لا شك أن أندية كرة القدم الأوروبية تتمتع بجاذبية استثمارية كبيرة، والتشعب في الاستثمارات في أكثر من نادٍ شيء أكثر من رائع، حيث يخضع 197 ناديًا لسيطرة ملاك يستثمرون في عدة أندية، مقسمة كالآتي: 97 منها تنشط في دوريات الدرجة الأولى، و60 في الدرجة الثانية، و20 في الدرجة الثالثة، و11 في الدرجة الرابعة، و9 في الدرجات الأقل، وهذه النسب أعتبرها أكثر من رائعة في الوقت الحالي، خاصة وأن بوصلة اتجاه المستثمرين أصبحت تجاه الاستثمار في الأندية الأوروبية.
وأهم ما يجذب أي مستثمر للاستثمار في أي نادٍ هو الربح، وبما أن لعبة كرة القدم أصبحت المصدر الرئيسي لتحقيق هذه الأرباح التي يبحث عنها المستثمرون فسنجد إيرادات هذه الأندية الأوروبية الكبرى تبلغ مليارات الدولارات من خلال مبيعات التذاكر والبث التلفزيوني والإعلانات التجارية ومجالات الاستثمار التجاري، إضافة إلى صفقات بيع وانتقال اللاعبين، وهذا بالطبع يضخ بالخير لأي مستثمر، فعلى سبيل المثال نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي تملكه المجموعة الإماراتية، حيث حقق النادي إيرادات وأرباحًا خيالية كأعلى نادٍ دخلًا في العالم، حيث بلغت إيراداته 731 مليون يورو من مصادر ربح مختلفة، نفس الأمر لكن مع ريال مدريد الذي حل في المركز الثاني بـ 713.8 مليون يورو، بفارق 22.8 مليون يورو عن المتصدر، وذلك حسب تقرير شركة “ديلويت”، الذي سلط الضوء أيضًا على نادي نيوكاسل الإنجليزي الذي ارتفعت إيراداته بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي عليه بواقع 212.3 مليون يورو، ومن المتوقع أن تزداد أرباحه في الفترة المقبلة.
في النهاية إن قطاع دخل الأندية تضخم في الفترة الأخيرة بعد أن قفزت أموال البث للدوريات المختلفة، وهذا يرجع إلى الاهتمام الدولي المتزايد، فلك أن تتخيل أن إجمالي الدخل عبر الدوريات “الخمسة الكبرى” قد ارتفع إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 17.2 مليار يورو، ومن المنتظر أن يزيد في الفترة المقبلة بعد ظهور المارد السعودي في الصورة في الفترة الأخيرة، والذي سيكون له كلمة من خلال دوري روشن، وأيضًا الإيرادات الأخرى التي سيجنيها في المرحلة المقبلة من خلال نادي نيوكاسل.