المعلق الشهير يطالب بإلغاء الوقت الإضافي.. ويرى في السعودية قبلة الرياضيين
حميد: انسحبت بسبب المتسلقين
رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا الإماراتي علي حميد، نجم التعليق الكروي.
01ـ 08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسِّنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
واحد من عباد الله. اسمي علي حميد جمعة عبيد، معلق رياضي، حضرت في أغلب القنوات العربية عبر اتحاد إذاعة الدول العربية، وعلقت على أغلب مناشط العالم كرويًّا.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
أعظم إنجازاتي أنني حققت كل ما جاء في بالي، وفعلت كل ما أريده مهنيًّا، وعلقت على جميع الدوريات والبطولات الكروية، أما إنجازي الشخصي فهو ذريتي الصالحة التي تحمل اسمي من أولاد وبنات.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
شغفي الكبير بشراء الملابس، وهذا طبع حاولت التخلص منه وعجزت. لا أستطيع التوقف عن شراء الملابس وتستهويني بشكل عجيب جدًّا وأضعف أمام شرائها.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
هذا سؤال صعب، الحمد لله المال من آخر اهتماماتي. على الرغم من أهميته لعيش حياة كريمة، إلا أنني لا ألهث خلفه، ووصلت لسن أحتاج فيها إلى الراحة والهدوء والتكيف مع كل الظروف، وراتبي التقاعدي كوني ضابطًا يكفيني والحمد لله، وأبنائي في وظائف محترمة.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
كل إنسان يتمنى أن يكون ثريًا لاقتناء كل ما يريد، لكنني أنصحه بالصبر وأخذ الأمور خطوة بخطوة، والتفكير الصحيح في طريقة الوصول، والأهم الحصول على المال الحلال.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع مَن تفعله؟
لا أكذب أبدًا، الكذب كذب، لا وجود لكذبة بيضاء وسوداء، والصح صح والخطأ خطأ.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
الحروب موجودة من قديم الأزل من أيام قابيل وهابيل، وهذا هو العالم وهذه سنة الحياة، وقدر العالم أجمع بين فترة وأخرى أن تظهر الحروب.
- الذين يحتسون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
أحب قهوتي مرة، ولم أفكر في وضع السكر عليها.
09ـ 15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
كنت أتمنى مشاهدة مصر والجزائر إلى جانب المغرب والسعودية وتونس وقطر، لأنها ستكون ظاهرة جديدة وصول 6 منتخبات عربية إلى المونديال، لكن وصول 4 أمر جيد أيضًا للكرة العربية، ودليل على أنها أصبحت واضحة المعالم قاريًّا وعالميًّا.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
شهادتي بالدوري السعودي مجروحة، وكنت أراهن عليه منذ زمن بأنه أقوى دوري عربي وآسيوي وتحديدًا غرب آسيا. دوري قوي جدًّا، بدليل حضوره في أي محفل قاري أو عالمي سواء الأندية أو المنتخبات.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
الحروب إن كانت في نطاق وإطار الروح الرياضية فأنا أراها ظاهرة إيجابية وهي ملح الرياضة، والتحدي أمر مطلوب في كرة القدم بين الأندية والنجوم والمسؤولين، أما غياب هذا الأمر فهو أشبه بدوري أخرس يفقد جمال الكرة والدوري.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر اللاعبين الأجانب الذين ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
هؤلاء نجوم بارزون وأسماء كبيرة، وأمر طبيعي أن تتردد أسماؤهم، ولا وجود لاتفاق على شخص واحد من جميع الأطراف، والآراء المتنافرة أمر صحي، خاصة أن هذه الأسماء تقدم مردودًا رائعًا جدًّا.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
ألغي الوقت الإضافي تمامًا، ودائمًا أذهب إلى ركلات الترجيح لحسم أي مباراة.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
فريق واحد في العالم وهو بايرن ميونيخ. العملاق البافاري فريقي المحبب، ولا يوجد ثمن للتنازل عن هذا العشق، فهو قمة الكرة العالمية.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
هذا يؤكد أن أرض المملكة العربية السعودية هي قبلة الرياضيين، وأننا أمام بوابة كبيرة هي بوابة المملكة العربية السعودية الرياضية.
16ـ 20 فن وثقافة
- سجَّل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد الصورة في إطارها الواسع؟
موسم الرياض حسبما قرأت وشاهدت حظي بردود أفعال إيجابية، وأتمنى دائمًا وأبدًا أن تستقطب مثل هذه الأفكار الزوار من الداخل والخارج.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًّا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
نعم أتمنى عودة طاش ما طاش ودرب الزلق والبرامج والمسلسلات ذات القيمة الكبيرة، على عكس ما يعرض اليوم من مسلسلات مليئة بالإسفاف وبعيدة عن الواقع، وأستغرب من عدم وجود رقابة عليها.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحها؟
أنا غير متابع لأهل الفن بشكل مكثف، واهتماماتي رياضية وتحديدًا كرة القدم.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
أتفق معك هذه قضايا مكررة والمنتج يبحث عن المادة الموجودة في القضايا الثلاث التي ذكرتها، لكن السؤال لماذا لا نتناول قصصًا واقعية وقصص النجاح، وكيف بدأ الشخص حياته بسيطًا ثم تدرج ونجح، ولدينا نماذج كثيرة في مجتمعاتنا العربية مؤثرة وناجحة.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
أنا مدمن على مشاهدة نشرات الأخبار والمباريات، وأتابع المذيعين والمذيعات مثل لارا نبهان، وريم بوقمرة، وسارة بن عيشوبة، ومذيعات القنوات الإخبارية مثل العربية، والحدث، وبي بي سي، وسكاي نيوز عربي، أما الفنانات فلا أعرفهن ولا أتابعهن.
21ـ 30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
اسمحوا لي أن أتخطى هذا السؤال.
- ما يسمَّى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
كثير من الخصل الجميلة من زمن الطيبين أتمنى أخذها معي في رحلة المستقبل، وتحديدًا الجوانب الاجتماعية مثل الحب والعطاء والنفس الطيبة، ومع الأسف انعكس ذلك على علاقة الشخص الاجتماعية، حيث أصبحت متفككة جدًّا عكس الزمن السابق.
الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
أتفق معك، ولا أعلم السبب، ربما بسبب سرعة رتم الحياة، وافتقادنا الكثير من القيم والمبادئ، والقلوب أصبحت قاسية، وبعضهم يتسلق على حساب الآخرين، ورسالتي للجميع ارجعوا للقيم لمعرفة مدى قيمة التعامل بلطف وترتيب حياتنا من جديد، والتخلص من الكراهية وإعادة الحب إلى القلوب.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
الإعلام قديمًا وحديثًا فيه فوارق كثيرة كمهنة وأشخاص، سابقًا الإعلامي كان يحاول إيصال كل شيء بصدق دون مساس بالجوهر، وكانت لديه لباقة في التعامل والصياغة والنزاهة دون إثارة مبتذلة، وكان الإعلاميون يحترمون بعضهم، عكس اليوم حيث نرى بعضهم يتسلق على حساب الآخر وهذا سبب انسحابي أخيرًا، فالجيل الحالي متسلق وأناني ويصل على حساب الآخرين ولا يحترم قيم المهنة، وفئة المصالح طغت على أصحاب القيم.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
أعتذر، سأتجاوز هذا السؤال.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
لا أجيد قول نصف الحقيقة، وهذه أحد عيوبي، أنا صريح وواضح جدًّا.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
هم مطلعون وأصحاب تجارب علمية، لذلك تميزوا عن غيرهم. دائمًا من يمتلك خبرة تجربة علمية وعملية تتميز أفكاره عن غيره.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
الحياة لا أمان لها، وزوجتي هي الوحيدة التي أثق بها.
تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
الحمد لله عشت حياة سعيدة من صغري حتى وصولي إلى مشارف سن الـ 70، وهذه نعمة كبيرة، لأنني اكتسبت حياتي وسعادتي من الله وليس من البشر، وأنا ممتن لزوجتي وأبنائي الذين أضافوا المزيد من السعادة لحياتي.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
مَن يتوقف لديه الطموح والحلم انتهت حياته، والواقع من يفقد الشغف عليه مراجعة طبيب نفسي.