ويلفريد بوني.. سيارات فارهة.. ومسيرة متأرجحة
وزنه 91 كجم، طوله أقل من 6 أقدام، قوة جسده هائلة كما تصفه صحيفة غارديان الإنجليزية. لا يذهب إلى الصالة الرياضية أو يستخدم أوزانا قياسية كي يزيد نسبة عضلاته، فيما يتساءل زملائه بالفريق دائما: هل يعرف حجم قوته بشكل كاف؟.
ولد ويلفريد بوني أواخر عام 1988، حيث ضاحية بيجرفيل وسط أبيدجان أكبر مدن ساحل العاج، والتي تعتبر عاصمة الاحتلال الفرنسي حتى الثلاثينات الميلادية. تلك المدينة المطلة على بحيرة لاغون، والمفيدة اقتصاديا لجيرانها حيث تنتج قطع غيار السيارات والصابون والمشروبات الكحولية، ويكفي أنها أنجبت الهداف الأسطوري دروجبا.
حينما كان صغير طلب منه والده إكمال دراسته، في المقابل كانت والدته تشتري له أحذية كرة القدم حتى لا تتأذى قدميه مطلقا. ويقول بوني عن طفولته: "لم نكن فقراء للغاية، وكذلك لم نكن أغنياء، كان والدي معلما وأمي موظفة بسيطة، ولطالما أرادا مني التعلّم حتى لا أصبح في الشارع بين الحثالة".
مارس لعبة كرة القدم في الشارع، وفي صيف 2006 انطلقت مسيرته الاحترافية مع نادي ايسيا وزي العاجي. وفور بلوغه 17 عاما خاض تجربة قصيرة مع ليفربول. لاحقا وصل إلى التشيك مع سبارتا براج، آنذاك قال ويلفريد القادم من قارة أفريقيا الحارة للصحافيين أصحاب البشرة البيضاء: "لديكم تكييف هواء طبيعي في الشارع".
يبدو شكل المهاجم بوني من الخارج مثل برميل قصير، وفخذين مثل جذع الشجرة، كما لو كان يقضي وقت فراغه في تمارين الضغط والقرفصاء، ولكن السبب الحقيقي كون جسده قويا، هي والدته التي تلعب لعبة الجودو، والتي استحقت في مسيرتها الحزام الأسود بكل جدارة.
يقول الصحافي الويلزي ستيوارت جيمس عن المهاجم العاجي: "بوني حيوان مفترس يتنفس داخل منطقة الجزاء، "لديه طريقة هائلة في تجاوز الخصوم، يستحوذ بظهره وينطلق بسرعة، يوقف المدافع بذراعه بينما تتدحرج أمامه الكرة ". وأضاف: "هذا شيء حفّز مانشستر سيتي لجعله شريك سيرجو أجويرو".
على عكس الدنماركي مايكل لاودروب الذي لم يثق به، آمن بقدراته المدرب التشيلي مانويل بليغريني، إذ طلب من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد دفع 25 مليون باوند، حتى يستمر أزرق مانشستر بتحقيق النجاحات. كان أول ما فعله ويلفريد بوني التسجيل في فريقه السابق سوانسي سيتي.
رغم أنه متزوج ولديه طفلين جميلين، هما جيفري 10 سنوات وأوروفي 9 سنوات، إلا أن الصحافة نشرت عنه خبر فضائحيا في 2016، بزعمها أن بوني رفض الاعتراف بطفله من علاقة سرية، وفي تفاصيل القصة، كان ويلفريد يحجز لحبيبته القادمة من لندن، فندقا فاخرا وتذاكر قطار من أجل أن تأتي إليه في مانشستر.
يعشق بوني البالغ 31 عاما، السيارات الفارهة، يملك لامبورجيني وبورش كايين ورنج روفر وفيراري وبنتلي، ينفق أمواله كثيرا على ملابس الموضة الراقية، يستمع إلى الموسيقى الصاخبة، يسهر حتى ساعات الصباح الأولى دون تفويت موعد المران، بينما لا يسافر دون صديقيه النجمين الشهيرين يايا توريه وجرفينيو.