يعود المنتخب الهولندي الأول لكرة القدم إلى المشاركة في كأس العالم 2022 بطموحات تحقيق إنجاز طال انتظاره بعد غيابه عن النسخة الماضية التي استضافتها روسيا عام 2018.
ويظهر المنتخب «البرتقالي» في سماء المونديال للمرة الحادية عشر في تاريخه، ويمني النفس في الوصول إلى أبعد نقطة في قطر متسلحا بخبرة مدربه لويس فان جال، ومدعما بعناصر متميزة قدمت بنفسها بشكل أكثر من رائع على صعيد الكرة الأوروبية، وفي مقدمتها فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي، وماتيس دي ليخت مدافع بايرن ميونخ الألماني، وممفيس ديبياي مهاجم برشلونة الاسباني وزميله فرنكي دي يونج لاعب وسط الفريق الكتالوني.
ويبدو المنتخب الهولندي مرشحا فوف العادة لتصدر المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر «المستضيف»، السنغال، والإكوادور كونه يملك خبرة كبيرة في المونديال، لكن ما يقلق جماهير وعشاق الكرة الهولندية سوء الطالع الذي يلازم «الطواحين» خلال مشاركاته الماضية التي نجح من خلالها في بلوغ النهائي ثلاث مرات من دون ان ينجح في التتويج باللقب على الرغم من امتلاكه أبرز النجوم وقتها.
وحقق «البرتقالي» المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 1974 و1978 و2010، والمركز الرابع عام 1998، والمركز الثالث عام 2014 وكانت بقيادة مدربه الحالي لويس فان جان البالغ من العمر 71 عاما، والذي لم يخسر المنتخب تحت إشرافه منذ عودته إلى تدريبه عام 2021 « 10 انتصارات و4 تعادلات»
ويرى فان جال أن حظوظ منتخبه في مونديال قطر ستكون أفضل من نسخة عام 2014، وعن ذلك قال: «أعتقد أننا نملك نوعية أفضل من 2014، لكن هذا لا يعني أننا سنصبح أبطالاً للعالم من المؤكد أننا سنحصل على فرصة كبيرة. هذا طموحي الشخصي. أريد نقله إلى اللاعبين».
وتأهل منتخب هولندا إلى نهائيات كأس العالم 2022، بعد تصدره المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية برصيد 23 نقطة من أصل 30 ممكنة «10 مباريات»، ومتفوقا بفارق نقطتين عن نظيره التركي صاحب المركز الثاني، و5 نقاط عن النرويج الثالث، و11 نقطة عن الجبل الأسود الرابع، و14 نقطة عن لاتفيا الخامس، و23 نقطة عن جبل طارق في المركز الأخير من دون نقاط.
ويدخل منتخب الطواحين تحدي مونديال قطر ضمن المجموعة الأولى، وسيدشن مشواره أمام السنغال في الـ21 من نوفمبر الجاري، وبعدها بأربعة أيام يواجه الإكوادور، ويختتم دور المجموعات أمام قطر «المستضيف» في الـ29 من الشهر الجاري.