فتحت خسارة المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم أمام نظيره الأوزبكي 1ـ2، أمس، في ربع نهائي دورة الألعاب الآسيوية، الجارية حاليًّا في مدينة هانجتشو الصينية، جدلًا واسعًا بين مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، بتفاعل بلغ أكثر من 719 ألفًا في الساعة الواحدة في أول ثلاث ساعات من بداية المباراة.
انقسم المغردون بين مَن قلل من قيمة الخسارة، عادين أنها جاءت في وقت مناسب قبل أولمبياد باريس الأهم، فيما حمَّل آخرون سعد الشهري مدرب المنتخب مسؤولية الخسارة، مطالبين بأن يقود المنتخب مدربًا عالميًّا، في حين ألقى فريق ثالث المسؤولية على اللاعبين، محذرين من ندرة المواهب السعودية. من الطرف الأول، أكد صالح العنزي أن المنتخب قدَّم مباريات كبيرة في البطولة، وكتب مخاطبًا اللاعبين: “ما قصرتوا يعطيكم العافية والعوض في المقبلات”، ومثله كتب بدر العطيفي: “بطولة ما لها داعي واستعداد للأولمبياد الكبير”، وفي الإطار ذاته كتب خالد العطوي: “الحمد لله رب العالمين، ومعوضين خير في القادم بحول الله وقوته”. ومن جانبه، عدَّ سامي الحزيان أن الأولمبياد الكبير أهم، وكتب: “التأهل إلى الأولمبياد أهم، البطولة هذه وضحت لنا أنصاف اللاعبين اللي ما هم قد الثقة أتمنى ما أشوفهم مرة ثانية”. من الجانب الآخر، رفض كثيرون فكرة نقص المواهب في السعودية، موضحين أن العلة كانت في خيارات المدرب منهم سعد العصيمي الذي قال: “محبط جدًّا صحيح ولكن بسبب العناصر المتوفرة أختلف معك اختلافًا كليًّا”، مضيفًا: “العناصر في فئات الشباب بوفرة والناشئين وحتى الفرق الأولى بوفرة، ولكن تحتاج إلى مدرب حقيقي يستطيع النظر إلى جميع الفرق والفئات جميعها بمنظار متساوٍ ويحسن الاختيار”، ومثله ذكر ناصر العنزي: “المواهب موجودة بس جيب مدرب عالمي يصقلها لك مضبوط مع أن مشاركاتهم قليلة مع أنديتهم ليش ما يتطورون مع المنتخب”. أخذ الجدل حول مدرب المنتخب مساحة واسعة من نقاشات المغردين، بعضهم كان حادًا، ووصلت إلى المطالبة بالتغيير، منهم بدر الشمري الذي كتب: “المواهب متوفرة أكثر من الأول.. خصوصًا المهاجم”، مضيفًا: “يتغير اللاعبون ولم تتغير النتائج، فحان وقت تغيير المدرب”، وفي الإطار ذاته كتب عبد العزيز السبيعي: “سنوات وهو مدرب لا فلح، ولا فلح المنتخب السعودي إلا في بطولة وحيدة عقب خسارته غرب آسيا أمام الأردن المفروض باي باي”.