يحتاج كل فريق إلى الفوز في الديربي، فالمباراة تساوي 3 نقاط، لكنها تستحق أكثر من ذلك، على الصعيدين النفسي والتكتيكي داخل الملعب وخارجه، خاصة في ظل حاجة النصر وجهازه إلى تحقيق نتيجة جيدة للخروج من عنق الزجاجة، والحصول على دفعة معنوية قبل الديربي الذي يجمع الفريقين في نهائي كأس الملك.
وبدأ النصر الموسم الحالي بشكل سيء، فالفريق خسر في أول 3 مباريات قبل أن يفوز في الرابعة على القادسية، مع معاناته من إصابات وغيابات بسبب فيروس كورونا، جنباً لجنب مع الإجهاد جراء المشاركة حتى نهائي منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا.
روي فيتوريا في المقابل يعاني من ضغوطات كبيرة، فالبرتغالي يواجه أزمة ثقة على مستوى النتائج، لذلك فإنه يركز على تحقيق أفضل نتيجة أمام الهلال، مع المفاضلة بين خطتي 4-2-3-1 و4-3-3.
ويمتاز النصر بجودة العناصر الهجومية وتنوعها، سواء بتواجد حمد الله في العمق، أو وفرة الأجنحة مثل أمرابط وخالد الغنام، إضافة إلى عودة صانع اللعب الأرجنتيني بيتي مارتينيز، مما يجعل هذه التوليفة قادرة على الصناعة والتسجيل، عند اللعب برسم 4-2-3-1، وخلفهم كل من بيتروس والحسن أو الخيبري في منطقة محور الارتكاز.
ومع قوة النصر هجومياً فإنه يعاني بوضوح على مستوى الدفاع، بسبب عدة غيابات واجهت الفريق، لكن مع عودة معظمهم فإن فيتوريا قد يعتمد على كيم، لاجامي، مادو أو مايكون في حال تعافيه، والغنام في الخلف أمام براد جونز في الحراسة.
رقمياً، سجل لاعبو النصر 4 أهداف في الدوري لكن استقبلت شباكهم 5 في 4 مباريات، بسبب اندفاع الفريق نحو الهجوم ووجود مساحات كبيرة أمام الدفاع وخلفه، يصعب على ثنائي الارتكاز تغطيتها بمفردهما، لذلك قد يلجأ البرتغالي لتحويل رسم 4-2-3-1 إلى 4-3-3، بوضع خالد الغنام كورقة رابحة على الخط، والاستعانة بالصليهم كلاعب وسط ثالث بجوار بيتروس والحسن والخيبري، من أجل حماية مناطقه الخلفية والسيطرة على مركز اللعب في المنتصف، والأهم حتى يقلل بعض الشيء من مشاكله الدفاعية هذا الموسم.