هيرفي.. من قلق البدايات إلى الإنجازات الإفريقية
اتسمت بداية المسيرة التدريبية للفرنسي هيرفي رينارد بالتردد، عندما تولى مهمة مساعد المدرب لمواطنه كلود لو روا في نادي جوانزو الصيني في الفترة من 2002 إلى 2003، وبدأ يكتسب الثقة بالتدريج، حتى انتقل في موسم 2004 ليتولى القيادة الفنية في نادي كامبريدج يونايتد، ليغادره في 2005، للإشراف على نادي تشيربورج في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي حتى عام 2007.
ومن منتخب زامبيا الذي أشرف عليه هيرفي 2008- 2010 لمدة عامين، بدأ الفرنسي بالتألق في عالم التدريب، حيث نجح في منافسة منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، قبل أن يرحل إلى منتخب أنجولا الذي لم يستمر معه طويلاً بسبب خلافات مع إدارته، قبل أن يرحل ليتولى مهمة مساعد للمدرب الفرنسي كلود لو روا لفترة مؤقتة قبل أن يتولي قيادة المنتخب الزامبي، كما خاض تجربة مماثلة لم تستمر طويلاً مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري، حيث تولى قيادته لمدة 9 أشهر فقط.
عاد الفرنسي إلى منتخب زامبيا مجدداً، لكن في هذه المرة، استطاع من تحقيق اللقب القاري الأول له، بعد تتويجه رفقة المنتخب الزامبي بكأس أمم إفريقيا 2013.
وودع الفرنسي الزامبيين بعد اللقب القاري، واتجه إلى قيادة سوشو الفرنسي موسم 2013-2014، حينها كان يلعب الفريق في الدوري الممتاز، حيث فشل رينارد، في إبقائه ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية، ليعلن رحيله عن الفريق.
ويبدو أن الفرنسي اشتاق إلى القارة السمراء ومنافستها، حيث تولى قيادة منتخب ساحل العاج، وقاده للفوز باللقب القاري الثاني في تاريخه وتاريخ المنتخب الإفريقي، وعاد مرة أخرى إلى فرنسا، وتولى قيادة ليل الفرنسي، لكن تجربته لم تستمر طويلاً، حيث تمت الإطاحة به، بعد سلسلة من النتائج السلبية وتدهور النتائج.
واستقر به المقام مرة ثالثة في القارة السمراء، وتولى رينارد قيادة الدفة الفنية لمنتخب المغرب، وقاده إلى ربع نهائي البطولة الإفريقية، كما قادهم إلى التأهل إلى كأس العالم 2018 الذي أقيم في روسيا، بعد غياب 20 عاماً، إثر فوزه في الجولة الأخير على حساب منتخب ساحل العاج.