خيمينيز.. 3 خيبات في 70 يوما
من بين الأحلام الاتحادية لموسم مغاير يعيد هيبة الأصفر بعد عثرات متلاحقة، أطلت حكاية تحيط بها الغرابة، عنوانها «تشيليون في الاتحاد»، وأبطالها لويس خيمينيز (35 عاماً)، ومواطنه سييرا المدرب الذي راهن عليه في المعترك القاري.
البداية كُتبت بعودة المدرب سييرا إلى قيادة الجهاز الفني لأصفر جدة الذي كان يترنح خلال الموسم الماضي في قاع الترتيب، فنجح في انتشاله والصعود به نحو مناطق الأمان، ثم بلوغ نهائي كأس الملك، وتجاوز دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا، لتبدأ معالم الرضا تتضح على المدرج الاتحادي نظير انتعاش الفريق مع المدرب التشيلي خليفة الكرواتي بيليتش.
لتحاك الأحلام في خيالات أنصار الفريق، بعد أن انتُخب أنمار الحائلي رئيساً للنادي، ومنح الثقة الكاملة لسييرا، صاحب قرار التعاقد مع اللاعبين الأجانب عند التحضيرات للموسم الجديد، ليطلب من الإدارة جلب صاحب الـ35 عاماً التشيلي لويس خيمينيز، لثقته بإمكاناته وحمله أيضاً للجنسية الفلسطينية التي تمكنه من خوض المعترك القاري مع الاتحاد بجوازه الآسيوي.
حضر خيمينيز، وقص شريط مشاركاته بهدف آسيوي أمام ذوب آهن الإيراني في ذهاب دور الـ16، وصنع آخر في مواجهة الإياب من الدور ذاته، ولكن الفلسطيني التشيلي اكتفى بذلك بقية مسيرته مع الاتحاد، بعد أن لعب 5 مباريات إضافية بعد ذلك لم يسجل أو يساهم في هز الشباك، حتى شارك أساسياً في مباراة الإياب أمام الهلال في دور الـثمانية آسيوياً، مكرراً مافعله ذهاباً، لينتقل من خانة القائمة الأساسية إلى طريق الإقصاء مباشرة، إذ قررت إدارة الاتحاد إلغاء التعاقد معه بعد ساعات من نهاية المباراة.
خيمينيز لاعب انترميلان الإيطالي السابق، وصاحب التجربة الخليجية الطويلة بتنقله بين أندية الدوري الإماراتي والدوري القطري، خيب آمال من راهن عليه سييرا، ثم خيب آمال جماهير استندت على خبرته العريضة، ومن ثم خيبة للإدارة التي لم تنتظر طويلاً لإبداء رد فعلها تجاه صفقة الصيف الجدلية.
70 يوماً فقط هي عدد الأيام التي خاضها لويس برفقة الاتحاد، حيث أعلنت الإدارة التعاقد معه فجر العاشر من يوليو الماضي، ثم أعلنت فسخ عقده في الـ18 من سبتمبر.