يونس: صنعنا التاريخ في 7 أشهر
المدير التسويقي لشركة رياضة المحركات السعودية، المسؤولة عن جائزة السعودية الكبرى STC لـ “فورمولا 1”.
ارتبط بعلاقة وطيدة مع رياضات السرعة على مدى 22 عامًا، حيث تولى خلال مسيرته المهنية مهمة تسويق رالي داكار، وإكستريم إي، إضافة إلى رالي حائل. يبلغ من العمر 49 عامًا، وحاصل على البكالوريوس في التسويق والاقتصاد من الجامعة اللبنانية الأمريكية.
اللبناني كريم يونس، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن جوانب مختلفة من سباق جائزة السعودية لـ “فورمولا 1” الذي جرى أمس على حلبة كورنيش جدة.
01
بحكم أنك المسؤول عن التسويق لجائزة السعودية الكبرى STC لـ “فورمولا 1”، كيف اخترتم شعار الجائزة ومسمَّاها؟
شعار البطولة تمَّ اختياره من قِبل القائمين على السباق، أما اسم البطولة فقد اختاره الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات، وتم إضافة اسم شركة الاتصالات السعودية STC إلى الاسم بوصفها راعي البطولة، كما أضيف اسم الحلبة “حلبة كورنيش جدة” بهدف الترويج لمدينة جدة عروس البحر الأحمر، ومعالمها السياحية.
02
حدِّثنا عن دورك بوصفك مديرَ تسويق للحدث الرياضي العالمي؟
نحن في فريق التسويق والاتصالات وضعنا خطةً للحدث مقسَّمة إلى مراحل عدة، بدأت في فبراير الماضي، استهدفنا في المرحلة الأولى منها الجوانب التثقيفية، عبر تثقيف الجمهور بكل ما يخصُّ هذه الرياضة، وقد انتهت هذه الحملة أمس بعد نهاية السباق، وسنتوقف فترةً من الوقت قبل أن نعود إلى إطلاقها مجددًا.
03
ما الهدف الذي تريدون تحقيقه من هذه الحملة؟
الهدف الأساس من عملنا إطلاعُ اليافعين والجيل الحالي من الشباب على رياضة سباقات “فورمولا 1”، ونستهدف خاصةً الشباب والشابات من عمر 16 عامًا إلى 30 عامًا، وتتضمَّن خطتنا التعريف بالسائقين المشاركين في السباقات، والفرق المتنافسة، والغرض من الأعلام الخضراء والصفراء التي تُرفع في السباق. في النهاية غرضنا الترويج لهذا المنتج الرياضي العالمي بأدق تفاصيله، إذ إنه المنتج الرياضي السنوي الأكثر حضورًا على مستوى العالم.
04
هل حققتم جزءًا من أهدافكم عبر الحملة الترويجية؟
القائمون على سباقات “فورمولا 1” أجروا دراسةً قبل إطلاق الحملة، ودراسةً أخرى بعدها، وقد أظهرتا تحسُّنًا كبيرًا لدى الشباب السعوديين في معرفة كل ما يخصُّ هذه الرياضة. يمكنني التأكيد أن نسبة التحسُّن تتراوح بين 15 في المئة و22 في المئة، حيث أصبح لدى الفئات المستهدفة وعي كبير برياضة “فورمولا 1”، خاصةً صغار السن، ونعدُّ ذلك نجاحًا للمرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية، التي أطلقناها في أغسطس الماضي، فتُعنى بالجانب الترفيهي.
05
ماذا تقصد بالجانب الترفيهي الذي تستهدفونه في المرحلة الثانية؟
أقصد به التفاعل مع هذه الرياضة من قِبل الجمهور السعودي في قنوات ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الأرض عبر الفعاليات المصاحبة، مثلما حدث في نوفمبر الماضي عندما جاء فريق “ريد بول” إلى هنا، وقدَّم جولةً استعراضية الـ “دريفتنج” على مضمار الكورنيش، حينها عايش الجمهور السعودي أجواء “فورمولا 1” على أرض الواقع من خلال أصوات المحركات القوية للسيارات، كما تعرَّفوا على الفرق بين “فورمولا 1”، و”فورمولا إي”، والراليات، وأصبح هناك ربط بين ما تلقوه من معلومات، وما شاهدوه في حلبة السباقات.
06
مع ختام جائزة السعودية الكبرى stc لـ “فورمولا 1” أمس، كيف وجدت الحدث؟
أبارك لكل مَن كان ينتظر تنظيم هذا الحدث في السعودية، من مواطنين ومقيمين، وأستغل هذه الفرصة لأقدم الشكر لكافة الجهات المشاركة على دعمها لنا. حقيقةً، ما كنا لننظِّم هذا الحدث بكل هذا النجاح لولا الدعم الكبير الذي تلقيناه من الجهات المعنية، في مقدمتها وزارة الرياضة، والأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات، وكل مَن وقف خلف هذا التنظيم من جهات حكومية، وشركات، وموظفين، ومتطوعين. الجميع قدَّم مجهودًا هائلًا لتنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه وفي وقت قياسي بل وتاريخي، ففي سبعة أشهر فقط تم تشييد الحلبة، وصنع منتج رياضي عالمي، لذا أهنئ كل الشعب السعودي على هذا النجاح الذي نفخر به جميعًا.
07
ماذا فعلتم من أجل الترويج للجائزة عالميًّا؟
كتبنا تحت اسم كل سائق اسمه باللغة العربية أيضًا، ونشرنا ذلك عبر حسابات البطولة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إعلانات الطرقات، في السعودية والعالم العربي، وقد لاقت الخطوة أصداءً واسعة، حيث أظهرت دراسة، أجراها اتحاد رياضة “فورمولا 1” معرفة الجمهور السعودي أسماء المتسابقين. عندما تدخل إلى المطار تجد أسماء المتسابقين في كل مكان، وشعار “نسابق المستقبل”. هذا الأمر محل تقدير من اتحاد “فورمولا 1”.
08
في رأيك، ما الذي يميِّز حلبة كورنيش جدة عن الحلبات الأخرى في العالم؟
جمال الحلبة، إذ أستطيع التأكيد أن هذه الحلبة لا مثيل لها، وإجراء السباق فيها ليلًا، وقربها من البحر، ولعل أكثر أمر يميِّزها أنها تحتضن أسرع سباق شوارع في العالم، والأطول أيضًا بـ 6.1 كيلومتر. كل هذه العناصر صنعت النجاح، ومنحت التميز لهذا السباق، وهذا ما رأيناه في ردة فعل الجمهور حول العالم والسائقين على منافساتها. الجميع أكد أن ما أُنجِزَ هنا عمل رائع، وأن الحلبة مدهشة وسريعة.
09
ما دور الشباب السعودي في تسويق وتنظيم الحدث؟
كان لهم دورٌ كبير في إنجاح السباق، حيث شاركوا بفاعلية في التنظيم وأداء مختلف المهام. هؤلاء الشباب كتبوا التاريخ.