أحمد اليزيدي.. دوبلاج حاز دور البطولة في أول «إنمي سعودي»
«الرحلة» الاسم الذي تم إطلاقه على أول فيلم إنمي سعودي طويل تاريخياً، ومنه تم تدشين رحلة الصناعة المحلية في عالم الرسوم المتحركة التي تزدهر عاماً بعد آخر في العالم.
يجسد «الرحلة» الإرث التاريخي العربي، مع فكرة مستوحاة من تاريخ شبه الجزيرة العربية، ويحكي قصة ملحمية بنيت على التراث، وتدور أحداثه حول مجموعة من الرجال الذين يدافعون مدينتهم المسالمة ضد عدوان يتسلح بزاد بشري ضخم، وذلك لتعزيز فكرة الخيال التاريخي للأجيال المقبلة.
العمل السعودي الأول من نوعه تم إخراجه على يد الياباني كوبون شيزونو المخرج الشهير، أما تأدية الأصوات للشخصيّات الرئيسية في لهجتها العربية فـ مثلها نجوم محليون في مقدمتهم أحمد اليزيدي الذي جسد دور «مصعب» بطل العمل، إضافة إلى نصار النصار في شخصية «أوس»، وعبدالرحمن الورثان مسؤول عن صوت «نزار»، مع عدد من النجوم بينهم جاسم النبهان، وعبده شاهين.
اليزيدي صوت البطل، كان قبل 5 أعوام يتنقل بين مقاطع اليوتيوب لهفة منه في المعرفة أكثر حول الدوبلاج، سياسته، أسلوبه، وأفضل من يؤدي الأدوار، ومن هنا تحول شغف اليزيدي إلى واقع، حينما قرر بعد ذلك زيارة معرض القرية اليابانية في الخبر، وتجربة الأداء مع الزوار.
يقول أحمد اليزيدي لـ«الرياضية» أن بداية دخوله إلى المجال كانت تفتقر إلى العديد من عوامل الاحترافية، ويضيف:« بعد بداية متواضعة، تشجعت وأخذت طريق التدريب، يوما بعد يوم، ومتابعة قنوات اليوتيوب أكثر وأكثر».
وتابع:« بدأت بنشر مقاطعي للدوبلاج على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لاقت رواجاً بين المستمعين، وهنا بدأت رحلتي في المهنة على مستوى احترافي، وأول عمل رسمي لي كان مع شركة مانجا للإنتاج، عبر مسلسل «أساطير في قادم الزمان» بدور شخصية عنترة بن شداد».
في أعقاب تلك الأيام، تواصل معي مسؤول من فيلم الرحلة، وبعد عدة تسجيلات للصوت، وقع الاختيار بشكل رسمي علي، وتحديداً تجسيد شخصية مصعب بطل العمل».
وحول تفاصيل القصة، يقول:« رأيت بأنها تجربة فريدة من نوعها، خصوصاً على صعيد الحوارات الطويلة، فـ شخصية مصعب عبارة عن قائد جيش مكة، وهو ما يحتاج إلى تفاصيل عديدة في طريقة التحاور مع الجنود، وأيضاً سعدت بأن رشا رزق العملاقة في المجال شاركتني في العمل».
وزاد:« الدبلجة استمرت نحو 4 أيام عمل، واستمتعت باللحظات جدًا، كما نشطت في عمل آخر، وهو دبلجة «برومير» الفيلم الياباني في نسخته العربية، ولدي الكثير من الأعمال سترى النور قريباً».
وعن الصعوبات التي واجهته، يعترف:« الدوبلاج ليس بالعمل السهل، واجهت بعض من المصاعب مثل تغير نبرات الصوت، ففي عدة أحيان بعض الحوارات تحتاج إلى صراخ وصوت جهوري عال، كما في دور مصعب اضطررت لشرب 10 علب من الماء في جلسة واحدة، ومن أكبر التحديات التي واجهتني في الحوارات الطويلة وهي التحدث بنفس واحد وكان أشبه بالمستحيل، لكنني أطمح بأن أصبح مدبلج عالمي وأن أقوم بالدولاج بعدة لغات».
الدبلجة هي فن من فنون التعليق الصوتي، وفيها خليط من مهارات التعليق الصوتي والتمثيل، حيث يضطر لنقل الحالة النفسية الكاملة للشخصية التي يجسدها الدوبلاج فهو يتطلب إحساسا مرهفا ومهارات تمثيلية متقنة.