تولَّى إدارة فريق أبها الأول لكرة القدم حينما كان في عمر 22 عامًا، ليصبح أصغر إداري في دوري روشن السعودي .
حصل على شهادة الدبلوم والماجستير في الإدارة الرياضية CIES من “فيفا”، والدبلوم في علم النفس NLP، كما نال الرخصة التدريبية المستوى “C”.
ناصر آل مشلوي، في حواره مع “الرياضية” كشف عن صعوبات العمل الإداري في الأندية، وحقيقة التفاوض مع المصري يوسف أوباما، لاعب الزمالك، مثنيًا على البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر، إذ سهَّل استقطابه مفاوضات الأندية السعودية مع أي نجم عالمي.
01
بدأت العمل الإداري صغيرًا في العمر..هل خدمك ذلك؟
بدأت العمل مع نادي أبها في عمر 22 عامًا، لأصبح أصغر إداري في دوري روشن السعودي. مارست كرة القدم بوصفها هوايةً، وحصلت على الدبلوم، ثم الماجستير في الإدارة الرياضية CIES من “فيفا”، ودبلوم علم النفس NLP، كما عزَّزت خبرتي بنيل الرخصة التدريبية المستوى “C”، وسعيدٌ بما حققته من نجاحات خلال مشواري.
02
يحتل فريق أبها حاليًّا المركز الثامن في الدوري، هل يرضيكم هذا الترتيب؟
يفصلنا عن صاحب المركز السادس عددٌ قليل من النقاط، ونحن نسير في الطريق الصحيح الذي رسمناه قبل بداية الدوري، ونحاول الاقتراب من المركز الخامس.
03
ماذا ينقص الفريق لتحقيق اللقب، أو على الأقل المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى؟
فريقنا صعد قبل فترة قريبة إلى الممتاز، والحمد لله استطعنا تثبيت أقدامنا، وتجاوز مرحلة الهبوط من دوري الكبار، وبدأنا مرحلةً جديدةً، وهي التقدم في المراكز، وهدفنا الوصول إلى المركز السادس أو الخامس، قبل الانتقال إلى المنافسة على البطولات بعد تكوين فريق متكامل، ونستند في ذلك إلى خطوات ثابتة ومدروسة.

04
ما حقيقة التعاقد مع يوسف أوباما، لاعب الزمالك، وسفر رئيس النادي إلى القاهرة المصرية لإتمام الصفقة؟
هذا الأمر غير صحيح، بحسب إدارة المفاوضات في النادي. سفر رئيس أبها إلى القاهرة سببه الشركة الاستثمارية للنادي، إذ توجَّه إلى العاصمة المصرية لتوقيع بعض العقود الخاصة بالفريق الأول، إضافةً إلى “ظروفه الصحية”.
05
لاعبٌ عالمي، يحتاج إليه أبها ؟
نحتاج إلى لاعب، يكمل منظومتنا، وينسجم من لاعبينا، ولا يهمنا إن كان نجمًا عالميًّا، أم محليًّا.
06
كيف تقيِّم صفقة كريستيانو رونالدو؟
رونالدو ما زال في مرحلة اكتشاف الدوري، لذا لا يمكنني الحكم عليه، لكن وجوده في دورينا أفادنا كثيرًا، خاصةً في تسويق البطولة، ورفع قيمتها السوقية، كما سهَّل من عملية التفاوض بين أنديتنا وأي لاعب في العالم.

07
هل يستطيع أي نجم كروي ضمان نجاحه في الدوري السعودي؟

دورينا صعبٌ جدًّا وقوي، وكثيرٌ من النجوم لم ينجحوا فيه، لأنهم كانوا يظنون أنه سهلٌ، قبل أن يتفاجأوا بعكس ذلك.
08
الأموال، هل تجلب البطولات؟
كلا. البطولات تأتي باختيار مجموعة متميزة من اللاعبين حتى إن كانت قيمة صفقاتهم قليلة، والدليل أن أنديةً عدة، جلبت لاعبين بنحو ستة ملايين دولار، لكنهم لم يخدموا فرقها.
09
ما سبب تكرُّر بعض الأسماء في الخليج سواءً من اللاعبين، أو المدربين؟
سبب ذلك قلة الكشافين المحترفين. يجب حل مشكلة رجيع الأندية حتى تتطوَّر فرقنا، مثلًا لا يجب أن نجلب لاعبًا في فريق الهلال دون أن نختبره، وهذه مشكلة سعودية وخليجية، إذ نلاحظ أن أسماءً عدة تدور في الدوريات الخليجية، كما أن أغلب الأندية تعتمد على السمعة في جلب اللاعبين، ولا تتابعهم إطلاقًا.
10
كيف يمكن للأندية استقطاب أسماء مميزة فنيًّا؟
نحتاج إلى دعم حكومي في مجال تدريب وتطوير الكشافة للبحث عن أفضل اللاعبين، وأقلِّهم في القيمة المادية، خاصةً أن لدينا اليوم أكثر من خمسة آلاف من أندية الهواة.
11
ماذا يحتاج الدوري السعودي أكثر، التسويق الجيد، أم القوة الفنية؟
المستويات الفنية في دورينا تتصاعد في كل موسم، لكننا نعاني في الوقت نفسه من مشكلة التطوير الإداري والتسويق. يجب أن يكون الناقل التلفزيوني مميزًا في عمله، وتحسين مستوى اللغة الإنجليزية عند تقديم بطولاتنا، وتعزيز أداء الإدارات في الأندية، والوصول إلى منظومة كاملة توازي الأندية العالمية حتى نحل هذه المشكلة.

12
السعودية ستستضيف كأس آسيا 2027، ما رأيك في الخطوة؟
ستكون أجمل نسخة لكأس آسيا، فالناس ستعيش تجربةً سياحيةً ورياضيةً مميزةً، وستتعرَّف المنتخبات المشاركة وجماهيرها على السعودية، وستكون البطولة بروفةً لاستضافة كأس العالم، إن شاء الله.
13
أيهما الأصعب، العمل الإداري داخل إدارات الأندية، أم ممارسة اللعبة بوصفها هواية؟
العمل الإداري في الأندية أصعب وظيفة في العالم لعوامل عدة، منها الارتباط بفريق كرة القدم على مدى الـ 24 ساعة، ومتابعة اللاعبين، والاهتمام بحالتهم النفسية، وتجنيبهم أي شيء يؤثر فيهم حتى يركزوا في الملعب. في أبها، العمل على الجانب النفسي على أعلى مستوى، وأحيانا نتعامل بقسوة من أجل مصلحة الفريق.

14
كيف تجد وضع المنتخبات السعودية؟
فترة رئاسة ياسر المسحل، من وجهة نظري، من أفضل الفترات للمنتخبات السعودية في كل فئاتها، لا سيما من ناحية اختيار المدربين المناسبين واللاعبين الجيدين. على مستوى المنتخب الأول مثلًا، أرى أن اختيارات هيرفي رينارد، مدرب الأخضر، مميزة، لكن هناك نقطةٌ، ربما لا يفهمها الجميع، وهي “رهبة المونديال” بالنسبة إلى اللاعبين الصغار، لذا يجب تجريب اللاعبين في التصفيات لا المونديال للدخول في أجواء البطولة.