ـ الفيديوهات القصيرة المنتشرة في التواصل الاجتماعي لها طابعان، فيديوهات للتسلية وأخرى للفائدة، ومع أن المسليّة مطلوبة إلا أن الفيديوهات المفيدة هي مكسبنا الأكبر. معظم الفيديوهات المفيدة حاليًّا مأخوذة من لقاءات مصوّرة، تم اقتطاع أجزاء قصيرة منها، وهي المقاطع الأهم من اللقاء. خلال جولة سوشال ميديا قمت بها الليلة الماضية اخترت مقطعين توقفت عندهما متأملًا.
ـ حكاية ترويها إحدى السيدات. تقول إنها غيّرت حياتها، عنوانها (الفلاح والطيور)، تقول الحكاية إن فلاحًا كان ناجحًا وطموحًا، كانت لديه دائمًا بذور ممتازة، والبذور الممتازة تعني محاصيل ممتازة. عندما كان يرمي البذور على الأرض، كانت تأتي بعض الطيور لتلتقط بعض البذور من أطراف الأرض. كان أمامه خياران. الأول أن يترك الحقل ويطارد الطيور، وحينها سيبتعد عن الحقل، ولن تأتي طيور أخرى فقط لكل الحقل، بل ستأتي حيوانات أخرى لأن الفلاح غير موجود. أما الخيار الثاني فهو أن يركز على الحقل مهتمًا بتفاصيله، أن يرمي بذورًا أكثر، ومهما كان عدد الطيور التي ستأكل من البذور فإنها لن تلغي نتيجة المحصول الوفير. وهو الخيار الذي اتخذه الفلاح الناجح). تضيف السيدة أن هناك من يحاولون إخراجك من الهدف، يشتتون ذهنك، ليخرجونك من الحقل. لا تخرج من الحقل، لأن خروجك يعني ملاحقة الطيور.
ـ مقطع تلفزيوني يتحدث فيه أحد أصدقاء أرنولد شوارزنجر، في المقطع حكاية ملهمة عن معنى وجود رؤية واضحة، وعن تنفيذها بكل عزم دون توقف (التقيت بأرنولد شوارزنجر في السبعينيات، لم يكن معروفًا حينها، كنّا نتحدث في غرفة فندق وقلت له: لاعبو كمال الأجسام رائعون ومظهرهم مذهل، ولكن عندما ينتهي كل هذا ماذا ستفعل؟ لا يوجد مال في رياضة كمال الأجسام. أجاب قائلًا: (لدي ثلاثة أشياء سأفعلها، الأول أن أصبح الممثل الأعلى أجرًا في العالم) حينها استغربت منه لأن لغته الإنجليزية كانت ضعيفة آنذاك، قلت: ماهو الشيء الثاني؟ قال (سأصبح حاكم ولاية ويُفضّل أن تكون ولاية كاليفورنيا) قلت: حسنًا.. وما هو الشيء الثالث؟ قال (سأتزوج من عائلة كيندي). لقد حقق هذه الأشياء جميعها، حينها أدركت قوة العقل.