برزت موهبته شبلًا في ضمك، إذ سار على نهج شقيقيه الأكبر سنًّا منه، محمد وسالم، اللذين شقَّا طريقهما بالفريق الجنوبي، ووصلا إلى الاتحاد والأهلي في جدة. سجَّل الهدف الأهم للأخضر بشباك منتخب قطر في الدوحة عام 1997، ليتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم “فرنسا 1998”.
إبراهيم سويد، لاعب ضمك والأهلي والاتحاد السابق، في حواره مع “الرياضية”، كشف عن الأسباب التي أدَّت إلى خسارة الاتحاد أمام الأهلي في “الديربي”، وحدَّد أفضل العناصر الأجنبية الناشطة في دوري روشن السعودي حاليًّا.
01
بدايةً، كيف ترى خطوة السعودية بالتقدم رسميًّا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034؟
استضافة المونديال فكرةٌ رائعةٌ وخطوةٌ متميزةٌ، فأي دولة في العالم تتمنَّى أن تحظى بهذا الشرف. نحن قادرون في دولتنا العزيزة، في ظل “رؤية 2030” وعرَّابها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، على تقديم الاستضافة الأفضل في تاريخ المونديال.
02
ما شعورك وأنت ترى الأندية السعودية تتعاقد مع أهم نجوم كرة القدم في العالم؟
بوصفنا لاعبين قدامى، كنا نتمنَّى اللعب مع أو ضد أهم نجوم الكرة في العالم، واليوم أي لاعب يُسعده أن يكون ضمن هذه الكوكبة الرائعة من عمالقة الكرة في دوري روشن السعودي، وكما يقال أن تصل متأخرًا خيرٌ من ألَّا تصل.
03
“روشن” حقق قفزةً كبيرةً، وصار ضمن أهم دوريات العالم، ما توقُّعاتك للدوري؟
اليوم أصبح دوري روشن السعودي مُتابعًا في جميع دول العالم نظرًا لقوة فرقه التي تعاقدات مع أبرز اللاعبين وأكثرهم حصدًا للألقاب والجوائز. نعم دورينا قفز قفزةً كبيرةً جدًّا في ظل اهتمام القيادة والقائمين على الرياضة بتطوير البطولات المحلية.
04
من اللاعبين العالميين الذين تمَّ التعاقد معهم، مَن لفت نظرك؟
لا يزال البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم، الأبرز والأميز والأفضل، كذلك السنغالي ساديو ماني، والفرنسي كريم بنزيما، ومواطنه نجولو كانتي، والجزائري رياض محرز، والبرازيلي فابينيو، ومواطنه روبرتو فرمينو.
05
لماذا اخترت رونالدو “الأميز” بين هؤلاء النجوم؟
النجوم العالميون الموجودون حاليًّا في دوري روشن السعودي، يحتاجون إلى الوقت حتى يتأقلموا مع الأجواء، عكس كريستيانو، الذي حضر قبل الجميع الموسم الماضي، وتأقلم سريعًا مع الأجواء، وأصبح المحترف الأبرز. البقية سيبرزون في حال تأقلمهم مع الوقت.
06
نأتي إلى مواجهة “الديربي” بين الاتحاد والأهلي، لماذا خسر بنزيما ورفاقه في الجولة الماضية؟
طريقة اللعب التي انتهجها البرتغالي نونو سانتو، مدرب الاتحاد، والتشكيل الذي دخل به في بداية المباراة من أهم أسباب هذه الخسارة.
07
ماذا تقصد بطريقة اللعب؟
الأهلي فريقٌ ضعيفٌ من ناحية الأطراف الدفاعية “الأظهرة”، لذا كان على سانتو إعطاء اللعب من الأطراف حقه حتى يصل إلى مرمى المنافس بسهولة. المدرب البرتغالي طوال المباراة كان مُصرَّا على الاختراق من العمق، وهذا ما جعل الاتحاد يخسر.
08
لكن الاتحاد يملك لاعبين مؤثرين في العمق؟
لا يمكن أن تلعب بالفرنسي كريم بنزيما، والمغربي عبد الرزاق حمد الله مع بعضها، أضف إلى ذلك أن حمد الله كان خارج المباراة تمامًا، ما أعاق بنزيما عن أداء دوره على النحو المطلوب. حتى الفرق العالمية لم تعد تلعب بهذه الطريقة، ناهيك عن أن لاعبي العمق لم يساندوا الدفاع، وهذا ما أضعف الفريق.
09
إذًا أنت تؤكد أن بنزيما وحمد الله لا يصلح أن يشاركا معًا؟
نعم، لا يصلح أن يلعبا سويًّا. أنت تستطيع أن تكسب بهما مرةً ومرتين، لكن الاستمرار بهذه الطريقة لا جدوى منه! ولا أرى إيجابيةً في مشاركتهما معًا. أعيد وأكرِّر، أن الفرق العالمية، لم تعد تلعب بمهاجمَين رأسَي حربة، أو لاعبَين لا يؤديان أدوارًا دفاعية.
10
ماذا عن الأهلي، كيف انتصر في “الديربي”؟
المدرب الألماني ماتياس يايسله لعب على إمكانات فريقه، ووضع طريقةً تناسب لاعبيه، ليظفروا بالنقاط. نعم، الاتحاد أفضل في العناصر والإمكانات من الأهلي، لكنَّ الأخير لعب بعقلانية، وكسب “الديربي”.
11
هل لاحظت ظهور لاعبين في الاتحاد دون مستواهم في المباراة؟
كلا، لم ألاحظ. لا يوجد لاعبٌ يدخل المباراة، ولا يريد أن يقدِّم المستوى المأمول منه، لكن هناك ظروفٌ تُحتِّم عليه ألَّا يظهر جيدًا، منها طريقة اللعب الخاطئة، وهي في الاتحاد كانت الاختراق من العمق في هذا اللقاء.