الأغاني ومهرجانات الاعتزال.. عادة عربية خالصة
باتت الأغنية جزءاً أساسياً في مهرجانات اعتزالات لاعبي كرة القدم في العالم العربي، والكرة السعودية على وجه الخصوص منذ عقود، إذ يختتم أبرز اللاعبين حياتهم المهنية بمهرجانات ضخمة تتضمن مشاركة نجوم الغناء بأعمال خاصة بالمعتزلين.
عادة الأغنية المصاحبة لحفلات ختام مسيرة اللاعبين بدأت منذ أكثر من 30 عاماً في المنطقة، وبين الأعمال التي طُبعت على صفحات التاريخ، مشاركة راشد الماجد في اعتزال صالح النعيمة لاعب الهلال عام 1991، وعاد الفنان ذاته بعد 18 عاماً ليشدو في مهرجان اعتزال ماجد عبدالله لاعب النصر عام 2009، وقبل ذلك أهدى عبادي الجوهر أغنية لمحمد عبدالجواد لاعب الأهلي في ليلته الأخيرة في الملاعب عام 1995.
ولا يقتصر الأمر على السعودية فقط، حيث شارك الفنان عبدالكريم عبدالقادر بأغنية خاصة بحفل اعتزال عبدالعزيز العنبري اللاعب الكويتي الشهير عام 1988، واستمر الحال عربياً إذ شهد مهرجان محمود شلباية لاعب الوحدات الأردني مشاركة الفنان إدريس العلاري في عام 2016، وفي واحدة من الأغنيات التي لاقت انتشاراً واسعاً، ما قدمه محمد الشرنوبي في اعتزال حسام غالي لاعب الأهلي المصري في 2018.
وفي ليلة اسدال الستار على مسيرة ياسر القحطاني لاعب الهلال، الأول من ديسمبر المقبل في ملعب جامعة الملك سعود، وللمرة الأولى في المناسبات المماثلة، سيغني ثلاث مغنين في الحفل، وهم رابح صقر، ووليد الشامي، وأسماء المنور.
أغاني حفلات الاعتزال لا تعد أسلوباً دارجاً في الملاعب العالمية، ومن أشهر المهرجانات التاريخية كانت لدييجو مارادونا أسطورة الأرجنتين الذي أقام اعتزاله عام 1997 في ملعب لا بومبونيرا «ملعب بوكا جونيور» من دون أغنية خاصة.
مارادونا وهو يزن أكثر من 20 كيلو جراماً على وزنه الطبيعي في أعقاب قضية إيقافه خلال مونديال 1994 في أمريكا لتعاطيه عقاقير محظورة، اكتفى بأناشيد الجماهير آنذاك.
المهرجانات الخاصة ليست من عادات اللاعبين في أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ولكن هناك بعض المباريات التي تقام كما فعل الإيطالي أندريا بيرلو لاعب يوفنتوس وميلان حينما التقى فريقه الخاص مع نجوم العالم 2018.
وغالباً ما تكون المواجهة الرسمية الأخيرة للاعب مع ناديه هي الموعد النهائي له في المستطيل الأخضر، كما حدث مع توتي لاعب روما، ومالديني لاعب ميلان، وبويول لاعب برشلونة.