مدرب الكاراتيه السعودي يبوح بأسرار اللعبة ويكشف المخططات
الزهراني: تنبأت بعالمية حامدي
يملك خبرة كبيرة في رياضة الكاراتيه تجاوزت 29 عامًا، بدأها لاعبًا في محافظة الجبيل، وصعد حتى وصل إلى المنتخب السعودي، دخل بعد ذلك مجال التدريب وأسهم في تخريج العديد من الأبطال السعوديين في اللعبة، استعان به اتحاد غرب آسيا مستشارًا فنيًّا، كما شغل منصب رئيس رابطة المدربين السعوديين منذ أكثر من عام.
ضيف “الرياضية” علي الزهراني، مدرب لعبة الكاراتيه، يتحدث خلال هذا الحوار عن تاريخه في اللعبة، واستعداداته للأولمبياد الصيفي للشباب “داكار 2026”، كاشفًا في الوقت ذاته عن أنه تنبأ بالعالمية التي وصل إليها طارق حامدي، البطل الأولمبي السعودي.
01
ما شعورك بعد ظهور 6 لاعبين سعوديين في التصنيف الجديد للاتحاد الدولي للعبة الكاراتيه؟
نحمد الله ونشكره، كل ما يحدث من تطور في الرياضة السعودية يعود إلى الدعم المباشر من القيادة ووزارة الرياضة والقائمين على اللعبة.
02
كيف رأيت نتائج بطولة “يو ثليج”؟
نتائج رائعة وتثلج الصدر، فقد حقق أبطالنا في هذه البطولة التي جرت في مجمع زايد الرياضي بالفجيرة تسع ميداليات، منها 5 ذهبيات وفضيتان وبرونزيتان، وذلك في منافسات القتال لفئة الناشئين والشباب والأولمبي، وهذا دليل على تطور الكاراتيه في السعودية.
03
توليت مناصب عدة آخرها رئاسة رابطة المدربين السعوديين، ماذا يعني لك ذلك؟
فخور بهذه الثقة، وأشكر كل من رشحني وشرفني بهذه المناصب، رئاسة رابطة المدربين زاد على عاتقي حمل لخدمة رياضة الوطن، وبذل المزيد من الجهد، والسعي في سبيل رفعتها.
04
أنت أكثر مدرب سعودي حقق إنجازات دولية، ما السر في ذلك؟
نعم حققت إنجازات غير مسبوقة في جميع المستويات والمسابقات، سواء كانت أولمبية أو عالمية أو عربية، وجميع ما حققته يصل إلى نحو 187 ميدالية، وكل ذلك تحقق بدعم من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي.
05
كيف ترى مستقبل لعبة الكاراتيه في السعودية في ظل دعم وزارة الرياضة؟
اتحاد الكاراتيه في عهد الدكتور إبراهيم القناص كان يسمّى بالاتحاد الذهبي لكثر الإنجازات، التي تحققت، ونحن نطمح للوصول إلى آفاق بعيدة ورفع تصنيف لاعبي المنتخب الأول إلى مصاف الأوائل، وقادرون على ذلك بعد توفر جميع الإمكانات، سواء المادية أو اللوجستية.
06
ماذا عن اتحاد غرب آسيا، حدثنا عن أبرز أولوياته؟
منذ تولّي الدكتور إبراهيم القناص رئاسته ونحن نلمس تصاعده، وازداد عدد الاتحادات المنضمة إليه، وبات يسير وفق خطط استراتيجية مدروسة يسعى إلى تحقيق أهدافها خلال المرحلة المقبلة.
07
ما أهم ملفاتكم المقبلة؟
شخصيًّا طموحاتي كبيرة جدًّا، وهناك أهم ملف في حياتي حاليًّا وهو حصول السعودية على ذهبية أولمبية للشباب في “داكار 2026” أعمل على ذلك منذ فترة، وحددنا العناصر المناسبة لهذه المهمة، وأبطالنا جاهزون لها.
08
نشاهد استضافات عالمية في ألعاب كثيرة، ككرة القدم والسيارات والخيول وغيرها، هل هناك خطة أو مقترح حسب خبرتك لتنظيم بطولة عالمية للكاراتيه؟
نعم.. السعودية ستستضيف دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية 2023، وهذه نقطة الانطلاق للعالمية على مستوى الكاراتيه، ولدينا جميع الإمكانات للذهاب بعيدًا في اللعبة.
09
أشرفت على طارق حامدي عدة أعوام.. هل تفاجأت بوصوله نحو العالمية؟
طارق يعد أحد أبنائي، توليت تدريبه منذ أن كان عمره تسعة أعوام حتى وصل إلى سن الـ 23، وهو لاعب يملك إمكانات بدنية عالية جدًّا، كنت أراهن عليه من سن البراعم والمستوى الأولمبي وتنبأت بتحقيقه العالمية، لاعب شغوف وحريص جدًّا على التمرين، ودائمًا يبحث عن المزيد، وقتالي من الدرجة الأولى.
10
كيف تقيّم المشاركة في دورة الألعاب السعودية الأخيرة؟
المشاركة في هذه الدورة خطوة كبيرة جدًّا لاكتشاف أبطال جدد، والحمد لله شهدت بالفعل بروز عدد كبير من الأسماء، ورياضيون كثر حول العالم يحسدوننا على الألعاب السعودية، أنا أدركت هذا الأمر بحكم خبرتي العريضة على المستوى الدولي، وتلقيت اتصالات عدة من رياضيين يتمنون المشاركة، وهذا يجعلنا نفتخر بوطننا العظيم.
11
وماذا عن مستويات الكاراتيه النسائي؟
يجب ألا نتعجل في الحكم على العنصر النسائي، علينا البناء على أسس متينة وقوية جدًّا، كي نحصد الثمار مستقبلًا، ولا بد أيضًا من توفير فريق عمل بقدرات فنية عالية جدًّا يضع خططًا طويلة الأمد لتشكيل منتخبات نسائية تنافس على المستويات الدولية.
12
لماذا توقفت عن مجال التدريب؟
توقفت عن تدريب المنتخب فقط، وهذا يعود إلى اتحاد اللعبة، أما مشواري التدريبي مستمر بدعم معنوي ومادي من قبل قادتنا الرياضيين، ولدينا لاعبون يحققون إنجازات للوطن غير مسبوقة، آخرها فضيتان عالميتان، وأيضًا على المستوى المحلي حصد أبطالي 7 ميداليات.
13
هل ستعود إلى العمل مرة أخرى في الجهاز الفني للمنتخب؟
أنا تحت أمر الوطن في أي وقت، حاليًّا أعمل على خدمة جميع اللاعبين الذين يمثلون بلادي، والكثير منهم على تواصل معي ويحضرون إلى صالة التدريب الخاصة بي، للاستفادة من التدريبات.
14
حدثنا عن تجربتك في بريطانيا، كيف كانت؟
كنت أعمل في البحرية السعودية، وابتعثت إلى بريطانيا عام 1990 تقريبًا، وبعدها بنحو 14 عامًا نُقلت إلى السلك الدبلوماسي هناك، وكانت تجربة موفقة.
15
ما قصة تكريمك في البرلمان المكسيكي؟
حصلت على وسام البرلمان المكسيكي، وهو مصدر شرف وفخر ووسام على صدري، كوني مثَّلت بلدي.
16
قبل أعوام توليت تدريب لاعب عالمي غير سعودي في أمريكا، كيف حدث ذلك؟
كانت تجربة احترافية في مشواري، وأصبحت أول مدرب يعمل خارجيًّا، وأشرفت على تدريب لاعب من أوزبكستان في دورة الألعاب العالمية التي استضافتها أمريكا، واللاعب اقتنص الميدالية البرونزية.
17
في إحدى البطولات الأخيرة المحلية حصد لاعبوك ميداليات عدّة وبعد التتويج رفعوا صورتك، ماذا يعني لك ذلك؟
نحن عائلة واحدة، اللاعبون أبنائي، وعلاقتي الرياضية مع معظمهم متينة، وأتقدم بالشكر لإخواني أولياء الأمور الذين أعدّهم أساس نجاحي، وهذه الصورة تاج على رأسي.