تكرار الحديث عن خيارات الإيطالي مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمر مثير للسخرية قبل الإحباط. هو أمر، للأسف، اعتدنا عليه إعلاميًّا قبل جماهيريًّا، فعند كل قائمة للمنتخب السعودي تتردد الأصوات لماذا اختير هذا ولماذا أبعد ذاك، جدل سخيف ولا معنى له أو فائدة تُرجى منه.
بل وصل الأمر لأن يشن إعلاميون لهم باع طويل في الإعلام والتعامل مع الأحداث الرياضية أو هكذا يُفترض حملة ضد المدرب لماذا اختار لفظ استبعد مع أيمن يحيى، لاعب النصر، ولفظ سمح عند الحديث عن خروج سالم الدوسري، لاعب الهلال، من المعسكر، حسنًا سأكون منصفًا وأقول ربما لا يعلمون الفرق بين الكلمتين، فالأولى تستخدم عندما يكون هناك لاعب آخر سينضم بديلًا للمستبعد والثانية عندما لا يكون هناك بديل، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، بل وصل الأمر للتشكك حتى في إصابة الدوسري. بكل جراءة يشككون في ولاء وأمانة القائمين على المنتخب.
المشكلة أن الجماهير بدأت تتأثر كثيرًا بما يكتبه الإعلاميون في صفحاتهم أو يقولونه في برامجهم، ما أجج التعصب أكثر، وأوصلنا لمرحلة باتت الجماهير فيها تردد هتافات مسيئة للأندية المنافسة وبشكل يدعو للخجل، لم تعد معه مدرجاتنا آمنة للصغار، ولكن هذا حديث لوقت آخر. المنتخب السعودي يبدأ مرحلة جديدة، ومثل هذا الطرح يهدد مسيرة المنتخب لا أقولها مبالغًا، ولكن تداول مثل هذه الروايات السخيفة تبعد الجماهير عن دعم المنتخب وتجعلها تراه لا يمثلها، ولسان حالها: أليس هذا منتخبًا أزرق، حسنًا، اذهب أنت ومدربك والعبوا أنا هاهنا قاعدون. تحوّل الإعلام السعودي من شريك للمنتخب، لمعول هدم له، للأسف الشديد ما زال هناك من يرفض ارتداء رداء الوطن، ويفضلون الكتابة بألوان الأندية، وليتهم يكتبون صدقًا، بل زوراء وبهتانًا وتشكيكًا تعجز عن فهمه.
أربعة عقود مرت على ظهور المنتخب السعودي الأول في كأس العالم وما زالت نغمة التشكيك، مهما كان اسم المدرب، سيكون هناك من يهمز ولمز، وبعضهم بكل صفاقة يدخلون في الذمم، هدفهم تصفيق الأطفال وإعجاب المراهقين، حتى ولو كان على حساب كرامتهم.
بل وصل الأمر لأن يشن إعلاميون لهم باع طويل في الإعلام والتعامل مع الأحداث الرياضية أو هكذا يُفترض حملة ضد المدرب لماذا اختار لفظ استبعد مع أيمن يحيى، لاعب النصر، ولفظ سمح عند الحديث عن خروج سالم الدوسري، لاعب الهلال، من المعسكر، حسنًا سأكون منصفًا وأقول ربما لا يعلمون الفرق بين الكلمتين، فالأولى تستخدم عندما يكون هناك لاعب آخر سينضم بديلًا للمستبعد والثانية عندما لا يكون هناك بديل، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، بل وصل الأمر للتشكك حتى في إصابة الدوسري. بكل جراءة يشككون في ولاء وأمانة القائمين على المنتخب.
المشكلة أن الجماهير بدأت تتأثر كثيرًا بما يكتبه الإعلاميون في صفحاتهم أو يقولونه في برامجهم، ما أجج التعصب أكثر، وأوصلنا لمرحلة باتت الجماهير فيها تردد هتافات مسيئة للأندية المنافسة وبشكل يدعو للخجل، لم تعد معه مدرجاتنا آمنة للصغار، ولكن هذا حديث لوقت آخر. المنتخب السعودي يبدأ مرحلة جديدة، ومثل هذا الطرح يهدد مسيرة المنتخب لا أقولها مبالغًا، ولكن تداول مثل هذه الروايات السخيفة تبعد الجماهير عن دعم المنتخب وتجعلها تراه لا يمثلها، ولسان حالها: أليس هذا منتخبًا أزرق، حسنًا، اذهب أنت ومدربك والعبوا أنا هاهنا قاعدون. تحوّل الإعلام السعودي من شريك للمنتخب، لمعول هدم له، للأسف الشديد ما زال هناك من يرفض ارتداء رداء الوطن، ويفضلون الكتابة بألوان الأندية، وليتهم يكتبون صدقًا، بل زوراء وبهتانًا وتشكيكًا تعجز عن فهمه.
أربعة عقود مرت على ظهور المنتخب السعودي الأول في كأس العالم وما زالت نغمة التشكيك، مهما كان اسم المدرب، سيكون هناك من يهمز ولمز، وبعضهم بكل صفاقة يدخلون في الذمم، هدفهم تصفيق الأطفال وإعجاب المراهقين، حتى ولو كان على حساب كرامتهم.