونات الشاشة التي أطلت عليها منذ عام 1963. يعتقد بعضهم أن العمل الإعلامي مرتبط بسن معينة يجب بعدها الاعتزال، كما حصل مع الأستاذة نجوى، وفي الوقت نفسه يبدون إعجابهم بمقدمي البرامج في القنوات الأجنبية ممن تجاوزوا السبعين، ويرون أنهم مدارس يجب التعلم منها. لا شك أن ظهور السوشال ميديا شكل مكسبًا كبيرًا، لكنه في نفس الوقت جاء بفوضى الأصوات المزعجة والمحبطة.
* توماس أديسون: لم يدرك الكثيرون ممن فشلوا في حياتهم كم كانوا قريبين من إدراك النجاح حين يأسوا من الاستمرار في المحاولة.