منذ انطلاقة دوري المحترفين عام 2008، لم يسبق لفريق الوحدة أن تذوق طعم إمضاء ولو ليلة واحدة في صدارة الترتيب، لينتظر 11 عاماً منها 3 قضاها بين أندية الدرجة الأولى، حتى أمسى وهو في المركز الأول لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الخميس الـ12 من ديسمبر لعام 2019، بفوزه على العدالة بهدفين من دون رد.
النادي الذي بدأ مشاركاته الرياضية بصفة رسمية عام 1945، ما زال أنصاره على سكة الانتظار، آملون في كتابة الانجاز الأول على صعيد بطولات الدوري، وإن طال مدى الصبر فالفرج قد يكون آتٍ بعد 64 عاماً، بصدارة تاريخية وإن كانت مؤقتة، فهي تضع «فرسان مكة» في قائمة المنافسين، أو من يعدون مرشحين لنيل اللقب.
عدة صور من شأنها أن تبعث الأمل في أرجاء النادي الأحمر، إذ يقود الأورجوياني دانييل كارينيو دفة الفريق الفنية، معيداً إلى الذاكرة نجاحه الباهر برفقة النصر موسم 2014 عندما أعاد الأصفر إلى لقب الدوري بعد غياب 20 عاماً، وسجل معه أطول سلسلة انتصارات في تاريخ المسابقة بـ13.
كما أن فريق الفتح الذي صعد الدوري الممتاز عام 2009 تصدر لأول مرة في مسيرته جدول ترتيب الدوري عام 2013، وحينها بقي متصدراً حتى توج باللقب، لم يحدث ذلك في الدوري السعودي وحسب، بل حدث أيضاً في الدوري الإنجليزي عندما نجح ليسترسيتي في اعتلاء جدول الترتيب عام 2015 وحافظ على ذلك حتى عانق الذهب.
الذهب من أمام فرق الممتاز، دخل البيت الوحداي في ثلاث مرات فقط، منها لقب كأس الملك عامي 1957، و1966، وأخرى مسجلة بإسم الفرسان من مسابقة كأس ولي العهد عام 1960، أما أبرز النتائج في العهد الحديث، فتعود إلى موسم 2007 حينما قدم الأحمر واجه واعدة أصبحت لامعة بعد ذلك، مثل أسامة هوساوي، وناصر الشمراني وكامل الموسى، وعلاء الكويكبي، وعيسى المحياني، وحينها احتل الفريق دورياً المركز الثالث خلف الهلال والاتحاد.