ميسي ينازع «الحكاية الأخيرة»
يمني ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين النفس بأن يتجنب «التانجو» السقوط أمام نظيره البرازيلي في نصف نهائي كوبا أمريكا 2019 فجر الأربعاء، وينازع البرغوث (32 عاماً) الخسارة من السامبا إذ سيجبره ذلك على الاعتزال الدولي كما يشاع وكتابة آخر الحكايات بقميص منتخب البلاد وبأقسى النتائج، خصوصاً أن ميسي سيبلغ الـ35 من عمره بحلول مونديال 2022.
ومع غياب البرازيلي نيمار عن صفوف السامبا في البطولة الحالية بسبب الإصابة ، فرض ميسي نفسه منفردا على عرش نجوم هذه البطولة وإن لم يقدم اللاعب حتى الآن الأداء المنتظر منه في هذه البطولة التي قد تكون فرصته الأخيرة للتتويج بلقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني.
ولازم الفشل ميسي في البطولات الكبيرة التي خاضها مع راقصي التانجو رغم النجاح الهائل الذي حققه مع برشلونة حيث توج مع الفريق الإسباني بالعديد من الألقاب المحلية والقارية والعالمية.
وخسر ميسي مع التانجو نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل أمام المنتخب الألماني كما خسر أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح في كل من نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 .
ولهذا ، يحظى اللاعب باهتمام بالغ من جميع المتابعين للبطولة وعشاق الساحرة المستديرة الذين يرون فوزه مع المنتخب الأرجنتيني باللقب القاري استكمالا لأسطورته لاسيما وأنه سيكون في الخامسة والثلاثين عندما يخوض الفريق فعاليات كأس العالم المقبلة عام 2022 في قطر.
والأكثر من هذا ، أن الإخفاق المحتمل في البطولة الحالية قد يحفز ميسي على اعلان اعتزاله دوليا علما بأنه سبق وأن أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد خسارة نهائي كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة لكنه عدل عن رأيه تحت ضغوط شديدة من الجماهير والمسؤولين.
وتمثل المباراة غدا أمام منتخب البرازيل الخطوة الأهم لميسي في هذه البطولة خاصة وأن الفوز بهذه المباراة يقترب بصاحبه للغاية من التتويج باللقب الغائب عن كليهما منذ سنوات طويلة.
ويحظى ميسي بسجل متوسط في مباريات السوبر كلاسيكو بين منتخبي البرازيل والأرجنتين حيث اقتصر رصيده على أربعة أهداف في تسع مباريات خاضها أمام السامبا علما بأنه لم يستطع هز شباك السامبا في أي من مباريات الفريقين في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.
وإذا نجح ميسي في هز شباك الفريق البرازيلي غدا ، سيكون الهدف الأول له في شباك الفريق بالمباريات الرسمية على الإطلاق حيث كانت أهدافه الأربعة السابقة في مباراتين وديتين.
وخلال مواجهاته مع السامبا ، كان لعدد قليل للغاية من هذه المباريات أثره في سجل ميسي.
وكانت التجربة الأولى لميسي في مباريات السوبر كلاسيكو عام 2006 ولكن النتيجة لم تكن جيدة حيث خسر التانجو الأرجنتيني أمام السامبا صفر / 3 على استاد "الإمارات" بالعاصمة البريطانية لندن ولم يقدم ميسي في هذه المباراة الأداء المتوقع منه.
وفي 2007 ، خاض ميسي أول نسخة من بطولات كوبا أمريكا في مسيرته وظهر بمستو جيد في البطولة لكنه سقط مع التانجو في النهائي أمام البرازيل صفر / 3 .
وبعدها بثلاث سنوات ، التقى الفريقان وديا في الدوحة وقاد ميسي فريقه للفوز في هذه المباراة بهدف في الوقت القاتل اثر هجمة خطيرة اخترق فيها الدفاع البرازيلي بمهارة فائقة وسجل هدف الفوز 1 / صفر ليكون أول أهدافه في مباريات السوبر كلاسيكو.
لكن المباراة الأقوى لميسي أمام البرازيل كانت في حزيران/يونيو 2012 وقبل أسبوعين فقط من احتفاله بعيد ميلاده الخامس والعشرين حيث سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق للفوز 4 / 3 على السامبا وديا في نيو جيرسي بالولايات المتحدة بعد أداء رائع من الفريقين.
وأصبح ميسي ثاني لاعب فقط يسجل هاتريك في مباريات السوبر كلاسيكو حيث سبقه إلى هذا الأسطورة البرازيلي بيليه فقط.