قائدة الفريق الطبي تكشف التحضيرات وتراهن على الكوادر الوطنية
عهد آل سعود: 3 أشهر نظمت الإخلاء
تقلَّدت خلال مسيرتها العملية مناصب عدة في مجال سباقات الفورمولا بمختلف فئاتها.
برزت في مجال الإدارة الطبية للسباق الشهير، وأشرفت طبيًّا على سباقات في البحرين وبلجيكا وإيطاليا.
الدكتورة عهد آل سعود، إحدى القيادات الطبية في سباق “فورمولا إي الدرعية”، في حوارها مع “الرياضية” أكدت أن المشاركة في مثل هذه المحافل تُعد بالنسبة لها تحديًا كبيرًا، وتسعى فيها إلى اكتساب مهارات جديدة، بالتعامل مع فئات مختلفة وحالات إسعافية منوعة، كاشفةً عن تجهيزهم فريقًا طبيًّا متكاملًا على أعلى مستوى من التدريب، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، للإشراف على الحدث، مثنيةً على التنظيم في السباق، والتطور الذي تشهده السعودية في كافة القطاعات، لا سيما القطاع الطبي، وإتاحة الفرصة للمرأة للمشاركة ودخول التحدي في هذا المجال.
01
كيف شاهدت تنظيم السعودية سباقات السيارات في الأعوام الأخيرة؟
رائع جدًا، وهناك تطور كبير مقارنة بالسابق، وهذا الأمر فتح آفاقًا كبيرة أمام السعودية، والعالم كله يشاهد هذا الجهد والتطور الذي تشهده البلاد، خاصةً فتح الباب أمام المرأة للمشاركة والتحدي.
02
بوصفكم فريقًا طبيًّا منتدبًا من المدينة الطبية الجامعية في جامعة الملك سعود شاركتم أخيرًا في تغطية رالي دكار، حدّثينا عن ذلك؟
المشاركة كانت عبارةً عن مغامرة وتحدٍّ وجهد كبير، واكتسبنا فيها مهارات جديدة، وأساليب تعامل متطورة مع فئات عدة، وحالات إسعافية مختلفة، ومن أهم أسباب مشاركتي في الحدث انضمام رالي داكار تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات FIA.
03
ما أكثر العوائق التي واجهتكم خلال مشاركاتكم الطبية في السباقات؟
ولله الحمد لا يوجد عوائق تذكر بسبب التنسيق العالي والتعاون الفاعل مع القطاعات الأخرى في مقدمتها وزارة الصحة، والإدارة الطبية للحرس الوطني، والإدارة الطبية للقوات المسلحة، لكن تقلبات الطقس شكّلت تحديًا كبيرًا، ولم تكن عائقًا.
04
ما إحصاءات الحوادث والحالات الإسعافية خلال المنافسات؟
وقعت حوادث كثيرة، لكن تطبيق إجراءات السلامة والأمان على المشاركين قلَّل من خطورة الحالات الإسعافية، كما أن سرعة تدخل الفرق الطبية حالت دون تدهور الوضع الصحي للمرضى، ولم تسجل وفيات ولله الحمد.
05
كيف تؤمِّنون الحماية الإسعافية الطبية الكافية للمشاركين، ولمَن هم ضمن المنطقة اللوجستية، والفرق المساعدة؟
نفعل ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية، وتسهيل عمليات نقل المصابين بإدارتها عن طريق غرفة عمليات الرالي، والتواصل عن طريق الأجهزة اللاسلكية وأجهزة العمليات عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة تتبع المشاركين المثبتة على مركباتهم، أو درَّاجاتهم، وسرعة نقلهم بالطائرات العمودية الإسعافية، إضافة إلى سيارات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لذلك، ووجود مستشفى ميداني في منطقة توقف المتسابقين والفرق في مخيم الرالي.
06
ماذا عن مشاركتكم في “فورمولا إي” الدرعية، هل هذه المرة الأولى التي تحضر فيها المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في السباق؟
كلا ليست المرة الأولى، فنحن نشارك للعام الرابع على التوالي، وبفريق طبي متكامل ومجهز على أعلى مستوى من التدريب، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، كما نتعاون مع فرق إسعافية من مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بقيادة الدكتور محمد الهليل.
07
ما المهام الطبية المنوطة بكم خلال مشاركتكم في هذا السباق؟
جميع الحالات الطبية والإسعافية التي تخص المتسابقين والطاقم الخاص بإدارة السباق ومضمار السباق ومنطقة كبار الشخصيات.
08
كم عدد الفرق الطبية التي ستوجد في “فورمولا إي”؟
توجد خمس سيارات إسعاف، و14 مسعفًا، وستة ممرضين، و15 طبيبًا، وخمسة منسقين.
09
ما التخصصات الطبية الموجودة في هذه المنافسة؟
طب طوارئ، وعناية مركزة، وأشعة صوتية، وصيدلي إكلينيكي، وتمريض.
10
ماذا عن خطط الإخلاء الطبي، وهل أجريتم تجارب عليها؟
بالطبع يوجد تدريب وتجهيز قبل أي سباق، أو فعالية بوقت جيد، يتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر، أما خطط الإخلاء فتتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية من المرور والشرطة والدفاع المدني لتسهيل عملية الإخلاء وتدريب الإسعافيين على خطة الإخلاء ونقل الحالات، إضافة إلى تجهيز وتنسيق غرف الطوارئ والعمليات بالمستشفيات التي ستنقل لها الحالة الإسعافية.
11
كيف ترين تنظيم سباق الفورمولا من ناحية الأمن والسلامة؟
رائع جدًا ومنظَّم، وهذا سببه تعاون جميع الجهات المنظمة والمشرفة على السباق، والتنسيق المسبق والمستمر لحين انتهاء الحدث.
12
ما أبرز التطورات التقنية في مجال السباقات المرتبطة بالسلامة والأمان؟
وفرنا أجهزة ومعدات سلامة حديثة ومتطورة بإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبالتعاون مع الدفاع المدني والأجهزة الحكومية الأخرى.
13
هل هناك خطط بديلة في حال تعطل أنظمة السلامة والحماية؟
في حال تعطل الأنظمة الآلية توجد أنظمة يدوية، إضافة إلى مدربين مسؤولين عن السلامة والحماية، يستطيعون التعامل مع أي حالة وإن لم تتوفر الأجهزة المتطورة.
14
هل يختلف التنظيم حاليًّا عن سباقات “فورمولا إي” التي شاركتم فيها سابقًا؟
نعم فقد تطور وتحسن كثيرًا، وتلافينا فيه أي نقص أو خطأ حصل في الماضي.
15
ألم تراودك فكرة تجربة الدخول في سباق السيارات؟
أستمتع بأداء عملي والمشاركة في مثل هذه السباقات، لكنني لم أفكر بخوض التنافس في عالم السباقات.
16
هل هناك شغف جماهيري بمثل هذه الرياضات؟
نعم، فالجماهير تشاهدها عبر الشاشات، وتتنقل بين الدول لمتابعتها، والآن ولله الحمد تحتضن السعودية أكبر سباقات السيارات في العالم من فورمولا 1، وفورمولا إي، ورالي داكار، ورالي باها، وكروس كانتري.