الشمراني والسهلاوي يبحثان عن أنفسهما بعد أعوام من النجومية
بعد قرابة العشرة أعوام من الركض في الملاعب باتت مسيرة الثنائي الهداف ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي على وشك النهاية بعد صولات وجولات في شباك الخصوم توجوا خلالها بالكثير من الألقاب الجماعية والفردية وعانى المدافعين من أهدافهم خصوصاً وأن الثنائي الهداف يعد أكثر اللاعبين السعوديين إحرازاً للأهداف في تاريخ دوري المحترفين السعودي، حيث أحرز الشمراني 165 توجته ملكاً لهدافي الدوري، بينما حل السهلاوي ثانياً برصيد 106 أهداف.
الثنائي السعودي الشمراني والسهلاوي اللذان كانت تتصارع الأندية على كسب خدماتهما وتهتف الجماهير بأسميهما، باتا بلا أندية ترغب في التعاقد معهما حيث وقع الشمراني مخالصة مع نادي الاتحاد ولم يرغب أي نادي في ضمه حتى الآن، في حين لم يكن حظ زميله السهلاوي بأفضل منه بعد أن مخالصته مع نادي النصر ولم يرتبط بأي نادي حتى الأن.
الشمراني الذي بدأ مسيرته مع نادي الوحدة وانتقل منها بصفقة نهائية إلى فريق الشباب عام 2007، وهو هداف الدوري السعودي وحصل على لقب هداف الدوري السعودي خمس مرات 2008 2009 2011 2012 2014، وحصل علي لقب أفضل لاعب في آسيا عام 2014، كما يعد الشمراني أكثر اللاعبين السعوديين تسجبلاً للأهداف في دوري أبطال آسيا برصيد 32.
على الصعدي الدولي انضم الشمراني إلى المنتخب السعودي في عام 2005 وشارك برفقته في 78 مباراة دولية وأحرز 19 هدف.
في المقابل حضر السهلاوي إلى النصر موسم 2009 قادماً من القادسية وحقق برفقته 4 بطولات ثلاثة منها كانت للدوري السعودي ولقب بطولة كأس ولي العهد كما أحرز 103 أهداف في الدوري متوجا نفسه الهداف التاريخي للفريق العاصمي في دوري المحترفين السعودي، كما توج السهلاوي نفسه الهداف التاريخي لديربي الرياض في دوري المحترفين برصيد 11 هدفاً في 9 مباريات.
دولياً شارك السهلاوي برفقة الأخضر السعودي في 42 مباراة دولية وأحرز 28 هدفا ويعتبر هو هداف الأخضر التاريخي في تصفيات كأس العالم بـ17 هدفا بعد أن كسر رقم سامي الجابر السابق بـ16 هدفا، إضافة إلى أنه أكثر لاعب سعودي حقق أهدافا لمنتخب بلاده في سنة واحدة بـ18 هدفاً، وكذلك أكثر لاعب سعودي سجل في مباريات متتالية للأخضر بـ13 هدفاً في سبع مباريات متتالية.
اليوم يبدوا أن قصة السهلاوي والشمراني في الملاعب تكتب فصولها الأخيرة وباتت أيام الثنائي في الملاعب معدودة بعد عزوف الأندية عن ضمهما وهي التي كان بعضها يحلم في يوم من الأيام بزيارة منهما إلى مقره وليس التوقيع معهما، ولكن هي الأيام كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان كما يقول البيت الأندلسي الشهير.