عسيري.. قدم الهدايا للجماهير وطارده كابوس «الشارة»
لم تكتمل أحلام الفتى المولع بفريق طفولته الأصفر، والنجم اللافتة موهبته في «ملاعب الحارة»، إذ انقطعت مسيرة أحمدي عسيري مع الاتحاد بعد 10 أعوام عانق خلالها الذهب وحمل شارة القيادة، لينتقل إلى فريق التعاون.
وبالعودة بالزمن إلى عام 2008، استشعر أشقاء عسيري الذي لم يكمل عامه الـ16 آنذاك امكاناته العالية التي تؤهله للإحتراف الكروي وارتداء قميص فريق كبير، فألحوا عليه بمحاولة الانضمام إلى الاتحاد، وحدث ذلك بالفعل عام 2009، والتحق مباشرة بفريق الناشئين وتمكن أيضاً من إحراز لقب الدوري مع فريق فئة الشباب بعد عام واحد.
تسارعت الأيام، ونال عسيري إعجاب المدرب الإسباني للفريق الأول راؤول كانيدا، فنقله من فئة الشباب إلى الفريق الأول ومنحه فرص عدة، فثبت أقدامه مع الفريق الأصفر برفقة القائد نور، والمخضرم رضا تكر والأفضل في القارة يوماً حمد المنتشري.
تبدلت الأمور في الاتحاد شيئاً فشيئاً، فرحل عدد من اللاعبين، وباتت الفرصة أكبر للشبان وبينهم عسيري الذي تمكن مع زملاءه من تحقيق لقب كأس الملك بعد ذلك، فأخذت مسيرة عسيري بالتطور حتى أصبح حاملاً لشارة القيادة.
عسيري الذي وصفه عمر السومة مهاجم الغريم الأهلي بالمدافع الكبير، ألقت شارة القيادة بظلالها على مسيرته، فتزامن تعيينه قائداً مع تراجع حاد في اداء الاتحاد، لتتحول الشارة المنشودة من الكثير إلى كابوس يطارده عند كل تعثر، وعلى رغم الضغوط التي واجهها المدافع الاتحادي إلا أنه قدم خلال الموسم الماضي هدية لجماهير فريقه بشراء 1000 تذكرة لحضور مباراة الفتح التي كانت حاسمة في مشوار الفريق.
وبعد حضور الرئيس الجديد أنمار الحائلي، اتخذت إدارته قراراً بإبعاد عسيري عن الفريق بعد مشاورات مع مدرب الفريق سييرا ، وبدت الجماهير راضية عن القرار.
ليعلن التعاون تعاقده مع عسيري لمدة 3 أعوام، وربما أن حكاية زميله السابق في الاتحاد طلال العبسي بقميص التعاون بمعانقته لقب كأس الملك تراود عسيري، عسى أن يكتمل حلم كُتبت بداياته في جدة، وتختبئ تفاصيله في بريدة.