كان هدافًا بارزًا في فريق الهلال الأول لكرة القدم، قبل أن يصبح مديرًا للكرة في النادي. يعلم جيدًا خفايا الأزرق، إذ قضى في النادي أكثر من 22 عامًا، وأسهم في فوز الهلال ببطولة الدوري عامي 1987 و1988، وكأس الملك 1989، كما كان له دورٌ في تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى بطولة كأس العالم التي جرت في تشيلي عام 1987. سعود الحماد، في حواره مع “الرياضية”، شدَّد على أهمية الاستعجال في إحداث صدمة سريعة لفريق الهلال قبل الدخول في معترك كأس العالم للأندية فبراير المقبل، محذِّرًا من أن التأخر في ذلك ستكون نتائجه وخيمة على الفريق، كما تطرق إلى عمل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي ليوناردو جارديم.
01
بوصفكم هلاليين، كيف تنظرون لما يحدث في الفريق حاليًّا من تراجع، وتسجيل نتائج ومستويات ضعيفة؟
الفريق ليس في أفضل حالاته، ويمر بفترة تراجع، ومن الواضح أن المدرب غير قادر على إنقاذه. في بعض المباريات يصل إلى مرحلة الانهيار، ولولا توفيق الله، ثم عبد الله المعيوف، لخسرنا كثيرًا من المباريات. الغريب أن مرمى الهلال يستقبل كثيرًا من الأهداف في الموسم الجاري، فأكثر من 20 هدفًا دخلت مرماه في الدوري حتى أمس الأول.
02
هل يتحمَّل المدرب المشكلة وحده؟
كلا، هو جزءٌ من المشكلة. الكل يتحمَّل المسؤولية معه، فالهلال منظومة إدارية وفنية متكاملة، وما يمر به من مسؤوليتهم جميعًا، وهم قادرون على إعادة الفريق سريعًا إلى وضعه الطبيعي، وإيجاد الحلول لكل مشكلاته.
03
حلولٌ مثل ماذا، ما اقتراحاتك لهم؟
حضور مدرب جديد، أو استبدال اللاعبين الأجانب بآخرين قادرين على الإضافة للفريق. الإدارة تعاقدت مع لاعبين محليين سيشكِّلون إضافةً للهلال، لكنَّ الأجانب الحاليين لن يستطيعوا فعل ذلك لا في كأس العالم ولا فيما تبقى من المنافسات المحلية.
04
جميع اللاعبين الأجانب أم بعضهم تقصد؟
بعضهم لم يعودوا يشكِّلون إضافةً للفريق كما كان عليه الحال في السابق. صحيحٌ أنهم أسهموا فيما حققه الفريق من بطولات في الفترة الماضية، لكنهم حاليًّا يقدمون مستوياتهم ضعيفة.
05
الفرنسي جوميز، قلَّ عطاؤه، لكن هناك مَن يقول إن طريقة المدرب لا تساعده في إثبات نفسه، بماذا ترد؟
لنكن واقعيين، جوميز ليس جوميز المواسم الماضية، كبر في السن، وهبط مستواه، حتى نفسيًّا لم تعد ردة الفعل التي يبديها عندما تضيع منه كرة كما كانت سابقًا، بل حتى تصريحه بعد مباراة الباطن، وأنه سيجلس مع الإدارة لمعرفة مصيره، ليست الطريقة التي كان يتحدث بها سابقًا. أصبح يلمح للرحيل.
06
ربما لأنه علم بأن الهلال سيتعاقد مع مهاجم آخر؟
كل شيء في يد مسيِّري الفريق، وهم قادرون على إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، وأتمنى أن يكون ذلك في أسرع وقت، فالوضع الحالي لا يرضي الهلال، وهم أيضًا لا يرضون بما نراه في الملعب.
07
سيأتي مَن يقول إن جارديم مدرب قدير وحقق بطولات كبيرة، ولا يتحمَّل الإخفاق، هل هذا صحيح؟
النتائج هي التي تحكم على المدرب. صحيح أن جارديم يملك سيرة ذاتية جيدة، لكنَّ النتائج تحدد استمراره من عدمه. رازفان لوشيسكو حقق الكثير، وحصد الآسيوية والدوري والكأس مع الهلال، لكنه وصل إلى مرحلة لم يعد لديه الكثير ليقدمه، فتم إبعاده.
08
لكنَّ ميكالي، الذي جاء بديلًا أحدث كارثةً، وندم الجمهور على إبعاد رازفان، ألا تظن أن الموقف سيتكرر؟
مع رازفان كان الفريق في حاجة إلى صدمة وحدث هذا، وكان للاعبين دور كبير في إعادة الفريق، لكن في الوضع الحالي كل الهلاليين يضعون أيديهم على قلوبهم. أمامهم استحقاق عالمي، ولا نرضى بأن نُهزم بخمسة أو ستة أهداف. الفريق يحتاج إلى صدمة الآن، من المدرب واللاعبين.
09
تبقَّى أسبوعان على المونديال، أليس الوقت متأخرًا لذلك؟
إن لم يحدث هذا سريعًا، فسيستمر الفريق في التراجع، وسيكون من السهل التسجيل في مرماه، والفوز عليه.
10
الهلال يتأخر عن الاتحاد بعشر نقاط، هل ما زال لديه أمل في الفوز بالدوري؟
لا يوجد مستحيل في كرة القدم، هناك صعوبة نعم، لكن استنادًا إلى خبرتي لاعبًا ومديرًا للكرة في الهلال سابقًا، أرى أن الفريق قادر على العودة، خاصة إذا خدمتك الفرق الأخرى في نتائجها مع منافسك.
11
الهلال أمامه ثلاثة منافسين وليس واحدًا، هل مهمته مستحيلة؟
هذه الفرق ستلعب ضد بعضها، وقد تخدمك الظروف. صحيح أن المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة.
12
الفريق يعاني من مشكلة في خط الدفاع، كل كرة عرضية ضده تشكِّل خطورة عليه، مَن يتحمَّل ذلك؟
صحيح، الكرات العرضية مشكلة كبيرة في الهلال، سواءً له أو عليه، فلا يستفيد من الكرات العرضية التي يحصل عليها في المباراة، وتصل إلى أكثر من 25 كرة، في المقابل أي كرة عرضية عليه تكون خطيرة وتتحول أكثرها إلى أهداف.
13
أين يكمن الخلل في اللاعبين أم في تكتيك المدرب؟
الكل يشترك في ذلك، طريقة المدرب، وعدم الاستفادة من الفرص المتاحة للتسجيل. دفاعيًّا إذا غاب جانج هيون، فإن الفريق يعاني كثيرًا، ووجوده يخفف الكثير من هذه المشكلات. نحن ننكشف في غيابه.
14
هل تؤيد التعاقد مع قلب دفاع آخر إلى جوار جانج هيون؟
قلب الدفاع هو أضعف الخطوط في الهلال، وأتمنى أن يكون ضمن الحلول أن يكون هناك لاعب أجنبي مدافع يشكِّل إضافةً للفريق إلى جوار جانج.
15
كثير من الجدل يدور حول فاعلية الكولومبي كويلار، هل تؤيد إبعاده؟
مع الأسف مستواه غير ثابت، فمرات تراه في أفضل حالاته، وأخرى عكس ذلك. المدرب إذا وضع اللاعب في المكان الذي يرتاح فيه فستجده يبدع. في مباراة الباطن مثلًا شاهدنا كيف تضايق البرازيلي بيريرا بعد أن طلب منه المدرب العودة إلى المحور، وهذا أثَّر في عطائه.
16
هذا التغيير هل كان منطقيًّا لك بأن يعيد المدرب صانع اللعب إلى مركز المحور؟
المدرب يعمل وفق ظروف المباراة وطريقة الخصم المنافس، وهذا ما حاول جارديم أن يفعله.
17
الهلاليون لا يثقون في تغييرات المدرب وقراءته للمباراة، ما رأيك؟
ليس كلها، أحيانًا يوفق في التغيير ..الفريق يحتاج إلى الفوز ، لكن المشكلة أنه لم تعد هناك مباريات قبل كأس العالم.