بن شرقي.. ثائر خمدت موهبته بعد «العالمية»
ثارت موهبة قدمها نادي المغرب الفاسي في الملاعب المغربية عام 2015، شاب لايهدأ في الميدان، يجري في كل الأرجاء، يسجل تارة ويصنع في أخرى، حتى أصبح الجميع يعرف من هو أشرف بن شرقي اللاعب الواعد، ومن تركزت عليه العيون لاحقاً حتى ارتدى قميص الوداد المغربي في 2016.
ولد أشرف عام 1995 في مدينة تازه، ونشأ في فاس، ومن هناك أصبح رفيقاً للمستديرة، ومضى بصحبتها من الملعب الصغير بجوار منزله، إلى أن ارتاد الميادين الكبرى في بلاده.
بعد توهج مع فريقه الأول المغرب الفاسي، بات أشرف هدفاً لوسائل الإعلام، وفي إحدى مقابلاته قال:« أشكر كل من ساندني حتى أصل إلى هنا، مازلت في بدايتي، أطمح للمزيد، أشعر أنني سأحقق الكثير مستقبلاً»، أطلق المغربي الموهوب تصريحه ذلك وهو لم يتجاوز الـ20 من عمره، ولاحقاً صار بن شرقي الأهم في خريطة فريقه الوداد، ومن الباب الأكبر كتب التاريخ.
في 2017 تألق ابن الـ22 عاماً بشكل ملحوظ في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وتحول إلى نجم خارق تكسرت أمامه كل محاولة دفاعية، فسجل وهيأ الكرات، وقاد فريقه للفوز باللقب القاري، ويبلغ مع الفريق المغربي العالمية بتمثيل إفريقيا في مونديال الاندية، ثم اختاره الاتحاد القاري في تشكيلة الأفضل في العام، كما ضمه هيرفي ريناد مدرب المنتخب المغربي إلى قائمة «أسوط الأطلس» خلال تصفيات كأس العالم 2018.
كبرت بعد ذلك طموحات اللاعب، وشاركه في ذلك وكيل أعماله الذي قال:« لن نوافق على رحيل موكلي إلى فريق عربي آخر مهما كانت المغريات، عليه أن يكمل مسيرته الواعدة في أوروبا فقط»، ولكن سرعان ما أصبح ذلك التصريح ملغياً، إذ وافق اللاعب على الانتقال إلى فريق الهلال السعودي، على رغم الأنباء التي ربطته بأندية انجليزية وألمانية وفرنسية.
حضر بن شرقي حاملاً أمنيات بأن يكون الهلال جسراً نحو حلم لاحدود له، إلا أن تجربته الزرقاء لم تتكلل بالنجاح المنشود، منه أو من أنصار الهلال، فرحل سريعاً بعد 13 مباراة فقط خاضها برفقة الأزرق، وثلاثة أهداف وصناعة في مرتين، ليلتحق بلانس الفرنسي 2018، وهناك لعب 24 مباراة، سجل 3 وصنع واحداً، ولم يظهر كما يأمل ويظن وكيله كذلك.
ومع البدايات في هذا الموسم، لم يكن بن شرقي في حسابات الهلال، فخطط مرتضى منصور لنقله إلى شارع جامعة الدول العربية للدفاع عن قميص الزمالك، ونجح في ذلك، ليبدأ لاعب الهلال السابق رحلة جديدة مع القلعة البيضاء برفقة مواطنه خالد بوطيب.