تارا: أرفض الانتشار
كان ظهورها سينمائيًا خلال الفترة الماضية بمنزلة استكشاف لمواهبها الفنية، التي لفتت إليها الأنظار، وباتت نقطة تحول في مشوارها. تارا عماد، الممثلة المصرية، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أنها لا تخشى المشاركة في الأفلام التي تثير جدلًا واسعًا في مضمونها لإيمانها بأنها تحرك قضايا راكدة وحساسة في المجتمعات، ولابد من تسليط الضوء عليها، لافتة إلى أنها تخطط إلى أن تشق طريقها إلى العالمية.
01
تشاركين في الموسم السينمائي المقبل بعملين “الجواهرجي” و”الملحد” ألا تخشين من وصف الأمر بـ “محاولة الانتشار”؟
هذا الأمر ليس بجديد، ففي 2019 شاركت بـ “الفيل الأزرق 2” و”122”، وفي 2018 ظهرت في “الخروج عن النص”، و”تراب الماس” و”الكويسين”. في الحقيقة كنت أخشى في البداية أن يوصف الأمر على أنه مرحلة “انتشار” فحسب، فأنا لا أحب المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا فكل تلك الأعمال كانت تحمل بصمة فنية ورسالة مختلفة.
02
ألم تتردي في خوض تجربة “الملحد” خاصة أن كتابات إبراهيم عيسى دائمًا تحمل جدلًا كبيرًا ما بين مؤيد ومعارض؟
بالعكس، عندما عرض علي ماندو العدل، المخرج، المشاركة في العمل تحمَّست له جدًا خاصة عندما علمت أنه من تأليف إبراهيم عيسى الذي تحمل كتاباته فكرًا مختلفًا وجريئًا. ومن خلال السيناريو، المكتوب بحرفية عالية أدركت مدى أهمية الموضوع، الذي يناقش قضايا اجتماعية مهمة ونماذج إنسانية موجودة على أرض الواقع، إلى جانب أن الدور جديد علي.
03
كيف تصفين تجربتك، للمرة الأولى، مع محمد هنيدي ومنى زكي في “الجواهرجي”؟
أولًا أنا من المعجبين بهذين النجمين الكبيرين، وأحفظ أفلامهما عن ظهر قلب، ووجودي معهما أمر ممتع ومهم بالنسبة لي من ناحية خبرتهما الكبيرة في المجال، كما أن لديهما قاعدة جماهيرية كبيرة.
04
هل هذه فقط الأسباب التي دفعتك إلى قبول “الجواهرجي”؟
بالطبع لا.. فشخصيتي في الفيلم أيضًا جديدة تمامًا وأشعر بالحماس الشديد تجاهها وتجاه العمل ككل، الذي يضم نخبة من النجوم المميزة ومنهم لبلبة وأسر ياسين وأحمد السعدني وريم مصطفى. والمؤلف المبدع عمر طاهر والإخراج المتقن لإسلام خيري.
05
ماذا عن شخصيتك في فيلم “الجواهرجي” والجديد فيها؟
شخصيتي في الفيلم ستكون بحق مفاجأة للجمهور الذي سيراني للمرة الأولى في دور فتاة متسرعة جدًا في تصرفاتها وأحكامها وتدور في ذهنها عشرات الأفكار في وقت واحد ولديها طاقة رهيبة. الشخصية تضحكني جدًا وأود أن أقول لها “اهدئي قليلًا يا فتاة.. خذي خطوة للخلف وانتظري قليلًا”.
06
هل وجدت صعوبة في التعايش مع الشخصيات الكثيرة التي قدمتِها في أفلامك والفصل بينها؟
الأمر فعلًا غاية في الصعوبة، وأنا شخصيًا لا أعلم كيف فعلت هذا الأمر بنجاح، فالتخلص من تقمص شخصية ما والدخول في أخرى أمر يحتاج إلى جهد كبير، والحمد لله كان التوفيق حليفي.
07
صرَّحت من قبل عن رغبتك في الوصول إلى العالمية.. كيف تخططين لذلك؟
هذا صحيح فأنا دائمًا أحاول أن أطور من نفسي بدعم قدراتي التمثيلية عبر مشاهدة الأعمال الفنية العالمية من أغلب دول العالم، لأرى شكل وطريقة الأداء، كما أنني أتلقى دورات عدة في التمثيل من أجل الارتقاء بمستواي المهني. إلى جانب ذلك أحاول إتقان اللغة الفرنسية التي ستكون عاملًا مهمًا في هذا المشروع.
08
من الملاحظ انتشار البطولات الجماعية في الأعمال الفنية.. هل تؤمنين بفائدتها للفنانين والجمهور معًا؟
بالتأكيد، فأنا كمشاهد عادي أفضِّل متابعة الأعمال التي تحمل توقيع أكثر من فنان، وأشعر دائمًا بأنها تكون أكثر تشويقًا من أعمال البطل الوحيد، كونها مباراة فنية تثري العمل سواء على شاشة السينما أو التلفزيون. هذا ليس على المستوى المحلي فقط، بل والسينما العالمية أيضًا أصبحت تنهج هذا المنهج.
09
شاركت كبار النجوم في أعمالهم، منهم عادل إمام وأحمد عز وكريم عبد العزيز وأخيرًا هنيدي ومنى زكي، ما أبرز المحطات في مسيرتك؟
تعلمت الكثير من جميع المخرجين والممثلين والكتَّاب الذين عملت معهم، وكوَّنت خبرتي وتجربتي الخاصة، وتعلمت من الورش التمثيلية التي شاركت فيها، لكن يبقى ظهوري في “صاحب السعادة” مع عادل إمام هو الدور الذي ترك أكثر بصمة مميزة في مشواري.
10
هل يلعب الجمال ومظهر الفنانة دورًا فى نجاحها؟
ليس تمامًا.. ربما يكون سببًا لمنحها الفرصة الأولى لكن لا يضمن لها الاستمرارية.. فالموهبة والقبول هما العاملان المهمان في هذا المجال.
11
مَن يقف إلى جانبك ويضيء الطريق أمامك؟
أمي هي الداعم الأول لي في كل تفاصيل حياتي وهي أكثر من آمن بي وبموهبتي. بل إنها كانت تدفعني لتطوير موهبتي بالدراسة والالتحاق بالدورات التمثيلية.