تولى ملف الاستثمار في نادي الفتح نحو ثلاثة أعوام، وتمكَّن من إنجاز كثير من الأعمال، التي جعلت ناديه من أبرز أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين نجاحًا في الجوانب الاستثمارية، وبات بلا ديون، وفق ما أعلنته لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية في ديسمبر الماضي.
ظهرت خبرته الطويلة في مجال الاستثمار من خلال الخطط التي يتم العمل عليها حاليًّا حتى يصل النادي إلى الاكتفاء الذاتي، بأن تغطي الإيرادات المالية المصروفات.
عبد الرحمن الحماد، نائب رئيس نادي الفتح، في حواره مع “الرياضية” كشف عن خططهم الاستثمارية التي يعملون عليها، وطموحاتهم المستقبلية، كما تحدث عن دوافع اختيار اليوناني جيورجيوس دونيس لتولي تدريب الفريق الأول لكرة القدم.
01
بدايةً حدثنا عن خططكم في الجانب الاستثماري؟
في ظل التوجه نحو خصخصة الأندية السعودية عملنا بشكل كبير من أجل تحسين الجانب الاستثماري في النادي لزيادة العوائد المادية، وتغطية المصروفات الكبيرة المتعلقة بالفريق الأول لكرة القدم وبقية ألعاب النادي، وحتى يواكب النادي النقلة النوعية في الجانب الاستثماري، التي تعمل عليها الدولة وفق “رؤية 2030”.
02
ما الهدف الذي تعملون على تحقيقه استثماريًّا في النادي؟
تخطيطنا المستقبلي يستند إلى تنويع مصادر الدخل في النادي حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، بحيث نغطي المصروفات المالية من دخل إيراداتنا، وهذا يحتاج إلى عمل كبير، لكنَّ الفتحاويين قادرون على تحقيق ذلك من خلال الاستراتيجية التي رسمت بعناية فائقة.
03
ما أبرز الاستثمارات التي يمكنها تحقيق عائد مادي يدعم الخزانة؟
لدينا توجه بقوة نحو الاستثمار في منشآت النادي، واستغلالها بالشكل الأمثل، وبحمد الله نسير بخطى ثابتة في الجوانب المالية، ويكفي أننا النادي الوحيد في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الذي لا تُسجَّل عليه ديون، وهذا يؤكد النموذج المتفرد الذي ظلت الإدارة تعمل عليه منذ أعوام، وظهرت ثماره حاليًا، والاحترافية، التي تعمل بها إدارة الفتح، هي سر التميز والنجاحات.
04
ماذا عن الاستثمارات التي تدرسونها حاليًّا؟
نعمل على دراسة جدوى موسَّعة، تخصُّ عملًا استثماريًّا ضخمًا داخل منشاة النادي، يتمثل في تنفيذ فندق، يستفيد منه الفريق الأول لكرة القدم وبقية لاعبي الألعاب المختلفة كمقر سكن دائم لهم، وهو ما سيوفر على النادي نفقات كثيرة، في الوقت الراهن، وسيحقق مكاسب كبيرة في المستقبل.
05
كيف انعكس الوضع المالي المستقر في النادي على الجانب الفني؟
الاستثمار له أبعاد عدة، من أهمها الاكتفاء الذاتي في الأعوام المقبلة، وكما يعلم الجميع فإن الاستقرار المالي ينعكس على الاستقرار الفني، وهو ما يتحقق حاليًّا للفتح، وقد ذكرت سابقًا أننا النادي الوحيد الذي لا توجد عليه ديون.
06
وقَّعتم اتفاقيةً استثمارية مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، ما الغاية منها؟
الاتفاقية مع جامعة الملك فيصل تعد ضمن استراتيجية النادي الاستثمارية، وخطوة مهمة جدًّا، وستعمل من خلالها شركة الفتح الاستثمارية على تشغيل وصيانة المنشآت الرياضية في الجامعة لمدة خمسة أعوام، بينما تستهدف الجامعة من ورائها تحقيق عوائد من مرافقها، بما يعزز من قدرتها المالية، ويطور من تقديمها الخدمات للمجتمع وشباب الأحساء.
07
ما الفوائد غير المالية من الاتفاقية؟
هناك عدد من الفوائد التي ستحققها الاتفاقية، ليس للنادي والجامعة فقط، بل ولكل سكان الأحساء، إذ ستسهم في تحسين جودة الحياة من خلال استغلال المنشآت الرياضية للجامعة، لتكون أفضل مجمع رياضي على مستوى المحافظة، وبما يسمح بممارسة الجميع الرياضة.
08
كيف سيتم تشغيل منشآت الجامعة الرياضية؟
شركة نادي الفتح الاستثمارية ستعلن قريبًا عن منظومة الخدمات المقدمة من خلال المنشآت وآليات الاستفادة منها والفئات المستهدفة.
09
فيما يتعلق بالجانب الفني، ما دوافع اختياركم لليوناني جورجيوس دونيس؟
حرصنا على أن نتعاقد مع مدرب مناسب لديه خبرة سابقة في الدوري السعودي حتى يستطيع التأقلم بسرعة مع المنافسة، وأن يكون لديه فكر تدريبي عالٍ، ليضع بصمته في الفريق، ويحقق تطلعاتنا في الموسم الجاري بتحقيق مركز متقدم، وهذا ما يتوفر في اليوناني دونيس، والحمد الله، جاءت بدايته جيدة من خلال التعادل أمام الشباب.
10
هل سيتم تدعيم الفريق بعناصر جديدة؟
تعوَّدنا على أن نمنح الجهاز الفني حريته الكاملة في تقدير الاحتياجات الفنية، وهو الذي يحدد ما يحتاج إليه الفريق، وبالتشاور مع مجلس الإدارة سيتم تلبية مطالبه. خياراتنا للعناصر تتم دائمًا بعناية فائقة بحيث يكون اللاعب قادرًا على تقديم الإضافة الفنية، وبحمد الله لدينا عناصر مميزة، سواء كانوا لاعبين سعوديين، أو محترفين أجانب، مع اهتمامنا أيضًا بلاعبي الفئات السنية.