رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم عماد المالكي بطل الكاراتيه.

01ـ 08 شخصي
- دون أي مقدمات، دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
أخ وصديق للجميع بعد توفيق الله.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
علاقتي بالمقربين مني، قد يكون هو الإنجاز الأعظم بالنسبة لي.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي مازالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
الخوف من الخسارة.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
متوكل على الله في كل أموري.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
الطموح شيء رائع لكن قبل ذلك على الإنسان أن يحمد الله ويشكره على ما يملك ويقدر ما لديه بغير ذلك فهو يركض للأبد.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع من تفعلها؟
أبدًا.. واضح في معاملاتي مع الآخرين حتى وإن كانت لا تعجب بعضهم.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
أعتقد أن التاريخ لا يهدأ أبدًا وإن لم تكن هذه الأزمات موجودة ستكون هناك غيرها.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
لا أعتقد ذلك وخاصة أنني في طريقي للتخلص من السكر.

09ـ 15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
الحقيقة أنني بعيد عن أحداث كرة القدم.. وكل الأمنيات لكل الفرق العربية.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
لا أعتقد ذلك وخاصة أن البطل الآسيوي نادي الهلال السعودي.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
أعتقد أن هذا الأمر غير صحي لكن يصعب إيقافه بسبب تعدد الأطراف والغايات.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
كما ذكرت سابقًا غير متابع للأحداث السريعة.. لكن قيمتهم الفنية والمالية سبب رئيس في ذلك.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
منع حديث اللاعبين مع الحكم.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
غير متابع لكرة القدم.. ولكني دائمًا هلالي في جميع ألعابه ومختلف مجالاته الرياضية والاجتماعية والثقافية.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
الحقيقة أن هذه الأحداث آثارها الإيجابية على السعودية تتخطى كونها رياضية وتنافسية وتمتد إلى الاقتصاد والسياحة والثقافة والرياضة والإعلام وأنا سعيد جدًا بهذا التوجه ولله الحمد.

16ـ 20 فن وثقافة
- سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد أنت الصورة في إطارها الواسع؟
موسم الرياض أعده لوحة فنية ضخمة أُعجب بها القاصي والداني وأصبح علامة مسجلة على مستوى العالم وفخور بهذا الإنجاز الوطني.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًً تلفزيونيًا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
الحقيقة أنني أود ذلك.. لا أعرف هل هو الحنين أم رؤية فنية.. لكن على كل الأحوال “طاش ما طاش” لا أعده مسلسلًا تلفزيونيًّا فقط كونه أرشف للحياة السعودية في حقبة من الزمن لكثير من العادات والمواقف التي قد ننساها ولا نتذكرها حتى نشاهد إحدى الحلقات.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
محمد الشهري وإبراهيم الحجاج ويعقوب الفرحان وصالح أبو عمرة وفيصل الدوخي وسعد عبدالعزيز وعبدالعزيز الشهري وأعتقد أنه سيظهر المزيد.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
التاريخ والمستقبل والخيال وأفلام النجاة.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
لا تحضرني فنانة ولكن اسمح لي بتحويله إلى فنان وسأذكر ألبتشينو ودينزل واشنطن وليوناردو دي كابيريو.. بسبب طريقة تمثيلهم واختياراتهم في الأفلام.

21ـ 30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
أعمل عليها حاليًا ولكن حتى ذلك الحين أحب التزام الصمت والعمل.
- ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
راحة البال من مواقع التواصل الاجتماعي.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
أتمنى أن يعجبهم اللقاء.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
يوجد الكثير منهم ولي العديد من الأصدقاء ولا أتمنى قيادتهم لأنني لا أعرف ماذا سأفعل.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
أتمنى أن يكون لي كتاب في المستقبل أقدم فيه ما يفيد ولكن أعتقد أن أمامي الكثير من التجارب في البداية لأخوضها.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
كاملة وليست النصف ومن دون أن يطلب.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
يتسمون بالملاحظة ورؤية الأشياء بوضوح.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
عائلتي وبعض أصدقائي.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
أحمد الله وأشكره دائمًا وأبدًا على ما أعطاني من عائلة وأصدقاء وحب الناس وإنجازات، وأنا ولله الحمد سعيد وأشكر الله في كل يوم وأدعوه تعالى أن يديمها علي وعلى من أحب.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
لكل شخص عثراته وإحباطه والأمر يختلف من شخص إلى آخر.. لكن أعتقد أن الإنسان يجب أن يتسلح بالصبر والإيمان وبالأشخاص الذين يتكئ عليهم عند الحاجة ليسندوه.