إسبانيا تستهدف المجد الضائع بدماء شابة
يتأهب منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم، لتسجيل ظهوره الـ16 في نهائيات كأس العالم، عندما يخوض غمار مونديال قطر 2022، بكتبية غالبيتها من العناصر الشابة.
وتأرجحت نتائج إسبانيا كثيراً منذ مشاركتها الأولى في كأس العالم 1934، وانتظرت 76 عاماً من أجل الانضمام إلى قائمة الأبطال بحصولها على لقبها الأول والوحيد على ملاعب جنوب إفريقيا عام 2010، بقيادة جيل ذهبي لم يتبق منه حالياً سوى سيرجيو بوسكتس لاعب الوسط المخضرم.
لكن أوضاع المنتخب الاسباني المكني بـ"الماتادور"، تغيرت كثيراً منذ التتويج بالمونديال، وجاءت مشاركته محبطة في آخر نسختين، حيث خرج من الدور الأول في مونديال 2014 بعدما حل في المركز الثالث برصيد 3 نقاط خلف تشيلي "6 نقاط"، وهولندا "9 نقاط"، قبل أن يودع من ثمن نهائي مونديال 2018، إثر الخسارة أمام روسيا 3-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتواصلت معاناة الماتادور الإسباني في رحلته نحو قطر، إذ انتظر حتى المباراة الأخيرة من التصفيات ليلحق بركب المتأهلين إلى مونديال 2022، وكان ذلك على حساب السويد 1-0، ليضمن صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة، متفوقاً باربع نقاط على السويد التي حلت ثانية في مجموعة ضمت أيضاً اليونان وجورجيا وكوسوفو.
وكان لهذا التأهل تأثيره الإيجابي على المنتخب الإسباني الذي تغيرت نتائجه إلى الأفضل في الفترة الأخيرة، وأبرزها بلوغ نهائي دوري الأمم الاوروبية بعد أن انتزع فوزاً ثميناً أمام البرتغال على ملعبه ووسط جماهيره "1-0"، وبتشكيلة اعتمد فيها لويس إنريكي مدرب المنتخب على تشكيلة غالبيتها من العناصر الصغيرة في السن.
وكافأ إنريكي لاعبيه الشباب باختيارهم إلى قائمته النهائية التي ستخوض المونديال، وفي مقدمتهم ثلاثي برشلونة بيدري وجابي وأنسو فاتي، وعن ذلك يقول المدرب الذي يسلم من الانتقادات: "هؤلاء الصبية يتحلون بالشجاعة، تبلغ أعمارهم 18 و19 و20 عاما ويمثلون بلدهم بهذه الكفاءة والشخصية، الأمر لا يتعلق بي"، واصفاً نفسه بـ"المحظوظ" لوجود العديد من اللاعبين الصغار والموهوبين تحت قيادته.
ويبدأ المنتخب الإسباني مشواره على الملاعب القطرية بمواجهة كوستاريكا في 23 نوفمبر الجاري، وبعدها بأربعة أيام يصطدم بالمنتخب الألماني في موقعة نارية، على ان يختتم الدور الاول أمام اليابان في الاول من ديسمبر المقبل.