منسق الطوارئ يتحدث عن خطة تأمين سباق فورمولا 1 السعودية
الخليفي: الحلبة تحت المراقبة
احتاج عبد العزيز الخليفي، منسق الطوارئ في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إلى قضاء 18 عامًا في الحلبات، حتى يصبح مؤهلًا للإشراف على الأمن والسلامة في سباق جائزة السعودية الكبرى STC لفورمولا 1.
وطاف الخليفي الحلبات متسابقًا ومتطوعًا، وقبل ذلك محبًا لرياضة المحركات التي خاض منافساتها في دول عدة، بينها البحرين والإمارات.
ويلعب الخليفي خلال سباق فورمولا 1 التاريخي المرتقب غدًا على حلبة كورنيش جدة، دورًا تنسيقيًا بين عدة أقسام لضمان سلامة المتسابقين والمتطوعين المشاركين في الحدث.
وخلال حواره مع “الرياضية” يشرح كل ما يتعلق بطبيعة عمله، ويحدد نطاق مسؤولياته، ويوضح دور المتطوعين وعددهم ومراحل تأهليهم، ويقيّم مواصفات الأمن والسلامة في حلبة جدة.
01
ما طبيعة عملك في سباق جائزة السعودية الكبرى STC لفورمولا 1؟
التنسيق بين فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، أثناء وقوع الحوادث أو الإصابات سواء بين المتطوعين أو المتسابقين، بحثًا عن إنقاذهم وإسعافهم في أسرع وقت وبأقل الخسائر.
02
ما الخبرات التي أهلتك لتولي هذه المهمة؟
تدرجت في هذا المجال على مدار أعوام. في البداية دخلت الحلبات متسابقًا في فرق عدة، وبعد ذلك متطوعًا “مارشالًا” على المضمار، ومع استضافة السعودية محافل عالمية كبرى كفورمولا إي، ورالي داكار وغيره من الراليات، تلقيت تدريبًا لدى الدفاع المدني على طبيعة عملي حاليًا، وتنقلت إلى دول الخليج أيضًا للتعرف على المزيد، حتى أصبحت مؤهلًا لشغل هذا الموقع.
03
عرّف لنا المارشال بالضبط؟
هو متطوع يتمنى المشاركة في الحدث، حضر لتلقى التدريب اللازم لإتمام مهمته على أكمل وجه. والمتطوعون في سباق فورمولا 1 موزعون على 8 أقسام، منها الدعم اللوجيستي والإطفاء والإنقاذ والإسعاف ونقطة البداية والختام.
04
هل شاركت في سباقات من فئة فورمولا 1 من قبل؟
أملك تجارب كثيرة فيها منذ عام 2014، وخضت سباقات عدة لا سيما في البحرين والإمارات، واختبرت مختلف منافسات الحلبات وخاصة فورمولا 1 وإي.
05
كم المدة التي استغرقتموها في تجهيز المتطوعين السعوديين؟
التأهيل جرى على فترات، فقبل سباق “فورمولا إي الدرعية” أهّلنا 700 إلى 800 متطوع، وبعد الإعلان عن استضافة السعودية سباق فورمولا 1 العالمي درّبنا ما يقارب 3000 متطوع، لكن من سيحضر في الحدث نحو 900 فقط، اختيروا بناءً على كفاءتهم، والآخرون لن نستغني عنهم وسنستعين بهم في سباقات أخرى مقبلة.
06
لماذا استعنتم بفريق متطوعين إضافي من البحرين؟
لكفاءتهم وامتلاكهم الخبرة بحكم استضافة البحرين هذه الأحداث منذ أعوام، واستعنّا بهم في إطار التعاون بين اتحادي السيارات في البلدين.
07
كم يبلغ العدد الإجمالي للمتطوعين؟
نحو 1300، بينهم 400 أو يزيد قليلًا من البحرينيين.
08
هل تضمن تدريب المتطوعين إرسالهم إلى دول أخرى؟
بالفعل، أوفدناهم للتدرب في الخارج، وحضروا سباقات في المكسيك والبرازيل والبحرين والإمارات ودول أخرى، وخططنا للمزيد لولا تفشي فيروس كورونا الذي علق السفر، لكننا وفرنا لهم باقي التدريبات التأهيلية المطلوبة داخل السعودية.
09
كيف ترى مستوى مواصفات الأمن والسلامة في حلبة كورنيش جدة؟
ممتازة جدًا، وهذه ثمرة 9 شهور من العمل المتواصل، وجهّزنا جميع وسائل ومعدات الأمن والسلامة في الموقع بالشراكة مع قطاعات أخرى ذات خبرة على هذا الصعيد.
10
في رأيك، ماذا يميز الحلبة؟
السرعة، والمواصفات القياسية، وما نراه من إعجاب في أعين الضيوف يكشف مقدار العمل الذي أنجزته السعودية في تجربة تخوضها للمرة الأولى.
11
متى بدأت بالتحديد تحضيرات الأمن والسلامة في الحلبة؟
منذ الشروع في بناء الحلبة رصدنا كافة المواقع، ووضعنا ملاحظاتنا وعملنا على تنفيذها، وانتهينا فقط مع تحديد المسار أمس، ولا تزال مراقبتنا مستمرة إلى حين انطلاقة السباق، واختبرنا المسار مرات عدة، وقبل 3 أيام أجرينا تجربة سباق حقيقي عليه بسيارات عادية، حتى يضع المتطوعون تصورًا عن المهام المطلوبة منهم خلال الحدث التاريخي.
12
إلى أي مدى ترفع منعطفات الحلبة مستوى الخطورة خلال السباق؟
في هذه اللحظة لا يمكن التنبؤ بأي شيء، والمحك الحقيقي هو السباق. الحلبة سريعة بالفعل، لكنها آمنة بالطبع، ونتمنى السلامة لجميع المشاركين، ونحن في أتم جاهزية لمواجهة أي ظروف تحدث خلال المنافسة.
13
هل تطال مسؤوليتكم سلامة الجماهير الحاضرة؟
لا، فهذه مسؤولية قطاعات أخرى تشاركنا مهمة الحفاظ على سلامة الجميع في منطقة السباق.