خيمينيز.. توج بـ«سكوديتو».. انهار في تيرنانا وبـ«التوأم» استعاد قواه
على قارعة الحلم، وهو في الـ17 من عمره مضى لويس خيمينيز الفتى اليافع ذي الأصول الفلسطينية في عالم كرة القدم، من أبصر النور عام 1984 في تشيلي آمن بموهبة تدفعه نحو الميادين، ليلتحق في عام 2001 إلى فريق باليستينو التشيلي أو مايدعى بفريق فلسطين، إذ تتكون صفوفه غالباً من لاعبين من أصول فلسطينية، ومن هناك انطلق لاعب الوسط الساحر خيمينيز نحو حلمه .
اقتحم التشيلي القارة الأوروبية، عن طريق تيرنانا الإيطالي الذي يلعب في الدرجة الثانية (سيريا بي) وهو لم يكمل عامه الـ18، فانتظر موسمين حتى تأقلم، وعندها أقنع ولفت الأنظار، حتى أصبح الأبرز في فريقه بلا منازع، ثم انتقل إلى فيورنتينا فريق الأضواء هناك في سيريا أ (الكالتشيو) وتمكن من مواصلة التألق، ثم انضم إلى فريق لاتسيو.
بعد ذلك أصبح خيمينيز هدفاً رئيساً لفريق إنترميلان وانتقل إلى النيراتزوري ليبلغ لويس أفضل مرحلة في مسيرته حينما توج مع فريقه بلقب الدوري الإيطالي «سكوديتو» في مرتين برفقة المدرب الإيطالي مانشيني، ولكن رحلة خيمينيز توقفت مع بطل إيطاليا آنذاك بقرار اتخذه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
رحل بعد ذلك إلى وست هام الانجليزي ولم يقدم الكثير، ثم كرر تجربة إيطاليا من بوابة بارما ومن بعده تشيزينا، وأخيراً عاد إلى تيرنانا ولكن هذه المرة لم تسير الأمور كما يحب لاعب الوسط، بعد مشكلات بينه وبين الإدارة تتعلق بعقده إذ دخل في نوبة انهيار إثر شعوره بالظلم في بعض بنود عقده ، وعلق لاحقاً بقوله:« كنت ألعب مع إنترميلان في دوري أبطال أوروبا، ثم أجد نفسي في سيريا بي، ليس ذلك وحسب، وأيضاً خلافات حول العقد، لا أستطيع أن أصف شعوري تلك الأيام».
وما أعاد خيمينيز إلى الحياة مبتهجاً مجدداً توأم الفتيات الثلاث الذي رزق به 2010 ويقول التشيلي:« شعور جميل ان تكون أب لثلاث فتيات دفعة واحدة، إن أطفالك يمنحونك البهجة والقوة»، عندها دشن والد ريبيكا وإيسيدورا ورفائيل رحلته الكروية في جانبها الخليجي، إذ انضم إلى فريق الأهلي الإماراتي في 2011 ومعه نال الجواز الفلسطيني الذي يخوله باللعب في دوري أبطال آسيا كعنصر آسيوي، واستمر بقميصه حتى العام 2015، ومثل النصر الإماراتي أيضاً والعربي وقطر والغرافة القطريين.
وبعد مرور 16 عاماً من رحيله عن فريقه الأول، عادت العلاقة مجدداً بين خيمينيز وفريقه باليستينو التشيلي، وتم تعيينه فوراً قائداً للفريق، ونجح باليستينو إلى جانب قائده ان يحقق لقب كأس تشيلي لأول مرة منذ 41 عاماً في عام 2018، لينضم أخيراً ابن الـ(35 عاماً) إلى الاتحاد السعودي في تجربة جديدة.