الجميعة ورقة فيتوريا «التكتيكية» لتعويض أمرابط
وضع البرتغالي روي فيتوريا مدرب فريق النصر ثقته الكاملة بفهد الجميعة لاعب الفريق الصاعد في مباريات الدوري التمهيدي من مسابقة دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، وكرر ذلك حالياً، وقبل مباراة الوحدة الإماراتي في ذهاب دور الـ16، إذ ستمثل ورقة الجميعة تعويضاً لكل من النيجيري أحمد موسى، والمغربي نورالدين أمرابط.
وكان فيتوريا قرر الاعتماد على الرباعي عبد الرزاق حمد الله، براد جونز، مايكون بيريرا، وجوليانو ضمن قائمة آسيا، ومن المتوقع أن يعتمد فيتوريا على الثنائي الدوسري والخيبري لتشكيل ثنائي محوري بالمنتصف، من أجل تعويض غياب البرازيلي بيتروس الذي قدم مستوى مميز خلال الموسم الماضي، ليبقى التخوف الأكبر من عدم مشاركة المغربي أمرابط، خصوصاً أنه كان أحد أهم مفاتيح لعب النصر بالفترة السابقة.
يميل مدرب النصر بوضوح إلى اللعب المباشر القائم على الوصول إلى شباك المنافسين بأي طريقة، سواء عن طريق التمريرات الطولية من الخلف إلى الأمام، أو فتح الأطراف بثنائي من الأجنحة من أجل لعب العرضيات داخل منطقة الجزاء، في انتظار عبد الرزاق حمد الله أو الجناح القادم من الجهة الأخرى لعمق الملعب.
وإذا كان حمد الله هو الهداف فإن أمرابط هو مصدر صناعة الفرص الأول في الفريق، مع تمركزه على الطرف من أجل الاستلام ثم الدوران ولعب العرضية المباشرة داخل الصندوق. ويستطيع فهد الجميعة القيام بدور مشابه في مركز الجناح الأيمن خلال مباريات آسيا.
شارك الجميعة خلال الموسم الماضي كبديل ناجح، ليساهم في صناعة وتسجيل 9 أهداف خلال بطولة الدوري السعودي للمحترفين، نظراً لسرعته وخفته وانطلاقاته غير المتوقعة من الطرف إلى العمق والعكس، لذلك يستطيع القيام بدور صانع الأهداف في تشكيلة النصر الآسيوية، بلعب العرضيات والتمريرات المباشرة تجاه حمد الله داخل الصندوق.
يمكن قراءة خطة فيتوريا من الآن بالجمع بين 4-2-3-1 و4-4-2 في رسم واحد، لذلك إذا شارك الوافد الجديد عبد الفتاح آدم خلال المباراة بشكل قانوني كما أشيع مؤخراً، فإنه يستطيع شغل مركز الجناح الآخر على اليسار، ليتضح مسار النصر الهجومي بامتياز، من خلال مراوغات الجميعة وعرضياته التي تبحث عن رأس حمد الله أو توغل آدم المفاجيء من اليسار إلى مرمى المنافس الوحداوي.