مسيرة حافلة
تعاقبت العديد من الشخصيات على قيادة الرياضة السعودية التي مرت بالعديد من المراحل خلال عقدين من الزمان قبل صدور القرار الملكي عام 1976 بتكوين الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن ثم تغير مسماها إلى الهيئة العامة للرياضة عام 2016، قبل أن تتحول رسميًا إلى وزارة للرياضة.

عاشق السيارات يبدأ التحدي الجديد
لم يكن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، غريبًا على المجال الرياضي، إذ بدأ شغفه برياضة السيارات منذ الصغر، وشارك في سباقات إقليمية وعالمية كثيرة حقق خلالها العديد من الإنجازات.
نجح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال فترة قصيرة في نقل الرياضة السعودية خطوات إلى الأمام، لكن تنتظره المزيد من التحديات في الفترة المقبلة، خصوصًا أنه أصبح أول وزير للرياضة السعودية.

الفيصل أول وزير رياضة
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أمرًا ملكيًا يقضي بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة بمسمى وزارة الرياضة ضمن حزمة من الأوامر الملكية.
كما صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزيرًا للرياضة، بعد أن كان رئيسًا للهيئة العامة للرياضة منذ العام الماضي، ليصبح بذلك أول وزير للرياضة السعودية، التي مرت بمسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم الهيئة العامة للرياضة، قبل أن تتحول إلى وزارة للرياضة.
وكان قد صدر أمر ملكي في عام 2016 يقضي بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة، وحينها تم تعيين الأمير عبد الله بن مساعد رئيسًا لها.
وتولى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة عام 2018، قبل أن ينتخب رئيسًا للجنة الأولمبية السعودية، إضافة إلى ترؤسه الاتحاد العربي لكرة القدم، والاتحاد الدولي للهجن، كما يترأس اتحاد التضامن الإسلامي، فضلًا عن عضويته في المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الآسيوية، وهو عضو تنفيذي في لجنة التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية.

عبد العزيز بن تركي: قرار تاريخي.. ومرحلة مهمة
رفع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، بالغ الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ على صدور الأمر الملكي الكريم بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة للرياضة وتعيينه وزيرًا لها.
وقال الأمير عبد العزيز بن تركي في تصريح صحافي بهذه المناسبة: “إن هذا القرار التاريخي بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة الرياضة يمثل مرحلة مهمة نحو تنفيذ وتطبيق رؤية السعودية 2030، وهو ما يجعلنا جميعًا أمام تحدٍ جديد للمضي قدمًا في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، التي تضع هذا القطاع ضمن أهم أولوياتها بتفعيل دور شباب وفتيات هذا الوطن الغالي في صناعة مستقبل الرياضة السعودية ووضعها في مقدمة الركب”.

6 مراحل تنقل الرياضة من الداخلية إلى الوزارة
تعود بدايات الرياضة السعودية إلى ما قبل 68 عامًا، حين أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة تابعة لوزارة الداخلية عام 1952، لتشهد بعدها تحولات كبرى بدءًا من الرئاسة العامة للرياضة، مرورًا بالهيئة العامة للرياضة، قبل أن تنتقل إلى عهد جديد بتحويل الهيئة إلى وزارة للرياضة.
وأنشئت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1974 بأمر ملكي من الملك خالد بن عبد العزيز، لتكون جهازًا مستقلًا يرتبط إداريًا بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب، وقبل ذلك كانت وزارة الداخلية أول وزارة تشرف على تنظيم الرياضة في السعودية بدءًا من العام 1952.
وفي 1960 تحولت المسؤولية إلى وزارة المعارف، قبل أن يصدر قرار مجلس الوزراء رقم “560” لتصبح رعاية الشباب جهازًا مستقلًا، وفي العام 2016 صدر أمر ملكي بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة.

قانوني: التغييرات تشمل الهيكل الإداري
أوضح عبد الله آل شايع، القانوني المختص في الشأن الرياضي، أن تحويل مسمى الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة سيتبعه العديد من التغييرات في طبيعة عمل الوزارة الوليدة مقارنة بعملها السابق “الهيئة العامة للرياضة”.
وقال لـ “الرياضية” آل شايع إن التغييرات ستشمل الهيكل الإداري، ويكون لوزير الرياضة مقعد في مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن وزارة الرياضة ستحظى بدعم أكبر وسلطة أوسع كونها أصبحت أحد الأجهزة التنفيذية للدولة.