المتسابقة السعودية تتحدث عن رالي حائل ومنافساتها المحترفات
ندى: طموحاتي بلا حدود
سيدة سعودية طموحة شغوفة بعالم السيارات والمحركات، لم تتأثر بكون المرأة السعودية لا تقود السيارة سابقًا فعملت على تحقيق حلمها من قبل القرار الرسمي، من خلال عملها نائبةً لزوجها الذي يتولى رئاسة نادي سيارات إحدى الشركات الكبرى إذ كان مخصصًا للرجال فقط.
إصرارها على متابعة شغفها أوصلها لليوم الذي تقرر فيه السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة، ولأنها جاهزة مسبقًا في المجال تمكنت من إنشاء ورئاسة أول نادٍ للسيدات من مالكات العلامة التجارية ذاتها التي تعشقها، إذ كانت انطلاقتها الرسمية في 2019 من خلال دعوتها لحضور التجمع السنوي لملاك السيارات في الإمارات
. ندى حمبظاظة مستشارة السيارات، تتحدث لـ”الرياضية” عن التحضيرات للرالي ومسيرتها في عالم السيارات..
01
ندى حمبظاظة، من أوائل الأسماء النسائية التي لمعت في مجال السيارات منذ قرار السماح بالقيادة، كيف بدأت دخولك في مجال استشارة السيارات؟
كان دخولي في مجال استشارة السيارات بشكل رسمي من خلال ترؤسي لأول نادي سيارات نسائي، فعُرفت على مواقع التواصل الاجتماعي بإلمامي الكبير بالسيارات والميكانيكا، ومن هنا بدأ الكثير من الشابات والشباب يستعينون بي لتقديم المشورة لهم بخصوص أفضل أنواع السيارات ومدى مناسبتها لهم وكذلك حول الأعطال والإرشادات الميكانيكية التي يحتاجون إلى معرفة المزيد بخصوصها، وسعيت إلى تثبيت هذه الهواية أو المهارة باستحداث برنامج “لكي تقودي بأمان” على اليوتيوب، وهو من أوائل البرامج التثقيفية السعودية في مجال السيارات الموجهة للسيدات، ويستفيد منه الشباب أيضًا.
02
حدثينا عن قصة ترؤسك أول نادي سيارات وإلى ماذا يهدف؟
ترؤسي للنادي كان لزوجي الفضل الكبير فيه بعد الله، خاصة أنه كان رئيس نادي إحدى شركات السيارات الكبرى وأنا أعمل نائب رئيس معه، إذ كنا نتشارك الشغف في حب نوع معين من السيارات من علامة تجارية معروفة، فبدأ النادي بقسم للرجال فقط ومن ثم بعد قرار قيادة المرأة وإصدار الرخص أنشأت ناديًا مخصصًا للسيدات من مالكات العلامة التجارية ذاتها، ولنا الآن قرابة الخمسة أعوام.
ويهدف النادي من خلال هذا التجمع لأن يكون مرجعية لأصحاب السيارات من النوعية ذاتها، نتبادل من خلاله المعرفة والخبرات والمساعدات والمشورات، كما أننا نقيم مسيرات لمختلف المناسبات الوطنية والمبادرات التوعوية والتثقيفية وكذلك المشاركة في المناسبات السنوية التي تجرى خارج السعودية أو داخلها مثل فعالية DUP DRIVE.
03
بالحديث عن رالي جميل الحدث التاريخي الاستثنائي في رياضة المرأة الذي ستشهده السعودية الأيام المقبلة، احكي لنا عن تفاصيل المشاركة والتسجيل والترشيح؟
رالي جميل الفرصة التاريخية العظيمة التي لا يمكن التفريط فيها، فعلى الرغم من عدم صداقتي مع الصحراء إلا أنني قررت المشاركة فيه وتحمل المصاعب بكل حب وقوة وتحدٍ وإصرار، وبالفعل تقدمت للمشاركة وتم عمل المقابلة الشخصية معي وقبولي، وهناك سيدات مشاركات من مختلف أنحاء العالم وتم اختيار الجميع وفق مواصفات ومهارات معينة حددتها اللجنة المعنية في الرالي.
04
ماذا عن التدريب والتأهيل للرالي، هل كان كافيًا وشاملًا، خاصة أن الكثير من المشاركات لا يملكن الخبرة في سباقات السيارات؟
للأمانة التدريب لم يكن كافيًا ولا نستطيع أن نقول عنه إنه تدريب فعلي لأنه كان يومًا واحدًا فقط، وكان بمثابة يوم إرشادي لتعريف المتسابقات والملّاحات وإضافة المعلومات لهن عن تكنيك القيادة في الصحراء واختلافها عن القيادة في الشوارع، وكذلك التنويه إلى أهم الاحتياجات التي يجب توفيرها قبل السباق، كما شمل عرض مواقف مختلفة قد تتعرض إليها المتسابقات وشرح كيفية التعامل حيالها.
05
ما الإضافة التي أضافتها لكِ المشاركة في رالي جميل كونه الحدث الأول من نوعه المتخصص للسيدات؟
رالي جميل حدث استثنائي على مستوى المنطقة العربية، وبالتأكيد فإنه يسعدني ويشرفني كونه يضاف إلى مسيرتي وفي سيرتي الذاتية خاصة أن هذا التاريخ صُنع في بلدي المملكة العربية السعودية، لذا تغمرني مشاعر الفخر والاعتزاز كون اسمي سيسطر في هذا التاريخ ضمن أوائل السعوديات المشاركات في الرالي الأول من نوعه.
06
يجمع الرالي جنسيات مختلفة من المتسابقات، كما يجمع هاويات ومحترفات في السباقات، هل ترين أن المنافسة ستكون مضمونة لفئة دون الأخرى؟ بمعنى آخر هل تعتقدين أن الهاويات لن يجدن مكانًا لهن في المراكز الأولى؟
نعم، أعتقد أن المبتدئات لن يجدن لهن أماكن في المراكز الأولى، وذلك لأن السباق كما أسلفت تشترك فيه محترفات قيادة من جنسيات مختلفة ومن بلدان قد تكون سابقة في المجال، كما أن المستويات فيه متفاوتة ما بين المبتدئات ومتوسطات الخبرة والمحترفات، وهذا يجعل كفة المنافسة تميل إلى فئة دون الأخرى، فغالبًا ستكون المنافسة شرسة بين الفئات المتوسطة وعالية الخبرة، وستكون مشاركة المبتدئات إضافة وتجربة، خاصة أن الرالي لا يعتمد على السباق بل تكمن الحاجة إلى القدرة العالية فيه كونه يعتمد على الدقة والوقت والقراءة الصحيحة للجهاز الملاحي والمرور بكافة النقاط المفترض المرور بها ليقرأها الجهاز.
07
حدثينا عن تجهيزاتك للرالي، كم استغرقت من حيث إعداد السيارة والزي الخاص بالسباق، وكم بلغت التكاليف تقريبًا؟
استعددت للرالي على قدم وساق منذ بداية تسجيلي، والراعي لمشاركتي هي شركة السيارات “إم جي” إذ قدمت لي مشكورة السيارة التي سأخوض بها المنافسة، ولكن دفعت ما يقارب الـ9 آلاف ريال إلى جانب قيمة المشاركة لتجهيز الزي الرسمي وتغيير إطارات السيارة وتوفير جميع المعدات الحديثة التي ستخدمني في حال تعرضي لأي موقف لا سمح الله خاصة أننا سنقود في طرق صحراوية وعرة.
08
هل هناك مخاوف تراودك حيال المشاركة في الرالي خاصة أنه سيكون على طُرق صحراوية وعرة؟
أبدًا، فعلى الرغم من عدم حبي الكبير للبيئة الصحراوية إلا أنها تظل لها أجواؤها ورونقها وهي طبيعة بلادي، كما أني استعددت لها أتم الاستعداد بكافة التجهيزات، وقوة الحدث تجعلني لا أخشى التقدم أبدًا أيًا كانت طبيعة السباق.
09
من قدوتك في مجال سباقات الراليات؟
عبد الله باخشب.. قدوتي في سباقات الراليات وكنت شغوفة بمتابعته منذ صغر سني وكان يومًا تاريخيًا بالنسبة إلي عندما التقيت به في تدريبات الرالي واستفدت من خبرته الكبيرة في المجال.
10
ما سقف طموحات ندى حمبظاظة في مجال سباقات السيارات؟
لا حدود لطموحي أبدًا، فكما أثبت نفسي مستشارةَ سيارات من أوائل السعوديات في المجال، أتمنى أن أثبت نفسي كذلك في السباقات والراليات على المستوى العالمي وأرفع اسم بلدي المملكة العربية السعودية عاليًا.