بطل «رالي الشرق الأوسط» يكشف تفاصيل التتويج.. ومخاطر الشاحنة T5
المهنا: التحديات تحفزني
بـ 170 سباقًا حول العالم وألقاب عدة، وتجارب متنوعة ما بين قيادة السيارات والشاحنات بمختلف فئاتها، بات أحد أبرز الأسماء السعودية في رياضة المحركات عبر مسيرة امتدت 15 عامًا.. إبراهيم بن ناصر المهنا، المتوّج أخيرََا بلقب كأس الشرق الأوسط لراليات “باخا كروس كنتري”، التابعة للاتحاد الدولي للسيارات لعام 2023 تحدث لـ “الرياضية” عن مشاركاته وتجهيزاته التي سبقت البطولة، والصعوبات التي واجهته في رالي دبي الصحراوي، وقدرته على المشاركة في السباقات التي تفصلها فترات قصيرةن واستمتاعه بالتحديات والصعوبات التي تواجهه خلال السباقات والتي تمنحه الحافز للإنجاز.
01
توجت أخيرََا بلقب الشرق الأوسط للراليات “باخا كروس كنتري” العام الجاري.. كيف كانت استعدادتكم للسباق؟
جهزنا فريقنا للمشاركة في فئة T2 القياسية ليس بهدف التواجد فقط، بل للمنافسة على اللقب، وكان لدينا الإصرار والدافع لأن نكون في المقدمة ونتجاوز كل الصعاب، وهذا ما حدث، وتوّجنا جهدنا كفريق وصعدنا إلى منصة التتويج أبطالًا للسباق.
02
ما أصعب ما واجهته خلال رحلة التتويج باللقب؟
أصعب التحديات كانت في رالي دبي الصحراوي، الذي تميز بصعوبة مراحله وارتفاع درجات الحرارة، وهذا أكثر ما كنّا نعاني منه طوال السباق. كما أن صعوبة المراحل لم تكن تناسب سيارات الـ T2 القياسية، بل على العكس كانت تناسب السيارات القوية من فئة T1، والمركبات الصحراوية من فئتي T3 وT4 بشكل أكبر بكثير.
03
هل حصلت على دعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في البطولة؟
لا بد لي أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر للاتحاد لدعمه الكبير واللامحدود معنويًّا وماديًّا طوال العام. والاتحاد كان حريصًا على الوجود بشكل مستمر معنا في كل المشاركات الخارجية من خلال حضور ممثلين عنه، لدعم المتسابقين السعوديين.
04
لمَن تهدي لقب الشرق الأوسط لراليات “باخا كروس كنتري”؟
أود إهداء هذا اللقب والإنجاز الكبير لراعي مسيرة التطوير في السعودية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ثم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. والشكر موصول أيضًا لكل الشركات الداعمة للفريق وهي “دار إعمار”، “إمباكت آي 46”، “زيج برنت”، “نعناع”، ونادي ضباط قوى الأمن بالرياض وشؤون الضباط برئاسة أمن الدولة.
05
حدثنا عن الفرق بين كل جولة من جولات كأس الشرق الأوسط لراليات باخا كروس كنتري العام الجاري؟
بالطبع كل جولة في البطولة كان لها ما يميزها، فالبداية كانت من رالي حائل التي كانت الجولة الأكثر جماهيرية، ثم كانت هناك جولة قطر التي لم نعانِ من أي مشكلات خلالها، ونجحنا في تحقيق المركز الأول. أما رالي دبي فكان الجولة الأصعب بكل المقاييس.
06
وما تقييمك لتلك الجولات من واقع الصعوبات والتحديات التي شهدتها؟
رالي حائل تميز بالتنظيم الشديد والإقبال الجماهيري في مختلف مراحل السباق، وهذا أضفى متعة له. أما جولة قطر فكانت مريحة كثيرًا وأداؤنا فيها كان متميزًا وتوّجناه بالحصول على المركز الأول. لكن رالي دبي فكان الأكثر قسوة كما ذكرت من قبل، نسبة لصعوبة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
07
كيف يكون التوافق بين المشاركة في كأس الشرق الأوسط مع سيارة، وبطولة السعودية للراليات مع شاحنة؟
هذا التنوع في المشاركة يبرهن على قوة وروح الفريق الذي يعمل معنا، فنحن نشارك بسيارة من فئة T2 القياسية في جولات الشرق الأوسط، وعندما ننتقل إلى المشاركة في بطولة السعودية للراليات، يكون الانتقال لقيادة الشاحنة من فئة “T5 ” وهي فئة مختلفة تمامًا عن السيارات، ولها استعدادات وآليات عمل مختلفة، وتتميز بالصعوبة والخطورة في آن واحد.
08
وكيف يعمل فريقكم وسط كل هذه التعقيدات اللوجستية والفنية، هل تواجهون صعوبات؟
فريقنا يتمتع بالقوة والمرونة في التجهيز والاستعداد والصيانة قبل وأثناء السباقات، كما أن لدينا العناصر الحاضرة لتأمين كل ما يحتاجه الفريق خلال كل مشاركة، وحتى لدينا في الجانب الإعلامي طاقم محترف وهو يكمل الجانب الفني. وبشكل عام عناصر الفريق مكملة لبعضها بعضًا وتعمل بتناغم شديد، وهو يثبت مدى قوته وقدرته على إدارة التحولات الزمانية والمكانية والفنية، وهذه من أهم عناصر النجاح لإكمال الموسم بشكل جيد.
09
هل هناك عوامل مساعدة بخلاف الجهد الذي قمتم به كفريق خلال مراحل السباق؟
لا بد من الإشادة بالبطل أحمد الشقاوي، الذي كان ينافسنا على لقب البطولة، إذ عمل على تجهيز السيارة التي أوصلتنا للقب في نهاية الموسم. كما عمل معنا على تجهيز السيارة التي شاركنا بها في رالي داكار النسخة الماضية. ولم يقتصر عمل الشقاوي على تجهيز السيارة فقط، بل كان يساعدنا في الصيانة أثناء الرالي، على الرغم من أنه كان منافسًا لنا على اللقب. وأنا شخصيًّا أتمنى له التوفيق والشفاء والتعافي، لأنه أجرى جراحة قبل رالي دبي.
10
كيف تستعد لخوض كل هذا الكم من الراليات في فترة قصيرة، ألا تجد الأمر مرهقًا؟
نحن نعمل بخطط متوازنة، فكانت لنا استعدادات في مصر، بخلاف تحضيراتنا الأساسية في مقر الفريق في بلدة الصفرات السعودية، وهذا ما ساعدنا على الوصول إلى تحقيق هذه الإنجازات، وبلوغ قمة بطولة كأس الشرق الأوسط المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات. وبالطبع الأمر فيه إرهاق جسدي وذهني دون شك، لكن الرغبة في التحدي والفوز تنسيك كل تعب وتمنحك النشاط والحيوية لإكمال الموسم، كما أن روح الفريق أيضًا عامل مساعد على إنجاز الأمور بسلاسة.
11
بداياتك في السباقات كانت بالسيارات، لكنك اخترت أيضًا فئة الشاحنات T5، فلماذا؟
لأنها من أصعب وأخطر الفئات في الراليات الصحراوية، وأنا أعشق هذه التحديات، فقيادة الشاحنات بطبيعة الحال أمر صعب، ناهيك عن خوضها سباقات في طرق ومسارات وعرة جدًّا، وتكون نسبة الحوادث مرتفعة للغاية، لذلك يكون التركيز عاليًا جدًّا لتفادي كل هذه المخاطر.